قصة دراميةقصة كاملة

قصة المحتال الداهية

يصبران على شغف العيش وضيق الحال

رغم انهما يمتلكان قطعه الماس النادره

قد اهديت لهما يوم زواجهما من رجل غريب

واستمر بعد ذلك في الاحتفاظ بها وقد قررا

ان تكون قطعه الالماس ركنا يستعينان به في

شراء معمل صغير للقماش

وقبل شرائه واصل شاهر حياته في الضيعه

متنقلا بين العديد من المهن والاعمال

البسيطه

فبدا ببيع الحلوى ذات مره

وانتقل بعدها الى العتاله وحمل الاشياء

الثقيله للناس

وايصالها الى حيث يريدون

واكمل عمله في بيع الازهار الجميله من

الاراضي الشاسعه خارج الضيعه

وغيرها الكثير من الاعمال

وقد استعان بما حصله خلال تلك الفتره من

نقود

في ان يحفظها حتى تراكمت وازدادت وصارت

جنبا الى جنب قطعه الالماس الثمينه مبلغا

لا يستهان به

وبات من الممكن له ان يقوم بشراء معمل

القماش

وذات مره جاء الى البيت وهو مرهق وشاهدته

زوجته فاشفقت عليه

يا شاهر الا تريح نفسك

لقد قمنا بجمع مبلغ كبير من قطعه الالماس

ويمكنك الان ان تاخذ فتره تستعيد بها قوتك

وتاخذ بها نفسك بكل راحه وهدوء

وبعدها تكمل ما تبقى عليك

فنظر اليها وقد وضع باقه الزهور والورود

بجوار جدار البيت

وابتسم لها واقبل عليها

اليوم يا زوجه الطيبه هو الفارق بينما

قبله وما بعده باذن الله

فبدت الدهشه على ملامح وجهها تقصد

فقطعها مجيبا على سؤالها اجل اليوم قد

انهيت تجميع ما يلزم من المبلغ

واصبحت لدي القدره على شراء معمل القماش

وقد وصلتني يوم امس اخبار يتناقلها اهل

الضيعه من ان صاحب المعمل قد عزم على بيعه

بمبلغ وقدره 500 دينار

ولكنه اليوم اضطر لتخفيض المبلغ الى اربع

مئه

بسبب عدم قبول الناس بذلك المبلغ الباهظ

فقالت له وماذا تنتظر يا شاهر

فاشار اليها زوجتي الان فرغت من عملي

وستكون لدينا 100 دينار نستعين بها في

شراء بضائع وقماش

ومعدات للمعمل

اما الان فاذهبي على الفور

واحضري لي من الحجره قطعه الالماس

والخمسمائه دينار

فانطلقت زوجته وناولتهما طلبه

فخرج يسرع في خطواته

وخلال الطريق شارد الذهن يخطط لايام وشهور

وسنين قادمه

وحينما وصل للمعمل

وجد صاحبه يجلس في ضجر وملل وهو يقول لاحد

العمال الذي يجلس على مقربه منه لقد توقف

المعمل ولم املك ما يكفي من المال لكي

اسافر للحصول على التركه الكبيره

التي خلفتها زوجتي وراءها قبل موتها

ولقد تردد الناس بالمجيء اليه فقال العامل

وانت يا سيدي لا تؤاخذني ولكن المبلغ الذي

تطلبه غالي فرد صاحب المعمل لو جاء رجل

بثلاث مئه دينار لاتممت البيع

فلما وصل شاهر اليهما وسمع بذلك العرض قال

مباشره وانا قبلت فجلس معه واتفقه وسلمه

المبلغ

واتفق شاهر على ان يبقي العمال لديه ودخل

بعدها الى المعمل فقام بالاطلاع على ما

فيه وما يحتاج اليه من صيانه وما يلزمه من

معدات ورجع في ساعات الليل الى بيته

فجلس مع زوجته يتسامران في الحديث

وصار يحدثها عن المستقبل والى اي حال

سيؤول المشروع في المعمل

وكيف سيصبح جبلا شامخا وثروه ماليه لا

يستهان بها

ففرحت كثيرا بذلك وهو شعور طبيعي من اي

زوجين اثنين قد شاهد ثمره صبرهما

واجتهادهما

ولذلك قرر اكمال خطتهما في معمل القماش

بما يحقق لهما وللناس الخير والفائده

وفي اليوم التالي

استيقظ شاهر من نومه باكرا واعانته زوجته

في ذلك

واعدت له وجبه خفيفه من الافطار ومن كاس

الحليب الدافئ الطازج فانطلق بعدها يشق

طريقه الى المعمل الصغير

وهو يرى العمال يقبلون عليه مع طلوع الشمس

وبدء خروج الناس الى حياتهم اليوميه

وقد دخل المعمل وجلس على الكرسي وراء

مكتبه

وبجواره القرطاس والحبر يبدا في تدوين ما

يلزمه من بضائع واقمشه ومر عليه الكثير من

التجار وعلى راسهم

الشهبندر اي كبير السوق

ففرح جدا بهذه التجربه وهذا النشاط الذي

يتميز به شاهر

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى