قصة دراميةقصة كاملة

قصة المحتال الداهية

غير مسجل

فقال لهما انني ساتبرع بهذا المبلغ لخان

الفقراء والمساكين المجاور للضيعه

فشكره على ذلك

ولكنه حريص على ان يصحبهما معه

فذهبوا حتى دخلوا الى الخان

وسلموا المبلغ للرجل الذي يجلس على مكتبه

واثنى عليهم في جودهم وعطائهم

وبعدها احب كل من الاخوين غسان وعمران

السيده جواد

وصار رفيقا لهما

ولكن بعد مرور عده ايام جاء رجلان اسمهما

سعدي ونصري السوسي الى المعمل

وجلساه مع الاخوين

واخبراهما بانهما كان صديقين للوالد شاهر

رحمه الله

عندما كان مسافرا الى المدائن

وذات يوم قبل ثلاثه اسابيع من وفاته طلب

من الرجلين ان يستدين مبلغا وقدره اربعه

الاف دينار

فقاموا باعطائه المبلغ لعله يقوم بسداده

عندما تنتهي حاجته وازمته

فاستغرب الاخوان من ضخامه المبلغ وقال

لهما وهل هناك ورقه بذلك الدين

فاجاب الرجلان بالنفي

بزريعه ان الحاجه شاهر كان اسمه يكفي عن

اي كتابه وهو الرجل المعروف بصدقه ووفائه

للناس

ولكن الاخوين غضب من ذلك وكاد ان يحصل

بينهم نزاع حتى قال لهما وهل لديكم شاهد

على ذلك الدين

فصار الرجلان يفكران حتى قال احدهما اجل

كان هناك رجل احاول ان استذكر اسمه نعم

نعم عرفته اسمه السيد جواد القمحي هو اظن

انه هنا في الضيعه او قريبا ولكن ليس لدي

عنوان بيته فلما سمع الاخوان بذلك

بسرعه قام بارسال خبر اليه بالحضور فورا

وبعد برهه من الزمن

وصل السيد جواد الى مكتب المعمل

وصافح الجميع ثم جلس

فقال غسان وعمران يا سيد جواد

هل تعرف هذين الرجلين انهم يدعون ان

لديهما على والدي ونحن هنا قد طلبناك لكي

نسمع منك شهادتك

فانت الرجل الامين الذي لم يرضى بان يعيش

وفي ذمته مال حرام

وكلنا امل في ان تنهي هذا الخلاف والحيره

بيننا

هنا تكلم السيد جواد قائلا

اسمعوني جيدا انني لن اتكلم باذن الله الا

بالحق

وها انا اشهد بان والدكما شاهر قد استدان

قبل ثلاثه اسابيع من وفاته عندما كان

مسافرا الى المدائن مبلغا وقدره 4000

دينار منها زين الرجلين سعدي ونصر السوسي

عندها وقف الاخوان واعتذر عن الخلاف الذي

كاد ان يحصل وقام بفتح خزينه المعمل

واستخرج اربعه الاف دينار

وسلمها للرجلين

فشكراهم على ذلك وانصرفوا جميعهم وبعد ذلك

التقى السيد جواد في بستان خارج الضيعه مع

سعد ونصري

وثلاثه اشخاص اخرين من الذين كانوا يعملون

بشكل كاذب على غير الحقيقه في خان الفقراء

والمساكين وكان السيد جواد يحمل حقيبه

كبيره وفيها اموال ضخمه

فقسم جزءا منها على كل افراد العصابه التي

معه عن مساعدتهم له في سرقه ونهب اربعه

الاف دينار من ابني صاحب المعمل شاهر وقد

تبين ان ما فعلوه منذ البدايه مع الاخوين

غسان وعمران لم يكن سوى حيله من جواد لكي

يظهر بصوره الرجل الامين الذي لا يرضى

ببقاء الدين في ذمته

حتى يطمئن الاخوان اليه ويعرفان امانته ثم

ياتي اثنان من افراد العصابه الاخرين

ويطالبان بدين وهمي وكاذب

وليس هناك شاهد عليه سوى السيد جواد الذي

صارت صفحته بيضاء عند الاخوين

وبتلك الحيله تمت سرقه هذا المبلغ الكبير

واخبر جواد افراد عصابته ان يتجهزوا

لعمليه سرقه جديده

ضد تاجر كبير في الضيعه القريبه من هنا

وصل الخبر الى الاخوين

وعلما انهما قد وقع ضحيه لعصابه كبيره

وهنا تذكر نصيحه والدهم شاهر لهما بان

يحفظها المعروف ولا يطالبا به الناس

فان هذا سلوك مذموم والمال الذي يدفعونه

للناس يدفع الله عز وجل به عنهم اذى وشرا

كبيرا ولكن لا فائده الان من الندم ان لم

يتعلموا الدروس من هذه الحياه

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى