قصص

قصة الفتي و الحظ الجميل

فاخرج العسل وشرع بالاكل منه وعندها حصلت

المفاجاه فقد امتلا الوعاء مجددا وعادا في

المساء لياكل منه مره اخرى

وامتلا كذلك مره اخرى فلم يصدقا ما حصل

معهما وشعر بالسعاده الغامره وفكر نادر

عندما مرت الايام دون ان ينتهي العسل الذي

لديهما بان يعود لبيع العسل مجددا وخرج

مره اخرى متجها الى منازل رجال البلده

الذين كانوا يشترون منه العسل في الماضي

وباع لكل منهم جره من العسل ثم تذكر فجاه

الطبيب سامح

فاتجه مسرعا ليبيعه العسل

ولكن هذه المره قرر انه لن ياخذ منه مالا

مقابل العسل

ولن ياخذ كذلك الجره فهو لم يعد بحاجه

اليها فقد بدا يحصل على قدر كاف من النقود

وعندما راه الطبيب فريح فرحا شديدا

وساله عن حاله وعن سبب انقطاعه كل هذه

الفتره

واخبره الطبيب بانه انتظره لايام ثم ذهب

الى منزل عمه ليسال عنه فلم يعثر على اثر

له

وعندها اخبر نادر الطبيب سامح بما حصل معه

هو وامه السيده لبنى

فطلب منه الطبيب ان يرشده الى امه فقد

اراد ان يقابلها وهكذا توجه الطبيب سامح

الى منزل السيده لبنى وعندما قابلها وتحدث

اليها اعجبه كلامها وانبهر بمدى جمالها

وطيبتها

واما ام نادر فشكرته للغايه على جره العسل

التي منحها لهما

واخبرته بان جره العسل كانت هي سبب

نجاتهما من الفقر والجوع

واستمر اللقاء بينهما عده مرات حتى قرر

ذات يوم ان يعرض الطبيب على السيده لبنى

الزواج فقد كان رجلا اعزبا لم يتزوج من

قبل وقد وجد فيها صفات المراه التي تمناها

وهكذا اقاما حفلا كبيرا للغايه وقاموا

بدعوه كل نساء البلاد

وعندما سمعت السيده نجوى بهذا الامر

اصابتها الغيره والحزن الشديدين ولم تصدق

اذنيها وقد ارادت ان تذهب الى الحفل لترى

بعينيها كيف ان السيده لبنى اصبحت زوجه

لاشهر طبيب في البلاد

وعندما راتها انبهرت بجمالها وقد ازدادت

جمالا وبهاء

وكذلك فقد ارتدت افخر واثمن الاسواب وهكذا

فقد انقلب الحال

فقد كانت ملابس نجوى باليه قديمه وعادت

الى زوجها مهمومه حزينه

وقد فكرت ان عليها ان تستعيد كنوزها

واموالها من السيده لبنى وابنها

فطلبت منه ان يذهب ويتفحص في هذا الامر

وان يعرف اخبار ابن اخيه وما هو سر غناه

فلما استمع السيد نجم لزوجته قرر ان يفعل

كما اخبرته فذهب الى منزل ابن اخيه وقد

اصبح لديهم منزل كبير وجميل للغايه وكان

الشاب مستمرا في بيع العسل

فلما راى عمه ذلك اوقفه وساله عن حاله

وتعجب نادر حين نظر الى عمه وراى ما ال

اليه حال عمه السري

وحاول العم ان يثير شفقه ابن اخيه وقد

اضمر في نفسه حيله ليحتالها عليه

فطلب منه ان يعفو عنه وساله ان يقدم له

بعض العسل

وعندما صدق الشاب عمه واشفق على حاله وافق

على احضار بعض العسل لعمه واراد ان يدخل

الى المنزل

لكن عمه قال له يا ابن اخي دعني ادخل

برفقتك وارى جره العسل التي لديك فانا لا

اصدق ان لديك جره عسل لا تنتهي ابدا

وبالفعل ادخله الشاب وعندما راى جره العسل

اصابه الطمع وقرر ان ياخذها

فجذبها بقوه من ابن اخيه وقال له بغضب هذه

الجره من حقي انا وليست من حقك فقد كان

العسل ملكا لي وغادر العم على الفور تارك

النادر مذهولا وحزينا على فقده لجره العسل

التي كان يعدها كنزا له وكانت الام طبيب

سامح في تلك الاثناء خارج المنزل

فلما عاد

اخبرهما نادر بما جرى فقال الطبيب مهدئا

من نادر اسمعني يا بني لم تعد بحاجه للعمل

فانا اعمل طبيبا وانا ساتكفل بكل ما تطلبه

من حاجيات واما عمك فهذا الرجل الجشع لابد

من ان يلقى شر اعماله فاترك القدر ليلعب

دوره فهو ماهر في تصفيه الحسابات

وان الله عز وجل لا يغفل ولا ينسى مهما

دارت الايام

فاستمع نادر لقول السيد سامح ووافق على

كلامه اما السيد نجم فقد اعطى زوجته وعاء

العسل وطلب منها ان تسكبه في جرات كثيره

ليبيعوها

فبدات تسكبه وملاوا عددا كبيرا للغايه من

الجرات وشعروا بالسعاده

واخذوا عربه وبداوا يسيرون ويدفعون العربه

بمشقه شديده واصابهم التعب

ولكنهم كانوا يواسون انفسهم بما سيجنونه

من مال

حتى وصلوا الى منتصف المدينه وبدا السيد

نجم يقنع الناس بشراء العسل اللذيذ منه

وكان ياتي اليه بعض الرجال لشراء العسل

فاذا اراد الرجل منهم ان ياخذ الجره بعد

ان يدفع النقود

فينظر في داخل الجره فيجدها فارغه تماما

فيصاب بالغضب ويتهم السيد نجم بالاحتيال

ويستعيد نقوده منه بالقوه ويغادر ثم يعاود

السيد نجم النظر الى داخل الجره فيجدها

ممتلئه فتصيبه الحيره ثم يواصل سيره

لبيعها لشخص اخر

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى