قصص

قصة الفتي و الحظ الجميل

فانا اعمل طبيبا وانا ساتكفل بكل ما تطلبه

من حاجيات واما عمك فهذا الرجل الجشع لابد

من ان يلقى شر اعماله فاترك القدر ليلعب

دوره فهو ماهر في تصفيه الحسابات

وان الله عز وجل لا يغفل ولا ينسى مهما

دارت الايام

فاستمع نادر لقول السيد سامح ووافق على

كلامه اما السيد نجم فقد اعطى زوجته وعاء

العسل وطلب منها ان تسكبه في جرات كثيره

ليبيعوها

فبدات تسكبه وملاوا عددا كبيرا للغايه من

الجرات وشعروا بالسعاده

واخذوا عربه وبداوا يسيرون ويدفعون العربه

بمشقه شديده واصابهم التعب

ولكنهم كانوا يواسون انفسهم بما سيجنونه

من مال

حتى وصلوا الى منتصف المدينه وبدا السيد

نجم يقنع الناس بشراء العسل اللذيذ منه

وكان ياتي اليه بعض الرجال لشراء العسل

فاذا اراد الرجل منهم ان ياخذ الجره بعد

ان يدفع النقود

فينظر في داخل الجره فيجدها فارغه تماما

فيصاب بالغضب ويتهم السيد نجم بالاحتيال

ويستعيد نقوده منه بالقوه ويغادر ثم يعاود

السيد نجم النظر الى داخل الجره فيجدها

ممتلئه فتصيبه الحيره ثم يواصل سيره

لبيعها لشخص اخر

فيتكرر الامر معه عده مرات

ويحصل له كما حصل في المره الاولى

وكان يصاب في كل مره بالدهشه

فبعد ان يقطع مسافات طويله ويصاب بالتعب

والارهاق وهو يحاول ان يبيع ما معه من عسل

فيجده قد فرغ مجددا عندها غضب بشده والقى

بالجرات على الارض

فانكسرت الجرات الى قطع صغيره واصطدمت به

احدى القطع

فنزفت قدمه واصابه الم شديد استمر لعده

ايام

فطلب من زوجته ان تنادي له طبيبا وبالفعل

استدعت الطبيب سامح

فلما راى السيده نجم وما اصابه وهو يصرخ

من الالم قال له الطبيب سامح

يستحيل ان اعالجك حتى تطلب العفو من زوجه

السيده لبنى ومن ابنها نادر الذين ظلمتهما

اشد الظلم

وتركه الطبيب يئن من الالم وعاد الى بيته

وعندها طلب السيد نجم من زوجته ان تذهب

الى السيده لبنى وتطلب منها العفو

ولترجوها ان تقنع الطبيب بالحضور لعلاج

زوجها

ولكن لبنى كانت غاضبه لكثره الظلم الذي

سببوه لابنها الوحيد

فلم تستطع ان تعفو عنهم دون ان تجعلهم

يذوقوا حصاد ما فعلوه مع طفل اليتيم

لذا فقد اخبرت السيده نجوى انها لن تعفو

عنهم حتى تعمل السيده نجوى خادمه في بيتها

فبدات السيده نجوى في البكاء الشديد

وشعرت بالندم وصارت تعتذر لها وتسالها ان

تسامحها فهي امراه طيبه القلب والا

تعاملها بنفس السوء الذي صنعته معها عندها

فكرت لبنى بالعفو عنها وطلبت من زوجها

الطبيب سامح ان يعالج السيده نجم وهكذا

بعد ان اعطاه العلاج المناسب شعر السيد

نجم بالندم واتجه لابن اخيه وقد اراد ان

يعوضه عن كل ما بدر منه من ظلم وقسوه

فاخذ يقبل راسه

ويرجوه هو وامه ان يصفحا عنهما وكان نادر

اكثر خلقا منهما واكثر طيبه

فاشفق على حال عمه بل واعطاهم منزلا صغيرا

وبعض المال حتى يستطيع تدبر شؤونه وعفى

عنهم

وعاش حياه مليئه بالحب والتسامح مع امه

ومع الطبيب سامح

انتهت

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى