روايات

نار الغيرة تحرق رجل واطيها قصة كاملة

 

البارت الحادي عشر
*** قلب يحبك كيف يقدر يجافيك … و شلون يقدر و أنت بالحيل غالي ***



السعوديه ( الوقت الحالي) بأحد البيوت الفاخرة بالرياض:



قالت لها امها انه خطيبها وولد عمها جاي اليوم يسلم على ابوها , وامها تتوقع انه بيحدد موعد الملكه , كانت متحمسه مرة , ولد عمها ما تزوج والكل كان عينه عليه , واهي حست بالغرور لما قالت لها امها انه خطبها من بد البنات كلهم , وانه اكيــد كان ينتظرها تكبر لأجل يتقدم , بس هذ ما منعها من التوتر من هالخطبه , كانت خايفه من ان زواجها يأثر على دراستها .

كانت تشوف حالها بالمرايه , جمالها كان واضح للكل إلا لنفسها , كانت دايما تتصور نفسها عاديه الجمال إلا إن الناس يقولون انها حلوة , شعرها قصير ليه كتفها مدرج كثيف , عيونها عاديه لكن المميز فيها هو الحور والرموش الطوال , بشرتها صافيه , ابتسامتها تبين الغمازات بشكل حلوو .

هي بصراحه ما كانت منتبهه لوجوده كخطيب مستقبلي , كانت دايم تخاف منه , عنده سلطه وهيبه ترهب الواحد , وتخليه على اعصابه, كانت تسمع عنه كيف الرجال يفزون له بالمجالس , لكن لما تقدم لها حست بأنها مميزه , وبدت تحس بالتملك تجاهه مختلط بخشيه , شعور رقيق تجاه زوج المستقبل .

ابوها كان يصلي المغرب بالمسجد , وحيدخل المجلس من بابه اللي يطل على الحديقه , ولأنها تحس بالفضول تسمع خطيبها وش يبغى قررت انها تجلس قريب من الباب الداخلي بمكان ما تشوف فيه و لاتنشاف بس تقدر تسمع اللي يدور بالمجلس.

وسمعت حس الصبي وهو يرحب بأحد الضيوف ويدخله المجلس , وعرفت انه هذا هو خطيبها لأن ابوها ما يتوقع غيره اليوم.

خالد بعد ما خلص من شغله , اللي استمر لي قبل المغرب , توجه لبيت عمه بعد ما صلى المغرب جماعه, وش يقول للرجال الطيب , كيف يبرر الموضوع له , للعم اللي وقف معاه بعد وفاة ابوه .

كان جالس ينطر عمه بالمجلس .

دخل عمه حامد للغرفه , وقف خالد على طول , وقرب من عمه وباس راسه وهو يقول ” الحمدلله على سلامتك يا عمي وتقبل الله طاعتك”

ابتسم له عمه بحنان ” اللي يسلــــــــمك يا ولد اخوي , منا ومنك صالح الأعمال “

قعدوا , قال خالد ” كيف عمرتكم يا عمي ؟ عسى ما تعبتوا “

” والله انه القعده بقرب الحرم ما تنمل , لولا امتحانات الأولاد كان ما تحركت وكان ما شفتني السنه ذي ابد “

ابتسم خالد ” الله يعطيك الصحه والعافيه , وما تكون هالزيارة اخر عهدك بالحرم يا عمي “

ودخل الصبي بالقهوة , وقدمها , بعد ما شرب خالد القهوة , جلس بتوتر داخلي ما كان واضح للي يناظره .

وبعدين قال بهدوء وجديه “عمي وش رايك فيني كرجال ؟”

هذي الكلمه خلت قلب البنت اللي تسمع يرفرف لأنها عرفت انه راح يتكلم عن ملكتهم , فأبتسمت بفخر.

تنحنح عمه وقال ” والله نعم الرجال انت , ينشد الظهر فيك , رافع راس ابوك الله يرحمه ورافع راس العايله “

وعشان يأكد على وجهة نظره قال ” يعني يا عمي انت تثق بحكمي على الأمور “

استمراريه الأسئله وترت سمر , وخلتها على اعصابها .

قال عمه بثقه ” أيــــــــــــه والله اثق بحكمك , اكثر من ثقتي بحكم اولادي إللي من صلبي ….بس ليه تسأل يا ولدي”

” وصلنا خير يا عمي ” قال بصوته الفخم والواثق ” يا طويل العمر , بنت عمي جوهرة ثمينه , ما لها مثيل , والكل يشهد لها بذا الشي ..وانا كنت عارف بل واثق من هالشي ما دام ابوها حامد الرجال الطيب , بنت رجال وتربيه رجال ما عليه خلاف , وتستاهل اللي يقدرها ويحفظها ويصونها , ومحظوظ اللي بتكون من نصيبه ” 

عمه كان طول الفتره منزل راسه , يسمع الكلام بتركيز وفهم مقصد ولد اخوه ,فقال ” يعني هي مهي من نصيبك ؟ “

” يا عمي انا ان خذيتها بظلمها معي ” سكت خالد وبعدين قال “اللي ما تعرفه يا عمي ولا تعرفه اغلب العايله اني متزوج ..”

عمه حامد تفاجأ , انصدم , انصعق , خالــــــــــــد , خالد متزوج .

لكن ما احد منهم كانت مدرك للأنسانه اللي جالسه تسمع كل كلمه وتحس بكل كلمه طعنه لكرامتها لكن لما سمعت انه متزوج هنا حست بالطعنه الأقوى , حست انه المرأة الثانيه خذت منها خطيبها , ما خطر لها بذيك اللحظه انه من المعقول انه هي اللي خذت الرجال من حرمته.

ورجعت ركزت بتكمله الحديث ” من بنت محمد ال.. صديق ابوي “

حامد اللي من سمع بأسم محمد قال تلقائيا ” والنعم “

” الله ينعم بحالك ,و هي حامل بعد …….. عمي , انا عارف اني ما استاهل بنتكم , انا رجال متزوج و بيجيني ولد , وهي تستاهل اللي احسن مني “

عمه جحظت عينه من الصدمه لكن قدر يتماسك ويقول ” ليه تقدمت لها يا خالد دامك حاس انك بتظلمها “

خالد احتار كيف يجاوب هالسؤال , اللي هو امتأكد منه انه ما يقدر يجاوب عليه بصراحه , ما يقدر يقول لعمه ( اسف يا عمي بس انا ما تقدمت لأحد) 

قال ” اسف يا عمي ما عندي إجابه لهالسؤال “

هز عمه راسه بتفهم وقال “يمكن لأنه إجابتك راح تحرج ناس غاليــن عليك” 

خالد ما كان عنده رد لهالكلام أصلا عمه ما كان ينتظر منه رد وكمل يقول ” اسمع يا خالد , يمكن انت متفاجأ من ردة فعلي للموضوع ,و كيف اني تقلبت اللي قلته بهدوء ” وابتسم لخالد وقال “, لكني استخرت بكل يوم وبكل لحظه لبنتي وطلبت من رب العالمين ان يقدم اللي فيه خير وصالح لها ولك , …. وجيتك ألحين , اثبتت لي انك ما انت صالح لها , مو انتقاص من قدرك ابدا , انت تدري ان شهادتي فيك مجروحه وانك بحسبه ولدي , والحمدلله انك جيت قبل ما تقع الفاس بالراس وقبل فوات الأوان ” كمل حامد كلامه وقال ” يا خالد انا ما راح اسألك ليه تزوجت من غير علمنا كيف صرت بالموقف ذا ككل , لأني عارف انك رجال وانك ما سويت اللي سويته إلا لشي بنفسك , وواثق فيك ثقه عميه يا ولد اخوي “

خالد كانت كل لحظه مع عمه تكبره بعينه اكثر , عمه انسان حكيــم ومافي خلاف على هالشي ” يا عمي اني اناسبك كان بيكون وسام على صدري , وموقفك اليوم بيظل بذاكرتي للأبد كدليل ما عليه خلاف على حكمتك ورايك السديد , يا طويل العمر القرار ألحين بيدك وبيد بنتك , وانا ما علي إلا السمع والطاعه “

حامد كان عارف ان الجمله الأخيرة كانت طريقه مؤدبه من ولد اخوه يحاول يحافظ فيها على كرامة بنت عمه وكرامه عمه , بأن يبين كأنه قرار فسخ الخطبه بأيدهم والفكره فكرتهم قدام الناس والأهم قدام انفسهم .

ابتسم حامد لولد اخوه وقال ” ان شاء الله ” وغير الموضوع وقال ” كيف حال الوالده ؟ وكيف حال بدر وساره عساهم بخير ؟”

خالد ارتاح نسبيا وقال ” كلهم بخير , ما يسألون إلا عنك “

وبدى حامد يسأل عن الشغل والرجاجيل وغيرها من الأشياء لما أستأذن خالد وراح .

خالد (السيارة) :


حس بأرتياح بعد ما طلع من مجلس عمه , كان متوقع صراخ , غضب , لكن حكمه كان غلط , لأنه بنى حكمه على نوع الموقف , مو على طبيعه عمه .

عمه حامد طول عمره حكيم , وياخذ الأمور برويه , يفكر قبل لا يتكلم , وهذا اللي سهل الأمور عليه .

يـــــــــــــــــا الله احساس انك رميت ثقل عن ظهرك احساس حلووووو .

ألحين اقدر اتنفس بطريقه احسن , حمل من الحمول انرمى عن صدري , باقي الحمول الباقيه , الله المستعان .

اتصل على ساره وقال لها بعد السلام ” سارة لا هنتي قولي لمها انها تلبس , نص ساعه بالكثير بنروح لموعد مع الطبيبه اللي بتباشر مراحل حملها , طيب ؟ “

سارة كانت بتقول ( خالد انته اتصل) , لكن تراجعت وقالت الكلمه المعتاده ” حاضر”

سكرت التليفون من اخوها وقالت لمها اللي كانت منسدحه على الفراش وتقرى مجله ” مها , خالد يقولك ألبسي بتروحي معه لموعد للدكتورة “

مها بعد ما خلصت ساره كلامها نزلت راسها تكمل قراءه المجله , لجوءه لساره وعدم كلامه معاها كانت تغيظها , وعشان جذي راح تردها له , سارة استغربت وقالت ” مها سمعتي كلامي !!!”

“ايــه سمعته” وكملت تصفح المجله .

” مها , خالد على وصول تحضري “

” ما أبي (ما ابغى) قولي له ياخذج مو اهو اتصل عليج , ما ابي اروح معاه “

” انتي من جد تتكلمين !!!!”

“ايـــــــــه من صجي ” 

سارة لما شافت التصميم بتصرفات مها ,اتصلت على خالد وقالت له ” خالد هي تقول ما تبغى تروح معك “

خالد رد بهدوء مخيف ” كـــــــــــــيــــــــــــــــف !!! “

اغضبه انه تجنبها له وصل لدرجه انها ما تبغى تروح للطبيب دامه هو اللي يوصلها .

ساره قالت بسرعه ” خالد هي تقول خذني انا , دامك اتصلت علي , وربي ما أدري ايش اللي تفكر فيه !!!! “

سكت وبعديــــــن ضحك بصوت عالي ” هههههههه , طيب , طيب “

كان تفسيره لتصرفها خاطئ ومعرفته للسبب الحقيقي ضحكه .

سارة بعد ما انهت المكالمه , استأذنت من مها لأنها بيتروح تسلم على اختها .

مها تركت المجله واهي متوتره هل التصرف اللي سوته صح , هل تلبس وتخلص من السالفه ولا تعاند .

واسمعت صوت عبدالمجيد عبدالله النابع من تليفونها الدال على اتصال معذبها :



كأن أحبك ليه أنا مادري ليه أهواك أنا مادري
أحبك ليه أنا مادري ليه أهواك أنا مادري 
لو مرت علي ذكراك يهتز النبض في صدري
لو مرت علي ذكراك يهتز النبض في صدري

كأن ما افترقنا يوم
ولا سهرنا مع الهجران
أنا اللي اخترت نسيانك
وذكرني بك النسيان
كأن ما افترقنا يوم
ولا سهرنا مع الهجران
أنا اللي اخترت نسيانك
وذكرني بك النسيان
لكن ده قدر عمري
أحبك ليه أنا مادري…



اقطعت صوت الأغنيه اللي مختارتها خصيصا له , وردت بكل ما تقدر من ثقه بالنفس ” ألوو “

سمعت التسليه اللي بصوته مغلفه بالسخريه ” يلا ألبسي ورانا موعد مع الدكتوره يا الأميرة “

لأنها حست انه مو من حقه يتصل ويعطيها اوامر بدون سلام ولا سؤال عن احوالها ,ومو من حقه يستعمل الأسم اللي كان يناديها فيه بأيام سعادتهم بسخريه , واستعماله للأسم بهالأسلوب تكرر مرتين وهذا الشي يغيظ , فقالت ببرود متعمده انها تستفزه ” عفواا بس من معاي ؟ “

سكوت بالطرف الثاني وبعدين ” مها مو وقته , اخلصي وألبسي اهدومك , لبسي عباه راس وغطوة وعشان ما تطولين السالفه , السعوديه غير , الحريم اللي مغطين وجوهم كثيرين , فكشفك لوجهك بيكون بارز “

” اممم وين بنرووح ؟ “

“الطبيب “

قالت واهي تمد بالكلمه بدلع يبط الجبد ” لـــــــــيـــــــش “

قال بهدوء وطولة بال ” نبغى انتأكد انه كل شي بخير “

” اهاااااا , اوكي ألحين راح ألبس …خالد “

قال بنرفزة لأنه السالفه طالت اكثر من اللازم “نعم “

” اشرايك نقول حق سارة تيي (تجي) معانا “

قال بصرامه ” لأ , ويلاا حنتأخر على الموعد “

بعد ما سكرته منه ,البست عباة راس والغطوة مو لشي غير انه كلمها بأحترام وشرح لها ليش يبيها تلبس هاللبس , وانزلت تحت تنتظره لأنها تدري انها استفزته وايد ليوم واحد .


الريم : 


ريم كانت زايره صديقتها العنود اللي كانت تتنفس في بيت اهلها , كانت القعده فله , سوالف وضحك وغشمرة , محاوله من ريم نسيان كل اللي صار معاها من اسبوعين والظاهر انها انجحت , كانت تشغل عمرها لأقصى درجه عشان ترتاح , شوفتها للعنود ولولدها كان يحرك فيها احاسيس مختلطه لكن الأكيد اهو احساس الفرح لصديقتها اللي صارت ام , واحساس بالحزن كتمته على طول على تضييعها للفرصه انها تكون ام وسعيده .

واهم قاعدين دخل عليهم جراح اخو العنود واللي اكبر منها , توترت الريم وخذت لفتها ورمتها على شعرها , جراح شخص غير مريح ابدا ,دايما تحسه يشوفها بنظرات مو طبيعيه , سلم ” السلام عليكم ” وهو يشوف الريم , ردت اهي بصوت هامس ومن غير نفس ” وعليكم”.

العنود عصبت وقالت ” جراح ما كان المفروض تدخل كذا , البنت ماخذه راحتها “

رد بقله ادب ” بس الريم مهي متحجبه , وهالجمال حرام ننحرم منه “

ريم عفست ويهها منأرفه من قله ادبه , وقالت ” يلاا العنود انا لازم علي اني اروح ألحين , اشوفك بعدين يا الغلا “

بس العنود وقفت وقالت ” لا ريموو لا تروحين , ما شبعت منك “

وجراح قال بسخافه ” ولا انا شبعت من شوفتك “

العنود لفت على اخوها بغضب ” لو سمحت جراح تفضل روح “

قال جراح وعينه ما انزلت عن الريم “ليـــه يا العنود وترضين اخوك يطلع وينحرم من هالجمال “

الريم ضربت عندها مليون , وقالت ” خلاص يا العنود مع السلامه “

وقفت تنطر جراح يبعد عن الباب , و هو ما بعد على طول بالعكس وقف لأطول فتره ممطنه في طريقها ,العنود طبعا هالمرة ما قدرت تمنع الريم من الطلعه لأنه اخوها قل ادبه كثير .

طلعت الريم من المكان واهي مفوله للأخر , اخو العنود قليل أدب مرة وما يحترم الناس ابد .

لما وصلت لبيتهم , الفاضي دايما إلا من الناس العاملين فيه , راحت لغرفتها وسمعت صوت مسج فتحته واستغربت:



الموت 
ماهو لا تكفنت بتراب 
الموت 
لا فارقت حي تحبه



المسج كان من تليفون غريـــــب , ما تعرفه , رمت جوالها , وجاها مسج ثاني , قرته وكان من نفس الرقم :


اسألك بالله وش سويت فيني
وش سرهالشوق اللي يجيني

قلبي طول وقته معك
مايبيني
أسألك باللي عطاك
هالعيون

أسألك بالله يالقلب الحنون
كانك تعرف سر هالشوق
إنك تقول وش يكون؟
هوغرام
أوإحترام
أومرحلةحب
أوجنون.



هذا اكيد غلطان , جاها مسج ثالث والغريب اكثر انه الرقم نفسه :


الريم كل مالك وتحلوين .


اسمها , من هذا؟

بس هي ما شافت اليوم غير شخص واحد .

لأ مو معقول ما توصل فيه الوقاحه للدرجه ذي ؟.

ولا معقــــــــول !! .

ما يصير تظلم احد , بتغض النظر عن الموضوع مو مهم .

وبدت تفكر بالخطوه المجنونه اللي اتخذتها , لكن كان لازم عليها تتخذ هالخطوه , راح تكسر هالحاجز اللي يمنعها من الأستمرار بحياتها , عمر مو من حقه يظل حاجز بحياتها , اهي نفذت تهديدها له , خلاص بكره خطبتها بتكون معلنه , ابوها ما صدق لما قالت له انها موافقه على الخاطب .

تذكرت كيف جاها ابوها من يومين :

دخل ابوها حمد , انصدمت من دخوله لغرفتها أو بالأصح انصدمت من وجوده بالسعوديه , جلس عندها وهي ترسم , وهي حست بالريب من وجود ابوها , قال لها ابوها ” كيفك يا ريم ؟ “

شافته بأستغراب (مو معقول ابوها جاي لها بس عشان يسألها كيفها ) بس قالت ” بخير , انت كيفك يبا ؟”

هز ابوها راسه بأنه انا بخير .

وبعدين قال ” ريمي , انا أعرف شخص اسمه فيصل , وهذا الشخص رجال غانم , عنده شركه ممتازه “

” طيب وش يعني هالكلام ؟”

” هو تقدم لك “

بعدت عينها عنه , وكانت اول رد فعل لها انها ترفض , وانتبهت انه ابوها متوقع الرفض بعد , لكن تذكرت اللي وعدت نفسها وقالت بصوت مخنوق ” انا موافقه “

حست بجسم ابوها القريب منها يهدى وقال بصوت الشخص اللي خايف انه ان تكلم بصوت عالي راح يفزع بنته ويخليها تتراجع عن قرارها وبهمس نطق ” طيب راح نعلن الخطبه في يومين بالكثير “

ابتسمت بأرتجاف ” امممم سو اللي تبغاه يبا “

قام بشويش من قربها , وبخوف انه حركه عنيفه منه بتنبها لقرارها اللي اتخذته .

وقال بنفس الهدوء ” طيب تبغين تشوفينه “

بهالثواني سرحت , سرحت بعمر , لما سمعت صوت ابوها قالت ” لأ ما في داعي “

طلع ابوها بسرعه من الغرفه.

ورجعت للواقع , امس لما جا لها ابوها عن الخاطب قررت انها توافق عليه , ما تقدر تضيع حياتها اكثر من كذا , وعلى شخص ما يحبها ومهو معقول يفكر فيها .

ومن اللي سمعته انه فيصل انسان واعي وممتاز , وتتمنى انه يملك قلبها , ويشغلها عن اللي صار معاها بالماضي .

سمر : 


سمر كانت بحاله ما يعلم فيها إلا الله سبحانه , كانت متفاجأة من اللي صار معاها وفي البدايه بدت تبكي وتبكي , بعد ما كانت مخطوبه لولد عمها ألحين لا هي مخطوبه ولاهم يحزنون .

بدت تفكر بالمرأة اللي اختطفت ولد عمها منها , وحست بالغيض , كيف تدخل لحياتها وتخربها.

وبعد ما هدت الدموع صدمها اكثر احساس الراحه اللي غمرها من انهاء هالموضوع (موضوع الخطبه) , كانت خطبتها لواحد مثل خالد مصدر توتر لها , لكن مهما كان ما تقدر ما تحس انها انهانت . 

خالد ما كان مهم بحياتها , كان شي بعيد المنال , ما كانت تفكر فيه إلا بعد خطبته لها , ألحين ببساطه يتركها ,هي ما تبي اللي ما يبيها , دراستها ألحين راح تستحوذ على اهتمامها وهذا المهم عندها.

حلم زواجها من خالد كان حلم امها , وامها ما لازم تدري بفسخ الخطبه , مو ألحين , بالوقت الحالي امها مريضه ما يدرون ايش فيها, ولازم تكلم ولد عمها يأجلون الفسخ لحد ما يدرون ايش علة امها الحبيبه .

انفتح باب دارها , شافت ابوها الحبيب واقف عند الباب , حست بغصه لأنها عارفه ليه ابوها جاي لعندها بالغرفه .

راحت لأبوها وقالت ” حيا الله ابوي , يبا لو كنت تبغاني كنت جيتك يالغالي ما في داعي اتعب حالك “

حامد كان متقطع قلبه على بنته , لكنه يدري ان الشي اللي حصل كان لمصلحتها , ما راح تكون سعيده مع رجال متزوج وعنده طفل جاي بالطريق , حتى لو كان هالشخص خالد .

جلس على فراشها وقال ” لا يا سمر , جيتي لك ما تتعبني ابد , كيف حالك يا بنتي ؟ “

“بخير يبه دامك بخير ؟ “

” يا بنتي انا جاي اكلمك عن خطبتك ” ناظرها بعيونه الحنونه .

فقالت ” لا يبه ما ابغى اتكلم عن هالموضوع إلا بعد ما انعرف وش مشكلة الوالده , يبا طلبتك مو ألحيــن , امي تعبانه وما ندري وش فيها , لما نعرف وانتطمن عليها نتكلم عن الموضوع “

قال ابوها بتفهم ” صادقه يا بنتي , ما أدري كيف راح موضوع امك عن بالي , خلاص اول ما نعرف ايش فيها , نتكلم عن الموضوع “

طلع من عندها و اهو محتار كيف راح عن باله مرض حرمته الحبيبه , اهم صحيح ما قالوا لأحد عن مرضها إلا انه كان المفروض يقول لخالد عنه .

سمر لما خرج ابوها من غرفتها , فكرت انها لازم تتكلم مع خالد عن الموضوع .

عمر (مصر) :


الشغل كان اكثر مما توقعه , بمصر وضع الشركه بعد الأختلاس كان مزري , اضطر يشتغل بجديه اكثر , ولجان عمل اكثر وحوســه وعماة عين , الوقت الوحيد اللي يكون فيه وحيد اهو الليل , ودايما يروح فيه للنيل , يقعد يشوف النيل ويفكر, يسوي اتصالاته مع مها وخالد واما ابوه سعود فأهو على طول معاه لأنه بعض المشاكل تتطلب استشارته .

واهو قاعد على النيل , ياله اتصال , من امريكا , لما شاف من منو ابتسم , هالرقم اهو رقم الممرضه اللي كانت مشرفه على حالة نورة , اتصالهم مع بعض استمر حتى بعد وفاة نورة على فترات متقاطعه لكن بالفترة الأخيرة سمانثا زادت من اتصالاتها , اما أهو كنوع من الوفاء لكل شخص اجتهد لمساعده نورة كان يرد عليها .

” hello”

” ? Hi Omar, how are you” (اهلا عمر, كيف حالك)

“I’m fine thank you Samantha, how is you? And how is your work?” (انا بخير سمانثا , شلونج وشلون شغلج ) سألها هالسؤال لأنه يدري انها تتعرض لمعاكسات من وايد اشخاص لأنها صغيرة بالسن وكانت اشتكت له من هالأشياء بمكالمات سابقه , إلا انه حبها لشغلها يهون عليها كل شي .

“Well actually I’m fine and about the work I’m in a vacation right now but you know I love my job so every thing is fine” (بالحقيقه انا بخير وبالنسبه للشغل انا في اجازة بالوقت الحالي لكن انت تدري اني احب شغلي فعشان جذي كل شي زين)

“I’m glad to hear that, then what are you doing in your vacation ?” ( انا سعيد بسماع ذلك , على العموم شنو بتسوين بإجازتج)

وبتردد قالت “I’m thinking about traveling ” (قاعده افكر اسافر)

“Well that’s nice, where to ?” ( هذا شي لطيف , وين؟)

سكوت على الطرف الثاني بعدين تكلمت بتردد اكبر ” I was thinking ….a..mmm… I was thinking about Kuwait ” ( انا افكر اني ازور الكويت )

عمر انصدم شالطاري عليها زياره الكويت “Kuwait ,waaaaw you are more than welcome but tell me before you come so I tell my familly to meet you at the airport ” ( الكويت وااااااو , انتي اكثر من مرحب فيج , لكن علميني قبل لا تيين عشان اقول لأهلي يستقبلونج بالمطار)

بخيبه امل قالت ” ohhhhh , your familly !!!, Why aren’t you in Kuwait?” ( اووووه عائلتك , ليش انته مو بالكويت)

عمر على غرابه السؤال ما حط في باله شي , فقال ” no unfortunately I wont be there , I’m in Eygpt right know” ( لأ للأسف انا مو بالكويت , انا بمصر بالوقت الحالي)

“ohhhh is that so , waaaw Eygpt is great , I always thought about visiting this great country , so since you are in Eygpt I can come and you can show me around , can’t you ?” ( اوووه مصر عظيمه , كنت افكر دايما بزيارة هذا البلد العظيم , وبما انك بمصر فأنا اقدر ايي , انت تقدر تلف فيني بمصر , تقدر صح ؟)

عمر تفاجأ بس خذا الموضوع بحسن نيه , خاصه انه مصر حلم وايد ناس بأمريكا و اوروبا فقال ” sure , I can help with that ” ( اكيــد , اقدر اساعدج بهالشي)

وبفرح زياده عن اللزوم قالت ” that’s great , really great , I will see you soon then , bye” ( هذا عظيم فعلاا عظيم , اشوفك قريبا عيل )
سكر التليفون وبخمس دقايق نسى سمانثا وزيارتها وبدى يفكر بأشياء ثانيه , اشياء كان يفكر فيها من قالت له اللي ما تتسمى انها بتتزوج مرة ثانيه .

بنت اللذين تقول بتتزوج .

اهي تبي تستفزه ولا من صجها , بس اهي قالت هالكلام لما تزوج من نورة وما تزوجت , بس المرة اللي طافت كانت تتكلم بهستيرها , هالمرة شكلها جاده .

خره فيها اشغلت عقله , الشغل اللي كان ياخذ منه نص يوم صار ياخذ منه يوم كامل .

قام من الكرسي اللي مجابل النيل .

ماكو غير انه يردها له , يتأكد من إن ما احد راح يتقدم , ويريح باله .

بيشوف باجر ابوها بيي (بيجي) مصر عشان اجتماع الشركه , وبيتكلم معاه بالموضوع .

بدى يضحك من نفسه بسخريه ( هذي اخرتها , انته رديت لها بكلمه منها , رديت مثل الأهبل تبيها تكون لك)

عمه حمد صاير ما يواطنه صج بينهم شغل لكن يشوفه بنظرات كريهه من أول ماصار الأنفصال , صج بينهم شغل , لكن عمه بغير هالشي مو مواطنه .


ام خالد (موضي ) : 


كانت موضي على اعصابها , جالسه مع فاطمه , اليوم كان اليوم اللي يقابل فيه خالد , عمه .

قالت لبنتها ” والله اني على اعصابي , ما أدري كيف بيتقبل حامد الموضوع “

” ليــــــه اليوم هو اليوم اللي بيفاتح فيه خالد , عمي “

وقامت تصب لأمها الشاي , خذته موضي وهي تناظر ساعتها , وتحاول تخمن الوقت اللي من المعقول يطول الحوار فيه , ما حبت تتصل بخالد وتزعجه ان كان لازال جالس مع عمه .

” الله يستر بس يا بنتي “

وبدوا يشربون الشاي بهدوء , إلى ان شافوا من ينزل من الدرج , كل وحده فيهم توترت , خاصه انه توهم كانوا جالسين يتكلمون عن كلام خالد مع عمه .

مها اللي نزلت وشافتهم ثنتينهم قاعدين , اضطرت انها تنزل وتسلم على فاطمه , وكانت تبي تستأذن وتقعد بالحديقه بس صوت فاطمه وقفها واهي تقول ” مها , ليه ما تجلسين معانا , نسولف مع بعض “

مها تفاجأت من العرض واقبلت فيه , صبت لنفسها جاي (شاي) وقعدت , قالت لها فاطمه ” اخبارك يا مها ؟ “

ابتسمت مها برقه ” بخير , الحمدلله , انتي بشرينا عنج ؟”

ابتسمت فاطمه بتصنع ” انا بخير , إلا زرتي الدكتورة لأجل تشوفين كيف الحمل معاك “

” لا ما رحت بعد “

ضحكت فاطمه بأستفزاز وقالت ” عاد خالد سألني من اسبوعين تقريبا ولما ألحين ما خذالك موعد , الظاهر انك ابد منتي مهمه , ما خذا لك موعد مع طبيب بعد “

شربت مها الباقي من الجاي (الشاي) وقالت بتظاهر عدم اهتمام ” لا خالد توه متصل ويقول انه اليوم موعدي مع الدكتورة “

كرهت كلام فاطمه اللي تتعمد انها تستفزها فيه عشان جذي ردت عليها بأستفزاز .

وفاطمه اللي قاعده تظهر غيضها من المسأله ككل على مها قالت ” بس تدرين وين كان زوجك ؟”

مها كرهت الموضوع وكانت عارفه انه وراه طعنه بس ما تقدر تتجنبها وقالت “لأ ما أدري ,ومو مهتمه ادري “

ابتسمت فاطمه بغرور ” ايــه بس إذا كنتي مهتمه ومستحيه تقولين فهو عند زوجته المستقبليه “

ساره قالت بفزع بعد ما وصل الكلام لهالمواصيل ” فاطمه خلااااااص ” , صداقتها مع مها زادت قوة لكنها حاسه برفض امها وفاطمه لهالصداقه , حاسه كنها بصداقتها تخونهم و تخون بنت عمها و لكن ما تقدر تمنع نفسها من انها ترتاح لها .

مها اللي كان بيدها استكانه الجاي (كوب الشاي) كانت على وشك ترمي الباجي منه على ويه فاطمه المغرور , لكنها تماسكت وداست على نفسها , اخر وحده راح تسمح انه تشوفها ضعيفه اهي فاطمه .

” ههههههه , لا عادي سارة , الله يهنيه فيها ” ( يعلهم ما يتهنون , يا رب ينقث منها ومن شكلها ومن كلامها , يا رب يتهاوشون ويذبحها وبعدين …وبعدين يصيدونه وقبل لا يذبحونهم اييه العفو من عمه ويصير لي انا بروحي ..)

كانت ماسكه موبايلها بأيدها وتنطره يرن , فأول ما رن شالته على طول “ألووو “

وسمعته يقول بسخريه ” ما شاء الله سريعه , المهم طلعي انا بره “

“اوكي “

وقامت بسرعه ونزلت الغطا على ويهها , وقالت ” مع السلامه “

مشت سريع عشان ما ينطرها أكثر وعشان تفتك من هجوم فاطمه عليها , شافت سيارته واقفه قبال البيت , كان يشوف جدامه , دخلت وقالت ببرود عقب اللي سمعته من فاطمه مو طايقه وجودها معاه لكن مجبرورة ” السلام “
لف عليها ورد ” وعليكم السلام والرحمة “

شافها وما علق اليوم نفسيته ممتازه , ووجودها اليوم ما يضغط على جروحه مثل كل مره .

حرك بالسياره , وكان الجو داخل هدووء إلا من صوت انفاسهم اللي تدفي السيارة وتملاها .

كل واحد فيهم حاس بوجود الثاني قربه , القرب اللي اهم مانعين نفسهم عنه , شغل الراديو وكان فيه برنامج إذاعي تافه .

مر عليهم وقت و فجأة ما عاد فيها تستحمل سكرت الراديو , فلف عليها , وقالت بصوت قاسي ” وين كنت فيه اليوم “

قال بأستغراب ” ما أظن من حقك تسألين سؤال زي ذا ! “

قالت ” حقي مثل الحق اللي خلاك تجبرني ما ألبس اهدومي اليديده “

ابتسم وقالت ” طيب يا اميره , اليوم كنت مشغول لوقت المغرب تقريبا , ثم رحت لمجلس عمي وجلست معاه وبعدين خرجت “

طلعت نفس عميق وبعدين قالت ” شفت غير عمك ؟” 

حاول يعقد حواجبه لكن الأبتسامه غلبته , وابتسم , القصد من السؤال كان مفضوح ” وش افهم من هالسؤال يا مها , غيرة “

قالت بعصبيه ” خالد جاوب على السؤال ؟ “

وبصبر رد عليها ” لأ ما شفت غير عمي , ارتحتي ألحين “

خالد يدري لو كان بمزاجه العادي , كان عاملها مثل ما يعاملها مؤخراا بقسوة عقابا لها على تصرفاتها من خلافهم الأول إلى اليوم إلا انه لقائه مع عمه ريح باله , واهو ما يبغى يعكر مزاجه بخلاف معاها , يبغى يعاملها اليوم على راحته بدون تحفظ .

جوابه ريح بالها , على الأقل ما شافها , صج شاف ابوها بس ما شافها وهذا مهم عندها .

قال بصوت هادي ” طيب انا ماني فاهم , تتجاهليني صارلك اسبوعين تقريبا , تتجنبيني كني مرض , واليوم تبغين تعرفين وين كنت و اش سويت ” 

” المرأه الحامل لها تصرفات غريبه ” واهي تقول بنفسها (والله, الله يعين الحمل , كل شي بحياتها بالوقت الحالي ترميه على الحمل ).

ضحك ضحكته العميقه اللي تحبها وبعدين قال ” الله يعينا على هالحمل “

توها كانت بتقوله احبك لكن تذكرت انها لازم تستمر تتجاهله , وسندت راسها على الدريشه واهي تشوف السيارات اللي تمر بقربها وبعدين بدت تشوف حبيبها واهي متأكده انه ما يدري. 

وقلبها بدى يهمس بأحساسها له : 

يامن ملــكت الروح…

واصبحت رهينتــــه…

يامن اوقدت اصابعي له شمعدانا..

لجنـــا بــكــ..

كيف اقول انني احبك وانا اتجاهلك!!!!



انني قتــيلة عينـــاك…

اسيرة لواحـــــظــــك…

كيف لي ان اعترف لك بحبي..!!!

مادمت … اتجاهلك!!!!



يامذوب كل القلوب….

بل… قلب القلوب…

اود لو ارتمي بين احضانك..

لكي اركن راسي على كتفك..

واقول لك ااني احــــبك..

كيف لي…!!!

مادمت,,, اتجاهلك..!!!!


كم حلمت بان تحررني من قيودي..

تنتشلني من عالمي الى عالمك..

لكي اتذوق طعم حنانك..

وانا بجانبك,,!

كيف لي…كل هذا وانا اتجاهلك!!!!


عندما اردد اسمك بيني وبين نفسي,,

ذالك المكون من اربعة حروف..الذي..

في كل حرف.. من حروفه.. قصة واقعي,,

عشقي…. واملي المستحيـــــل..

كيف لي…وانا اتجاهلك….!!!!!



هل سمعتني ياسيدي..؟؟!!

اود ان تكون الان قد فهمتني…


اتدري ياحبي الغالي,, متى لن اتجاهلك..؟؟

عندما.. ….؟؟؟؟




( احقاقا للحق هذه الخاطرة الرائعه لصمت الورد 
وهي احدى المشاركات بمنتدى الجو…. )



رن تليفونه وشاف رقم عمه حامد رد وقال ” السلام عليكم يا عمي “

مها كانت تتساءل اي عم هذا , وتحاول تركز على المكالمه .

” وعليكم السلام يا ولدي “

” أمر يا عمي بغيت شي “

” اسمع يا ولدي انا ما أقدر افاتح سمر هالأيام بالموضوع ,خاصه انه امها مريضه و…”

” طال عمرك شالكلام هذاا انا قلت لك ان الشور شورك ورايك , وانا ماني بمستعجل , افاااا بس يا عمي , انت راس المال ” وبعدين استوعب انه عمه قال انه خالته ام قتيبه مريضه فقال ” عسى ما شر وش فيها خالتي ام قتيبه ؟”

” والله احنا ألحين ما ندري وش فيها , بنسوي الفحوصات اللازمه ويصير خير”

” عاد ما أوصيك يا عمي , بشرنا عن احوالها واخبارها لا هنت , خالتي ام قتيبه عزيزه على الوالده , مكانتها من مكانة اختها “

” بس ما عليه يا خالد لا تقول لأحد بمرض ام قتبيه إلا بعد ما نعرف أش فيها طيب ؟”

” ابشر يا عمي , غالي والطلب رخيص “

مها ما عرفت منو من عمامه ابو قتيبه , هل اهو ابو خطيبته او لأ , شافته يسكر التليفون .

