قصص

قصة الفتي و الحظ الجميل

هناك منزل كبير وجميل للغايه

في وسط البلده الكبيره الضخمه وكان المنزل

الكبير يقع على تله مرتفعه تطل على اراضي

زراعيه مليئه بالازهار ذات الروائح الزكيه

والاشجار المثمره ذات المناظر الخلابه وقد

عاش في هذا المنزل الكبير رجل ثري للغايه

ويدعى السيد نجم وهو رجل رغم ثرائه

ومكانته الا انه كان بخيلا شديد البخل ذاق

قلب حجري لا يلين ولا تثيره الشفقه

وعاشت برفقته زوجته وهي امراه متواضعه

الجمال وعدا عن ذلك فقد كانت سيئه الطبع

متكبره ومغتره بنفسها وكانت كذلك مبذره

كثيره الاسراف قاسيه القلب لا تقل قسوه عن

زوجها

وكانت تدعى السيده نجوى وقد كانت نجوى

كذلك لا تراعي محتاجا ولا فقيرا ولا تبالي

الا بجمع الحلي والمجوهرات

وزياده ثروه زوجها وغناء حتى وان كان ذلك

على حساب غيرهم من الناس اما زوجها فقد

كان رغم بخله وقسوته الا انه لم يكن يمنع

زوجته نجوى ايا من متطلباتها الكثيره بل

لقد كان حريصا جدا على جلب كل ما يعجبها

وكان يلبي كل رغباتها مهما زادت عن حدها

وكان يصدق كل ما يسمعه منه مهما القت على

اذنيه من كذب وافتراء

كان يعيش مع السيد نجم ارمله اخيه وابنها

الوحيد نادر وقد كان جزء من تلك الاراضي

الزراعيه المحيطه بالمنزل هو من حق ابن

اخيه اليتيم نادر فقد ورثها عن والده

ولكنه لصغار سنه وضعفه ولضعف حال امه فقد

استولى نجم على املاك اخيه وضم اراضيه

الزراعيه لاملاكه ولم يترك الا جزءا صغيرا

من داره لنادر ليعيش فيه مع امه السيده

لبنى وقد كانت السيده لبنى امراه فائقه

الجمال تمتلك عينين خضراوين جميلتين

للغايه وكان قلبها طيبا لا يحمل حقدا ولا

يؤذي احدا وكانت راضيه بحالها رغم كل ما

كانت تلاقيه من السيد نجم وزوجته السيده

وكان كل ما يشغل قلبها وعقلها كيف تربي

ابنها نادر وتعلمه ان يعتمد على نفسه وان

يحب الخير لغيره من الناس

ورغم ان السيده لبنى كانت طيبه القلب

وكانت منشغله بابنها الوحيد نادر وبتوفير

ما يحتاجه من اموال رغم فقرها وحاجاتها

وقله ما لديها من ممتلكات وزينه الا ان

السيده نجوى كانت تصاب بالغيره الشديده

حين تراها او تسمع احدى النساء تسني على

جمالها الباهر وتمتدحها وليت الامركان

يتوقف على مجرد الغيره الشديده لكنها ايضا

كانت تتسبب لها بالعديد من المشكلات

وتتعرض لها بكثره التضييق عليها وكانت

دائما ما تثير السيده نجم باكاذيبها

قراءاتها عليها وقد كان السيد نجم يشتهر

بامتلاك اكبر واضخم مزارع للنحل في كل تلك

البلاد فقد امتلات ارضه بتلك المزارع التي

تنتج العسل الشهي ذا المذاق اللذيذ وقد

ارغم ابن اخيه الصبي نادر ان يعمل عنده في

اراضيه وفي مزارع النحل التي عنده وامره

بان يهتم بشؤونها ويشرف على جمع العسل

منها وقد جعلت السيده نجوى من لبنى خادمه

لديها فكانت تمتن عليها باموال زوجها

وتخبرها بان عليها ان تعمل باجتهاد حتى لا

تطردها وابنها من المنزل

فكانت السيده لبنى مضطره لاطاعه امرها

والاستماع الى طلباتها وتلبيه كل رغباتها

مهما زادت عن حدها او ارهقتها وذلك لانها

كانت حريصه ان يعيش ابنها الوحيد في رعايه

عمه

ولانها لم تكن تستطيع ان تنفق عليه

بمفردها

ولطالما اصطحبات السيده نجوى لبنى معها

الى السوق

لتساعدها في حمل المشتريات ولكي تتباهى

عليها باختيار ابهض واثمن المجوهرات

والحلي فكانت تدخل برفقتها الى اسواق

الثياب الفاخره وتظل لساعات طويله ترتدي

وتجرب اجمل واثمن الملابس

وكانت تدعو معها بعض رفيقاتها وتتعمد ذلك

حتى يرى النسوه ثياب لبنى الباليه

ولتشعرها بالاهانه والحاجه

ولكنها كانت بافعالها هذه لا تزداد الا

قبحا في نظر رفيقاتها

ولكنهن لم يكن يجرؤنا على اخبارها ذلك او

منعها من ايذاء السيده لبنى

لخوفهن من استبدادها بالمراه المسكينه

اكثر واكثر بينما لم تكن لبنى تبالي مطلقا

بافعال نجوى بل كانت تشفق عليها لانها

كانت تشعر بان الغرور والكبر ما هما الا

مرضين خبيثين لا يؤذيان الا صاحبهما وكانت

تعلم في قراره نفسها ان المال يزول وان

الثياب لا تضيف للشخص الا جمالا يسيرا

بينما القلب الطيب هو الجمال الحقيقي الذي

يبقى مع صاحبه سواء كان غنيا او كان فقيرا

وكانت تتذكر زوجها حين كان يطلب منها في

ايام مرضه

قبل ان يرحل ان تكون صبوره وراضيه مهما

اصابها وان تحافظ على ابنه منابر وان

تعلمه الفضائل واحترام عمه مهما جرى لانه

سينوب عنه في مكانته فهو في مقام والده

مهما فعل ولم يكن الاب المسكين يعلم ابدا

ان اخاه سوف يكون قاسي القلب

وغير رحيم مع زوجته وابنه

1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى