قصة الفتي و الحظ الجميل
فيتكرر الامر معه عده مرات
ويحصل له كما حصل في المره الاولى
وكان يصاب في كل مره بالدهشه
فبعد ان يقطع مسافات طويله ويصاب بالتعب
والارهاق وهو يحاول ان يبيع ما معه من عسل
فيجده قد فرغ مجددا عندها غضب بشده والقى
بالجرات على الارض
فانكسرت الجرات الى قطع صغيره واصطدمت به
احدى القطع
فنزفت قدمه واصابه الم شديد استمر لعده
ايام
فطلب من زوجته ان تنادي له طبيبا وبالفعل
استدعت الطبيب سامح
فلما راى السيده نجم وما اصابه وهو يصرخ
من الالم قال له الطبيب سامح
يستحيل ان اعالجك حتى تطلب العفو من زوجه
السيده لبنى ومن ابنها نادر الذين ظلمتهما
اشد الظلم
وتركه الطبيب يئن من الالم وعاد الى بيته
وعندها طلب السيد نجم من زوجته ان تذهب
الى السيده لبنى وتطلب منها العفو
ولترجوها ان تقنع الطبيب بالحضور لعلاج
زوجها
ولكن لبنى كانت غاضبه لكثره الظلم الذي
سببوه لابنها الوحيد
فلم تستطع ان تعفو عنهم دون ان تجعلهم
يذوقوا حصاد ما فعلوه مع طفل اليتيم
لذا فقد اخبرت السيده نجوى انها لن تعفو
عنهم حتى تعمل السيده نجوى خادمه في بيتها
فبدات السيده نجوى في البكاء الشديد
وشعرت بالندم وصارت تعتذر لها وتسالها ان
تسامحها فهي امراه طيبه القلب والا
تعاملها بنفس السوء الذي صنعته معها عندها
فكرت لبنى بالعفو عنها وطلبت من زوجها
الطبيب سامح ان يعالج السيده نجم وهكذا
بعد ان اعطاه العلاج المناسب شعر السيد
نجم بالندم واتجه لابن اخيه وقد اراد ان
يعوضه عن كل ما بدر منه من ظلم وقسوه
فاخذ يقبل راسه
ويرجوه هو وامه ان يصفحا عنهما وكان نادر
اكثر خلقا منهما واكثر طيبه
فاشفق على حال عمه بل واعطاهم منزلا صغيرا
وبعض المال حتى يستطيع تدبر شؤونه وعفى
عنهم
وعاش حياه مليئه بالحب والتسامح مع امه
ومع الطبيب سامح
انتهت الحكاي
هناك منزل كبير وجميل للغايه
في وسط البلده الكبيره الضخمه وكان المنزل
الكبير يقع على تله مرتفعه تطل على اراضي
زراعيه مليئه بالازهار ذات الروائح الزكيه
والاشجار المثمره ذات المناظر الخلابه وقد
عاش في هذا المنزل الكبير رجل ثري للغايه
ويدعى السيد نجم وهو رجل رغم ثرائه
ومكانته الا انه كان بخيلا شديد البخل ذاق
قلب حجري لا يلين ولا تثيره الشفقه
وعاشت برفقته زوجته وهي امراه متواضعه
الجمال وعدا عن ذلك فقد كانت سيئه الطبع
متكبره ومغتره بنفسها وكانت كذلك مبذره
كثيره الاسراف قاسيه القلب لا تقل قسوه عن
زوجها
وكانت تدعى السيده نجوى وقد كانت نجوى
كذلك لا تراعي محتاجا ولا فقيرا ولا تبالي
الا بجمع الحلي والمجوهرات
وزياده ثروه زوجها وغناء حتى وان كان ذلك
على حساب غيرهم من الناس اما زوجها فقد
كان رغم بخله وقسوته الا انه لم يكن يمنع
زوجته نجوى ايا من متطلباتها الكثيره بل
لقد كان حريصا جدا على جلب كل ما يعجبها
وكان يلبي كل رغباتها مهما زادت عن حدها
وكان يصدق كل ما يسمعه منه مهما القت على
اذنيه من كذب وافتراء
كان يعيش مع السيد نجم ارمله اخيه وابنها
الوحيد نادر وقد كان جزء من تلك الاراضي
الزراعيه المحيطه بالمنزل هو من حق ابن
اخيه اليتيم نادر فقد ورثها عن والده
ولكنه لصغار سنه وضعفه ولضعف حال امه فقد
استولى نجم على املاك اخيه وضم اراضيه
الزراعيه لاملاكه ولم يترك الا جزءا صغيرا
من داره لنادر ليعيش فيه مع امه السيده
لبنى وقد كانت السيده لبنى امراه فائقه
الجمال تمتلك عينين خضراوين جميلتين
للغايه وكان قلبها طيبا لا يحمل حقدا ولا
يؤذي احدا وكانت راضيه بحالها رغم كل ما
كانت تلاقيه من السيد نجم وزوجته السيده
وكان كل ما يشغل قلبها وعقلها كيف تربي
ابنها نادر وتعلمه ان يعتمد على نفسه وان
يحب الخير لغيره من الناس
ورغم ان السيده لبنى كانت طيبه القلب
وكانت منشغله بابنها الوحيد نادر وبتوفير
ما يحتاجه من اموال رغم فقرها وحاجاتها
وقله ما لديها من ممتلكات وزينه الا ان
السيده نجوى كانت تصاب بالغيره الشديده
حين تراها او تسمع احدى النساء تسني على
جمالها الباهر وتمتدحها وليت الامركان
يتوقف على مجرد الغيره الشديده لكنها ايضا
كانت تتسبب لها بالعديد من المشكلات
وتتعرض لها بكثره التضييق عليها وكانت
دائما ما تثير السيده نجم باكاذيبها
قراءاتها عليها وقد كان السيد نجم يشتهر
بامتلاك اكبر واضخم مزارع للنحل في كل تلك
البلاد فقد امتلات ارضه بتلك المزارع التي
تنتج العسل الشهي ذا المذاق اللذيذ وقد
ارغم ابن اخيه الصبي نادر ان يعمل عنده في
اراضيه وفي مزارع النحل التي عنده وامره
بان يهتم بشؤونها ويشرف على جمع العسل
منها وقد جعلت السيده نجوى من لبنى خادمه