وصلوا للمستشفى , نزلت مها من السيارة وكانت بتطيح لو ما انها مسكت الباب بقوة , ولما مشت خطوتين عاقتها العباة خاصه انها مو قادره تشوف شي من الغطا اللي مو متعوده عليه , وكانت بتطيح مرة ثانيه , قرب منها بدون لا تنتبه ومسك ايدها البارده وقال بهدوء وبتبرير لمسكه لأيدها ” ما نبغاك تطيحين ” سكتت وسمحت له يمسك ايده , خالد ومها توجهوا للعياده وعند الباب كشف لها ويهها وقال ” انتبهي لخطواتك ” واستناها بره , ودخلت هي على المكان المخصص للحريم وعلى طول على الدكتوره , وارتاحت لها على طول لأنه الدكتورة كانت اكبر من مها يعني بالخمسينيات .

اسألتها الأسئله المعتاده وغيرها من الأشياء .

بعد ما انتهى الفحص ,وقفت مها بتطلع , قالت لها الدكتورة ” تفضلي يا بنتي ” مها شافت ايد الدكتورة وقالت ” شنو هذا دكتورة “

كان بيد الدكتورة ورقه وبالألوان .

قالت الدكتورة ” ورقه توعيه عاملتها المستشفى لكل الأزواج اللي حريمهم حمل للمرة الأولى , فلا هنتي عطيها لزوجك “

شافت الورقه الممليه قلوب حب و ورود واطفال , وقرت الورقه وبسرعه و خذت قرارها ” انا ما راح اعطي زوجي هالورقه ” 

تخيلت ويهه خالد واهو يشوف هالورقه , واستحت اكثر .

شافتها الدكتورة وقالت ” يا قلبي هالورقه لمصلحتك , لازم يقراها زوجك , فلو سمحتي خليه يشوفها ” .

ما قالت شي وطلعت.

طلعت من عند الدكتورة قبل لا تطلع من باب العياده لبست الغطا , وطلعت , كانت تلفت تشوف وينه تحركت وبغت تطيح , تعسرت من نفسهااااا ” افــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ “

فجأة قرب منها واحد ومسكها , اخترعت ولفت عليه وشافت زوجها , تذكرت الورقه اللي بأيدها واحمدت ربها للغطا لأنه ما راح يشوف ويهها , سحبت ايدها منه ومشت , اهو استغرب من تصرفها , ما مانعت من اول ألحين تمانع , بس ما علق , وسألها ” وش قالت لك الدكتورة ؟ “

كانت ماسكه الورقه بأيدها بحرج , بس قالت ” قالت كل شي اوكي “

وبغت تطيح , وقفت بعصبيه , فقال “مسكي ايدي وخلينا نخلص من المستشفى من غير اصابات ” ,ترددت فشاف ايدها وقال “وش هالورقه ؟ دوا “

بأحراج قالت ” لأ ” و كملت بهمس “هالورقه لك “

“لي !!! طيب عطيني اياها “

” الورقه ترى سخيفه , ما في داعي تقراها “

” مها انا اللي لازم احكم على هالشي”

قالت بعصبيه ” خلاص كيفك اقراها , بس ترى انا مالي شغل فيها “

مسك ايدها وخذا بأيده الثانيه الورقه , اول ما شافها عرف ليه مها ما كانت تبغاه يشوف الورقه, الورقه كان كلها قلوب حب وحركات .

بدى يضحك “ههههههههه “

” لا تضحك , لاتضحك “

“خلينا نروح للسيارة يا اميره , ابغى اقرى الورقه على رواءه “

كان ودها تخمط (تسحب) الورقه من ايده وتشقها بس كملت معاه , لما اوصلوا للسيارة ما شغل السيارة على طول بدى يقرى بجديه لأنه يدري انه الورقه لمصلحتها ومها قاعده تتأفف لأنه مو عاجبتها الورقه السخيفه كلش .
هذي نسخه من الورقه 

زوجي الحبيب 

بما اننا على ابواب تجربه جديده في حياتنا , تجربه ستغير حياتنا ككل , لدخول ضيف جديد علينا .

فإن علي لفت نظرك إلى ان حملي سيتطلب الأتي :

1-لا يجب عليك التدخين بقربي ابدا , فإن التدخين مضر لصحتك وصحتي وأخيرا لصحه طفلنا بالمستقبل .

2-مشاعري كأمرأه حامل تكون متوتره لذلك فأنا اطلب منك التفهم ومراعاة حساسيتي في هذه الفتره .

3- لا تتسبب في بكائي فالبكاء مضر بي وبالجنين.

4-لا تقلل من أهميه مراجعاتي للطبيب لما فيها من أهميه لصحتي وصحه جنيني .

5-يجب الأبتعاد عن ال.ج.م.ا.ع وخاصه في الأسابيع الأولى للحمل او في الحالات الأتيه :

1-تشخيصي كحامل بما يسمى Placenta previa أي أن المشيمة تسد الرحم كليا أو جزئيا .
2-تشخيصي بما يسمى Placenta abruption أي أن المشيمة غير المكتملة النمو منفصلة عن جدار الرحم. 
3-إن كنت حامل بأكثر من جنين واحد.
4-إن كنت أعاني من طلق مبكر أو أية إشارات أخرى بأني سأتعرض لذلك .
وبالنهايه اتمنى ان يكون هذا الطفل مباركا ويجمع بيننا على خير 


زوجتك المحبه




بعد ما قراها حطها بمخباته , فقالت اهي لما شافته خلص القراءه ” ترى الرساله مو مني , من الدكتورة , اصلا ولا ادري عن هوا دارها , شالكلام ما أدري , مو انااا اللي قلت هالخرابيط “

ابتسم وقال ” ادري انك ما قلتي هالكلام , ولا انتي وش دراك ب placenta previe “

” ايـــــه صح , يعني , عشان ما تقول ” سكتت ولفت ويهها للدريشه , شغل السيارة , متوجهه للبيت

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى