روايات

نار الغيرة تحرق رجل واطيها قصة كاملة

البارت الثالث عشر 

*** بين الصبر والهم انا محتـــــــــــار … مقدر اداري طبعي واسلوبــــــــي *** 




سمر : 


سمر توجهت لبيت عمها جاسم الله يرحمه بسبب عزيمة بنت عمها فاطمه اللي بتتغدى في بيت اهلها اليوم , سمر كانت حاسه انه الفرصه جتها بأن تجلس مع خالد بروحهم بدون علم احد والتفاهم معاه على كم شغله , كما انها فرصه بأن تقابل حرمته .

ولما اوصلت هناك استقلبتها خالتها وفاطمه , جلسوا يسولفون وهي حاسه فيهم منحرجين من الوضع ككل لكنهم يخبون بتعاملهم الطيب معها . 

كانت قاعده على اعصابها تنتظر دخول خالد أو حرمته عليهم وعشان ترتاح من هالتوتر وتناظر اللي خذت ولد عمها , من غير علم اهله .

خمس دقايق ودخل خالد , بعد ما تنحنح لأنه امه قالت له انه وحده من بنات عمه رح تجي ,وسمحوا له بالدخول.

سلم على الجميع , و عرف مين بنت العم اللي جايتهم اليوم وتفاجأ وبنفس الوقت عصب , عمه قايل له انه ما خبرها عن زواجه , ما يبغى تصير سالفه ومشاكل اليوم لما تكتشف وجود زوجه له , فقال بوحي اللحظه ” لا هنتي سمر ممكن اكلمك على انفراد “

طبعا امه وفاطمه ناظروه بنظرات غضب , لكن ما كان راح يسمح اليوم بأنه تنجرح بنت عمه , خاصه انه الموضوع جارح بما فيه الكفايه .

سمر تفاجأت وش معقول السبب اللي دفع ولد عمها انه يطلب يكلمها , غريب عليه هالتصرف , خاصه انه مو من النوع اللي يطلب يتكلم مع وحده من البنات كذا ومن غير سبب . 

قامت بهدوء لأنها تبغى تستغل هالفرصه عشان تتفاهم وياه على الوضع ككل واحمدت ربها انه الطلب جا منه هو , مو منها وهذا الشي حفظ ماء وجهها .

وسمعت خالتها تقول ” يا بنتي ما في داعي تروحين معه , هو ماله حق عليكي “

خالد كان لسه واقف ينتظر ردة فعل سمر , وسمعها ترد ” لا خالتي , انا بعد محتاجه اني اتكلم معاه , ما فيها شي “
ارتاح من ردها وتوجه واهي وراه لمكتبه الموجود في البيت إلا انه ما سكر الباب , عشان ما يكون الوضع خلوة بينهم .

جلس على مكتبه وقال بصوت هادي ” سمعي يا بنت عمي , انا ما أدري كيف ابدي الكلام معاكي , لكن ماأبغاكي تنصدمين او تنحرجين , لأنه في ضيفه عندنا هنا في البيت ” وسكت وتوه بيكمل سمعها تقول ” أدري يا ولد العم “

رفع راسه بصدمه ” تدريــــــــن !!! تدرين بأيش ؟ “

ابتسمت لأنه كسب عطفها من تصرفه اللي حست فيه محاوله لحمايتها وقالت ” ادري انه حرمتك موجوده في البيت وانها حامل “

هز راسه بهدوء ” لكن عمي ما قال لي انه فاتحك بالموضوع “

“لا هو ما قال لي , انا سمعت , و انا ألحين جايه افاتحك بالموضوع “

هز راسه بهدوء وقال ” تفضلي “

فقالت ” اسمع يا ولد العم , انا الزواج ما كان مهم بحياتي , خاصه اني ادرس طب مثل ما انت تدري والدراسه تتطلب اهتمامي التام , لكن امي تحمست لك اكثر من غيرك ووافقت أنا عليك بناءا على حماسها ,لكن بعد معرفتي بأنك متزوج من ثانيه فتأكد انه الرفض كان حيكون مني انا ” سكتت عشان تخليه يستوعب وبعدين قالت ” وألحين انا ما أدري إذا ابوي قال لك ان امي تعبانه شوي و ابغى أأجل فسخ الخطبه حتى أتأكد انها بخير وبعافيه “

لما خلصت بنت عمه قال ” يا بنت عمي انتي لك الحشيمه والكرامه , فسخ الخطبه ما كان موجه ضدك ابدا , واللي تطلبينه وصل , الفسخ بيدك وكلمتك وبيطلع للناس انه منك انت و مالي دخل فيه “

اهني قالت سمر بتردد ” خالد ولا أحد درى عن موضوع فسخك للخطبه , اممم حتى حرمتك !”

بانت شرارة الغضب بعينه لكن قال بهدوء ” أفااااا يا بنت العم وتهقين تطلع مني كلمه تنزل من مقدارك قدام اي احد حتى لو كانت حرمتي “

بان الخجل على وجهها وقالت ” اسفه يا خالد ما قصدت بس كنت حابه اعرف “

وقامت من مكانها وبأحساس انه كرامتها محفوظه , وتوجهت معاه للباب , قبل ما يدخلون للغرفه اللي فيها امه واخته فاطمه وقفت هي وهو وقف معاها وبعدين قالت له ” مشكــــــــــور يا ولد العم “

” كرامتك من كرامتي يا سمر “

أثنينهم ما كانوا منتبهين للمرأة اللي ظهرت من المطبخ وشافت زرجها مع امرأه غريبه اهي ما تعرفها , وامرأة حلوة بعــــــــد , حست بقهر , بقهر ما تصورته , ساره اللي كانت واقفه بقربها قالت ” سمـــــــــــــر “

هذي سمر , هذي اهي سمر .

جميله , وابتسامتها كانت أحلى, ظاهره غمازتها بشكل حلووو , وقاعده تشوف خالد , وخالد يشوفها . صفقت باب المطبخ وراحت بغضب لهم .

بعد ما سمع صفقه الباب لف وجهه وشافها , كانت تتوجه لهم بنظرة غرور .

سمر اللي شافت حرمته , ما كانت مصدقه انه فيه بنت بجمالها , كان جمالها من النوع القوي اللي ما احد يقدر يتجاهله , وهذا الشي اغاظها بشكل خفيف مهما كان هذا الرجال كان لها وتخلى عنها لأجل هذي المرأة .

ولاحظت عيونها الغريبه اللي كان لها قوة عجيبه , لكن لاحظت الغضب اللي مالي عينها , على الرغم من البرود اللي جالسه تتصرف فيه .

كانت حتبتسم من الرضا اللي غمر نفسها لأنها استوعبت سبب الغضب , ما كانت متصورة انه فيه وحده بهالجمال حتغار منها , راح تستغل هالشي بأحسن طريقه ممكنه خاصه انها تدري انه خالد ما راح يقول لحرمته عن فسخ الخطبه.

راحت له مها بغضب مكبوت وابتسامه مصطنعه و وقفت واهي مكتفه ايدها بشكل اتحاول فيه تحمي نفسها بشكل عفوي .

شافها وعرف انها غاضبه , كان المفروض يتوقع انهم راح يلتقون , قالت بغرور ” منو هذي ؟؟”

لازم يرد , لازم بدون ما يجرح احد , أشر بأيده على بنت عمه ” سمر ” ورجع أشر على زوجته وقال ” مها “

” ما كنت اظن انه عادي عندكم تكلم وحده على انفراد , كنت اظن انه هالشي قله ادب “

وشافت سمر من فوق ليه تحت , سمر كانت عينها راح تطلع من محجرها من الصدمه , اش تقصد هذي , انا قليله ادب , سمعت خالد يقول بعصبيه ” مهـــــا “

شافته مها بطرف عينها وبعدين شافت سمر مرة ثانيه وقالت بهمس ” قلة حيا “

وراحت للدرج , وصعدته بسرعه , اهني ساره تدخلت لما شافت الوضع تأزم , خاصه انه نظرات خالد وسمر كانت غاضبه وكانت راح تبصم على العشره انه الوضع رح يزيد ان ما تدخلت , فسلمت على سمر , ورحبت فيها بمحاوله منها انها تشغل الأطراف وقالت ” سمر.. يالله يا شيخه من زمان عنك , وين كنتي غايبه عنا ؟” وقبل لا تجاوب عليها سمر قالت ” محلوه وربي يا سمر , صايره قمر وش عامله لحالك ؟”

سمر اللي انبسطت من الكلام بدت تسولف مع سارة وكنه ما صار شي من خمس دقايق .

خالد كان منصدم من اللي صار , لأول مرة يشوف مها تتصرف بوقاحه , كان حيلحقها يستفسر عن سبب هالتصرف , لكن جاله اتصال ,أستأذن منهم وتكلم خمس دقايق وبعدين قال لسارة ” ساره قولي لأمي اني طالع “
قالت ساره ” طيب و الغدا ؟ “

وهو يصعد الدرج قال ” لا امي تدري اني معزوم على الغدا اليوم , يلا سلام “

وراح لغرفته يتحضر للغدا اللي معزوم عليه .

اما مها كانت رايحه وراده بغرفتها , مهي قادره تستحمل هالتصرفات حتى وقاحتها مع خطيبته ما بردت جبدها , كانت لازم تكفها كف , وفكرت بحقد انه سمر الزفت ماراح تقدر تطقني لأني حامل .

واااااااااي ماني قادره استحمل , بالسابق لما تطري خطيبته على بالها كانت مجرد خيال , يعني ما كان واقع , اما ألحين شوفتها معاه اثبتت لها انها حقيقه , لها شكل وصورة وصوت, وانه فعلا خاطب , حست بالدموع تتجمع بعيونها من القهر , خطيبته حلوه , ألحين فعلا كانت محتاجه احد يكون موجود عشان ينصحها شنو تسوي الحين , وبهاللحظه تمنت لو امها معاها , ما تدري لمنو تشكي او تسأل النصحيه , كانت حاسه بأرهاق شديد.

لكن الغيظ دفعها انها تروح لغرفته وافتحت الباب بتواجهه ومو مفكره بالنتايج , جناحه كان عباره عن صاله ومطبخ تحضيري وكان فيه باب على طرف , ما كان موجود بهالمكان فقالت تناديه بقوه ” خالد , خالد “

ثواني وبدى التردد يدخل لقلبها لكن قوت قلبها , و توها بترد تنادي , شافت خالد يطلع من الغرفه بأستعجال , سمع صوتها من غرفته وهو يلبس دشداشته , فزع لأنه متأكد انها ما كانت رح تدخل لغرفته إلا لشي ضروري , أول ما فكر فيه انها حست بعوار اوشي زي كذا , طلع وهو ومبين عليه التوتر , قال ” ايش فيه ؟ ” وقرب اكثر واكثر وهي تشوفه واهي منصدمه من الوضع اللي حطت نفسها فيه , مسكها من كتفها و قال ” فيك شي , يعورك شي , البيبي فيه شي ؟ ” وتوه بيحط ايده على خصرها , مسكت ايده وارجعت على ورى .

شافها وقال بغضب ” مها ايش فيه , فيكي شي ؟ “

قالت والدموع تتكون بعينها وتنزل بهدوء ” وايد اشياء , فيه وايد اشياء ” .

اهو اخترع اهني اكثر , السالفه فيها دموع , لا السالفه شديده .

قرب اكثر منها , توها بتبتعد , مسكها وحاوط وجهها بكفوفه , قال لها ” ليه البكا ألحين ؟ , ما تدرين انه مهو زين لك “

زادت الدموع من حنيته اللي تذكرها بفتره قبل خلافهم , بس قالت بعصبيه ” وخر عني ” وبعدت وجهها عنه .

وبعدين قالت ” انا اشسويت لك عشان تسوي فيني جذي؟ , اشسويت ؟ “

انعفس ويهه وتنهد وقال ” انا وش سويت , كنت أظن انه اللي سوا اي شي فهو انتي “

” يعني ما تدري !! “

بدى يمشي لغرفته وقال ” لأ ما أدري , لكن اعتقد انك حتقولين لي “

بدت تمشي وراه بعصبيه , واهو راح للمنظره يحط شماغه والعقال , قالت بعصبيه ” خالد انا مو مضطره استحمل وجودها , مو مضطره استحملها , ولااااا حضرتك عازمها ومستانس بشوفتها ومتشقق , وقاعد تسولف معاها “

لف عليها بأستغراب وقال بعصبيه بعد ما استوعب اشتقصد ” مها ايش شايفتني مراهق افرح عشان شوفت حرمه “

” هذي غير , هذي المرأة اللي انته تحبها “

قال بجديه ” حب يا مها , وين احنا عشان احبها قبل الزواج , وعلى فكرة انا ما دعيتها , عيـــب هالكلام “

لما قال جملته ارتاحت بطريقه ما , على الأقل ما يحب خطيبته , لكن هذا ما منعها من مهاجمته بأن قالت “انا أدري فيك تحاول تقلل من احترامي”

قال بعصبيه ” وبعديــــــــــن مع هالسوالف , كل يوم بيطلع شي اقلل فيه من احترامك, مها انتي حرمتي وام ولدي , اي تقليل من احترامك هو تقليل من احترامي , واظن انا وانت نعرف مين اللي قلل من احترام من ؟؟؟ “

“هذي غلطتك, شكووووووووووو اتيبها اهني , شكوووووووو , ليش تحرجني جدام الكل , ولااا حضرتك واقف, وتسولف بروحكم , وانا موجوده مثل الهبلاااا “

هدى اعصابه لأنها وايد شدت من اعصابها , وحاول يفكر فيها ويفكر بمصلحتها وقرر لذلك انه يمتص غضبها , لأنه يدري انه الوضع ضاغط عليها وهو ما يبغى هالشي “محشومه يا أميرة , للمرة المليون انا ما جبتها لهنا , لكن هذا بيت عمها يا مها وانا ما اقدر امنعها منه والبنات بنات عمها وما اقدر امنعهم عنها لأنك موجوده , صح ولا لأ ؟ “

قالت بنرفزه ” خلاص عيل انا اطلع من اهني , ارد الكويت ” 

” مها ما خلصنا من هالموضوع , بس خلاص , لي متى نتناقش بالموضوع هذا , تقبلي الواقع وخلاص “

خالد بالنسبه له انتهى الموضوع ( وعنده طبع متى ما ظن انه الموضوع انتهى خلاص ما ينتبه على اللي ينقال بعد ماسكره ) , فبدى يركز على نفسه , وتركيزه بالتأكيد ما كان عليها و لاعلى كلامها , كانت افكاره متجهه على العزيمه , وعلى من راح يشوف من رجال الأعمال وعلى اصحابه , وعلى كل شي إلا مها , ورد يشوف حاله بالمنظره يعدل شماغه , ويضبطه ,ويحط الطيب , ولا كأنها موجوده .

اما اهي فبطلت كل المواضيع بعصبيه اللي كان بالكويت , واللي يصير ألحين , واللي بيصير بالمستقبل , ولما شافت انه مافي اي ردة فعل عرفت انه رفع الجام (يعني اذنه ما قامت تسمع اللي ينقال) , وبغت تموت من الحرة ومن غيظها , لأ مو معقول هالطبع اللي فيه بيجننها , حست انها خلاص ما تقدر تستحمل , بيذبحها بتصرفاته , اهي متأكده من هالشي بيذبحها .

صرخت فيه ” انــــــــــــــــــــــــــــت اشفــــــــــــــــــــــيك , ما كو احساس , ما تسمعني شنو اقول “

لف عليها و شاف انها فاقده اعصابها , يعني ايش اللي صار ألحين هو قالها انه ما له ذنب بوجود سمر وش السالفه ألحين .

قرب منها وقال ” مها ايش فيه ألحين ” 

“شنووووووووو فيه , كل هذا وتقول شنو فيه ” حست انها داخت , واختل توزنها للحظه , مسكها لكن اهي ما استحملت مسكته بهالوقت.

دزته عنها بقسوة ولأنه ما كان متوقع هالحركه قدرت تفلت من ايده ,طلعت للصاله الخاصه بجناحه , لكن حست انها مهي قادره تمشي , حست بتعب , قعدت بهدوء على القتفه (الصوفا) الموجوده بالصاله الخاصه بجناحه, كانت حاسه بدوخه .

ظن انها راحت وضاق صدره , اوووووووووف وبعدين مع هالحاله ما توقع انه الوضع رح يتفجر كذاا , راح للصاله وهو متضايق , لكنه تفاجأ بأنه شافها مستلقيه على الصوفا , استغرب و فزع , بس الأحساس الأكبر كان القلق لأنه يدري انه مها ما كانت راح تنسدح على الصوفا اللي موجوده في جناحه بأريحيه كذا إلا إذا فيها شي , جلس قربها على الصوفا , ” مها “

فتحت عينها بتعب , حاولت تقوم , فقال لها بسرعه ” لا تتحركين “

” ما فيني شي يا خالد ” حاولت تقوم من مكانها وجبدها اقلبت , حطت ايدها على فمها وردت انسدحت ” خالد جبدي ” .

قام من مكانه وشاف الزباله و ما صدق اخذها بسرعه وقربها وجت بالوقت المناسب, استفرغت في الزباله , ومسك راسها لها , بعد ما خلصت باس راسها ,اما هي فالحر بعد الأستفراغ ضايقها ودفعها انها تشيل لفتها ,ها العمل وحده كان مجهد لها لدرجه انها بعد ما انهت من فسخ اللفه رمت راسها على صدره , وقالت بهمس ” لا تخاف البيبي ما فيه شي”

كان وده يقول لها ما همني البيبي , انا مايهمني الا انتي .

قالت بهمس وراسها على صدره ” خالد تعبانه “

ما علق سكت بصبر وسمعها للأخر .

وبدى البكي ” وبعدين يا خالد , والله تعبانه , يعني ما يصير ….آآآآآ …. انا حتى مو فاهمه ليش انا موجوده عندكم , مو فاهمه شي “

وكملت ” مقهورة ,ترى انا انسانه , وعندي احساس , ما احد اهني يعاملني زين , بأستثناء سارة و بدر , اصلا بدر ما اشوفه , من ذاك اليوم وبس “

بدى يلعب بشعرها واهو يسمع ولما سكتت قال ” انتي هنا يا مها لأني ابغى اكون مع طفلنا من البدايه , ابغى اشوفه يكبر فيك , ابغى اعايش الوضع ككل , مها انا محتاج اني اشوف هالشي , وربي محتاج , انتي حاسه انك بتصيرين ام لأنك تحسينه يكبر فيك , اما انا تمر علي ايام ما اصدق , تدرين وش يعني ما اصدق اني بصير اب “

قالت بهدوء ” شنو بيصير لنا يا خالد ؟ “

ضحك بدون مرح ” ههههه والله ما أدري بس اللي اعرفه اني ما ابغى هالوضع اللي بينا يستمر , ما أبغى المعامله الجافه , ما أبغى التجاهل , ما أبغى نجرح ببعض , ابغى انتعامل بأحترام إلى ان يكون وقت ولادتك ونتفق على كل حاجه , وبعدين كل واحد يروح في طريقه ” سكت وبعدين قال ” وش رايك نتفق على هالشي ؟ “

هالكلمه عورت قلبها , كل واحد بيروح بطريقه .

غمضت عينها من التعب على صدره , تعب نفسي اكثر منه جسدي , تبي ترتاح بأخر وقتها معاه .

لكن قالت ببراءه ” خالد انته تقصد انه نعامل بعض مثل الأخوان “

” هههههههه اخوان يا مها , اكيد لأ , انا وانتي ما راح نكون اخوان ابد” 

صار ويهها احمر على اقتراحها السخيف , ما تدري شلون قالت كلمه اخوان , وخبت ويهها اكثر بصدره .

“اسمعي يا مها , ما راح انتعامل مثل الأخوان لكن ما راح نتعامل كأزواج , أظن انه قصدي واضح “

قالت بأحراج ” خااااااالد “

رفع حاجب وبأبتسامه قال ” وش تبيني اقول , ابغى اريحك من الموضوع , ما أبغاك تظنين انه فيه استغلال لك بالأتفاق ” وبعدين قال بأبتسامه اوسع ” هاا وش قلتي ؟ “

” ايـــــــه يا خالد ايه طلبتك “

ارتاح انها وافقته على رايه ,وقف وخذاها معاه , هي مسكت الزباله معاها , ابتسم وقال ” اتركيها , ماري حتجي تشيلها “

كانت حاسه بالأحراج من الوضع ككل بس اسمعت كلامه وتركتها .

صار فراقهم شي واقع ما فيه واحد منهم يتجرأ يذكر للثاني رغبته الحقيقيه .

” تدرين وش قررت يا اميرة ؟ “

المشكله انه يقول اللقب اللي معطيها اياه بكل بساطه, وعفويه , تذكرت متى اول مرة اطلق عليها هاللقب لما كانت صغيره كانت متهاوشه مع وحده من بنات عمها , وراحت لعمر وكان خالد معاه , كانت لأول مرة تشوفه , وقتها كانت قاعده تبجي لأنه بنت عمها طردتها وقالت لها انها ما راح تلعب معاهم , وانها تروح تلعب بروحها لأنه ما احد يحب يلعب معاها , وبهالوقت قالها ” تعالي احنا نلعب معاك يا الأميرة ” ومن وقتها واهو يسميها بالأميرة عشان يميزها عن باقي بنات عمامها .

رجعت من ذكرياتها وقالت وهي تمشي قبله للباب لكن ايدها بأيده ” شنو ؟ “

كانت فكرته انه بس يفرحها , فقال فكره خطرت بباله بلحظتها وقرر انه ينفذها ” راح نروح مصر لعمر , طبعا بعد ما يخلص بدر أمتحاناته و…”

ما انطرته يكمل حست بالنشاط يدب فيها , لفت عليه و قالت بلهفه ” قول والله , قول والله “

ابتسم لفرحها اللي ما شافه من فتره ” والله ” 

ابتسمت له بصدق وقالت بحماس الطفله الصغيرة ” انا بقول لساره , انزين خالد طلبتك انا بقولها “

“ههههه طيب ” ابتسم بويهها .

طلعت بسرعه من جناحه , راحت لدارها , كانت حاسه بسعاده من الأتفاق , وتحس انها راح ترتاح , ادامه راح يعاملها زين , فهذا المهم , مو مهم عندها الباجيــــــن , كيفهم .

الأيام بينهم بدت تتعدل .

لما طلعت من عنده , تنهد وهو يفكر انه حساب من عزم سمر على بيتهم عسيـــــــــــــــر , لازم يعرف من امه من المسؤول عن هالشي .

راح عدل شماغه وشاف الساعه وعرف انه إن ما طلع ألحين راح يتأخر .


مصر :


وصلوا بمصر , صارلهم فتره ألحين , وابوها بأجتماعات مالها اول ومالها أخر , الشقه اللي لهم بمصر كانت بالعماره المملوكه للشركه , ولعمر شقه بهالعماره ولكن ما قط صادفته , احمدت ربها انه ما شافته , كان مالها نفس تلتقي فيه إلا لما تكون متحضره لهالشي , وفي اليوم اللي اعرفت فيه انه ابوها راح للأسكندريه ,راحت لمواجهة طليقها بالشركه , لازم اتوقفه لأنه متدخل بحياتها بوقاحه , وكررت لنفسها لازم اوقفه عند احدوده , كانت تعرف انه اللي تسويه جنون وهبل بس هي ألحين بمرحله مهي عارفه وش تسوي , تعبت من وضعها , متعلقه بالماضي ولما قررت تتركه رجع لها الماضي يتعلق فيها .

وهي بالطريق احمدت ربها انه ابوها ما كان موجود بالقاهره ,اصلا استغلت هالفرصه , كانت واقفه قدام الشركه اللي موجود فيها زوجها السابق, ادخلت من البوابات وراحت من غير لا تلتفت على الإستقبال , هي زارت شغله وشغل ابوها بمصر عدة مرات , راحت للطابق اللي فيه مكتبه ,و وصلت لفوق وسمعت واحد يناديها ” مدام ريم ” لما لفت عليه قال ” ازيك يا ست هانم “

ما كان لها نفس تلتقي بأحد ” بخير ” 

” وحشتينا “

بس اهي ما كانت معاه , كانت مع الشخص اللي كان خلفه واللي قال واهو يرفع حاجبه وبأبتسامه جانبيه ” وحشاك يا منصور!! “

والمسكين ما كان مستوعب فقال ” ايوه يا استاز دهيه واحشانا أوي , واحنا نقدر نستغني عن ست الكل “

لف عمر على ريم وقال ” روحي لمكتبي “

راحت بتوتر وهي مهي عارفه شنو راح يصير بين منصور وبين عمر , اوكي مو مهم وش صار معاهم , المهم انه تبين انها قويه وانها ما راح تسكت عنه , المرة الأخيره اللي شافته فيها كانت منصدمه وبالتالي ما قدرت تتكلم .

خمس دقايق ودخل عمر اللي كان باين عليه البرود , ما يحب انها تيي عنده بالمكتب , وكلام العاملين لها احد اهم الأسباب , عنصر المفأجأه كان مفقود من زيارتها لأنه درى انها موجوده بمصر لما امس شافها تدخل السياره الخاصه بأبوها بس كان متأكد انها ما انتبهت له , لكن اللي ما كان متوقعه انها راح تكون موجوده عنده .

قعد بكرسيه وقال ” زايرتنا اليوم “

دخلت الموضوع على طول ” وقف حركاتك مع فيصل “

تسند على الطاوله بذراعه وقال بقد ما يقدر من تمالك للأعصاب ” ريم تبين تتكلمين , تكلمي بس بدون اسامي , فاهمه قصدي”

لما قالت اسم خطيبها , فار دمه , مو متحملها ابد , لا متحمل شوفتها ولا كلامها ولا خطبتها .

عرفت مزاجه عدل , عشرتها معاه إن علمتها شي فأهو شلون مزاجه يكون على الرغم من البرود الظاهر .

“طيب , بطل حركاتك مع الرجل “

رجع تسند على الكرسي وقال ” اه يعني هذي طريقتج بأنج تقولين لي انج فليتي الخطبه “

” لأ بس …”

قاطعها واهو متنرفز لكن قال ببرود ” عيل ليش يايه ! “

“عمر المسأله هي ..”

قاطعها للمرة الثانيه “المسأله انه كل شي بيدج , تبين الريال يكون بخير فلي الخطبه , انهيها , ما تبين تنهينها تقبلي انج راح تتزوجين ريال يعيش عاله على ابوج “

” حــــــــــــــرام عليك هو ماله ذنب باللي يصير , هذا الشي بيني وبينك , هو ماله دخل “

قال بهمس ” ذنبه انه تقدم لج واهو يدري انج لي “

ردت عليه بعصبيه ” انا ماني لك “

واهو رد عليها بهدوء ” هذا اللي انتي تقولينه “

فقدت اعصابها وصرخت ” انا ابغى اتزوج , تسمع ابغى اتزوج مالك حق تتدخل في الموضوع , ما لك حق ابد “

قال بنبرة سلطويه ” تبين تتزوجين , انا مستعد اتزوجج , ما تبيني شيلي الفكره من راسج , ما كو زواج بالنسبه لج إلا إذا كنت انا الطرف الثاني فيه , فهمتي “

قالت من بين اسنانها ” انت انسان …”

قاطعها للمرة الثالثه , وبحركه من ايده ” أأأأأأأأأأأ غلط , البنت المؤدبه ما تقول كلام مو زين صح , لانها راح تعاقب “

مسكت كوب الماي اللي قربها وكانت راح ترميه على وجهه , بس نظره عينه خوفتها , فرفعت الكاس على شفايفها و كأن هذي هي رغبتها الأساسيه من رفع الكاس .

وشافت ابتسامته الجانبيه , وقامت من عنده بغضب , جيتها لهني ما كان لها نتيجه ابد , كانت الدمعه بتنزل من عينها بس صمدت للنهايه , وقبل لا تظهر سمعته يقول ” الضربه القاضيه لخطيبج قريبه , فحددي موقفج بأقرب فرصه ممكنه “

طلعت من وسكرت الباب بأقصى ما تقدر بهدووووء ما تبي يحس بأعصابها , تسرعت بجيتها لهنا , تسرعت مره , يعني بينت عكس اللي كانت تبغاه , بدال ما تبين قويه , بينت الضعف بعينه ( تراهن انها زادت الوضع سوء) .

كان بعده قاعد على الكرسي , يت اليوم بس عشان اتدافع عن خطيبها , يت عشان تقوله له انها راح تتزوج غيره , ما يقدر يسمح لغيره يقربها .

لما ردت الريم لشقتهم , طلعت مفتاحها وادخلت , شافت ابوها اللي كان مستنيها وقال بهدوء 
“وين كنتي يا ريم ؟ “

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى