السفن وهناك جاء واخذ زاهر معه فركب على
متن السفينه وبرفقه قارب وهناك استمع قائد
السفن اليه وادرك انه وقع ضحيه مؤامره
خبيثه وماكره فقرر ان يقوم بخطه لانقاذه
فلا تطيب له نفسه ان يتسبب بموت رجل بريء
ولما صارت السفينه في عرض البحر قام
القائد باخفاء زاهر داخل السفينه
وامسك بكيس مليء بالحجاره وانتظر اشاره
الملك الذي يطل من مكان عال
ويشاهد الحكم عليه من بعيد فرفع يده وكان
فيها بريق شيء لامع
فسقط داخل البحر مباشره والقى القائد كيس
الحجاره على انه زاهر في عمق المياه وبعد
ان ابتعد قليلا اعطى قاربا له وعليه شباك
صيد ودعاه للعمل والاصطياد حول الجزيره
القريبه لحين حدوث اي شيء جديد وفي تلك
الفتره التي قضاها زاهر داخل البحر عمل
على اصطياد الاسماك بالشباك واخرج خنجرا
فشق قلب سمكه كانت تتحرك بشكل غريب في
القارب
وعندما شقها وجد خاتما عجيبا ولامعا ولما
اقبلت ساعات النهار من اليوم التالي وما
زال زاهر بانتظار قائد السفن لعله ياتي له
بجديد حتى اقبل عليه اثنان من حراس الملك
بقارب فتفاجا لما ساله عن نفسه
واذا ما كان هو زاهر وبحركه غير مقصوده
رفع يده وكان الخاتم في اصبعه وكان متجها
نحوهم فمات الحارسان في قاربهم على الفور
خاف زاهر مما حصل ولم يفهم السبب بعد قليل
اقبل اليه قائد السفن ولما شاهد الحارسين
ميتين وراء الخاتم العجيب في يد زاهر
تذكر انه خاص بالملك ومن خلاله يستطيع ان
يحكم بالموت على من يدبر له الشرور او
للشعب والبلد عندها عزم زاهر على العوده
معه الى القصر فورا فلما وصل الى هناك قرر
الملك ان يعتقلهما
لانهما لم ينفذ تعليماته وعندها اخرج زاهر
الخاتم وسلمه للملك ففرح الاخير وكان
مزاجه سيئا لان الخاتم فقد منه
حينها توجه زاهر بسؤال منه عن سبب حقده
عليه ولماذا امر بطرده واغراقه في البحر
فذكر له الملك ما قاله الصباغ غسان من
المؤامره وبعد قليل امر باستدعائه فجاء
وتبين كذبه ومراوغته واكتشف الملك ان زاهر
هو رجل بريء وطيب النوايا ولا علاقه له
بذلك ابدا
فاعتذر له وامر بالحكم على غسان بالموت
جزاء له على افعاله وبالفعل تم تنفيذ
الحكم رغم ما حاول به زاهر من السعى ان
يصفح الملك عنه وان يسجنه فقط ولكنه قال
انما فعله ذلك الحقود من مؤامره لا
تستهدفني فحسب وانما تستهدف شعبي باكمله
وبهذا واجه غسان العقوبه التي كان قد
دبرها لصاحبه وبعدها امر الملك باكرام
مكانه زاهر واعظم له المكافاه واجزل له
العطاء
انتهت الحكايه