كيفية العمرة للنساء
كيفية العمرة للنساء , العمرة تأتي بعد فريضة الحج كأحد الشعائر الدينية التي تقرب العبد من المولى عز وجل، أداء العمرة ليس له وقت محدد فهي متاحة في أي وقت من العام حتى أننا نجد البيت الحرام ممتلئ بالمعتمرين الذين يلبون أوامر الله سبحانه وتعالى وتعاليمه، وهنا نشير إلى أن العلماء اختلفوا في كونها واجبة أو سنة، حيث يقول الحنفية والمالكية أنها سنة ولكن الشافعية والحنابلة يرون أنها واجبة، ولكن ذكرت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن فضل أداء العمرة ومناسكها وثوابها، وفي هذا الموضوع بموسوعة صدي البلاد سوف نعرض بالتفصيل كيفية أداء العمرة للنساء.
كيفية العمرة للنساء
إذا رغبت المرأة المسلمة أداء العمرة فإن من السنة المطهرة أن تقوم بلاغتسال قبل الإحرام، وهذا حتى إن كانت حائضة أو نفاسا، وهذا استناد إلى أن الاغتسال عند الإحرام سنة سواء للرجال أو النساء، بعدها على المرأة أن تقوم بارتداء ملابسها دون أن تتبرج وعليها ألا تغطي وجهها أو يدها وأولى أن يتم الإحرام بعد أن تؤدي صلاة الفريضة أو أن تقوم بصلاة ركعتي سنة الإحرام.
بعد الإحرام عليها أن تهل بالنسك وأن تقول لبيك اللهم بعمرة وتكثر من ذكر المولى عز وجل وأن تكرر التلبية والالتزام بها بصوت منخفض كما ذكر عن النبي الكري محمد صلى الله عليه وسلم، وتستمر المرأى المعتمرة في التلبية حتى تبدأ في الطواف وهنا تصل إلى المسجد الحرام، عليها أن تدخل بالقدم اليمنى وبعدها تتوجه إلى الحجر الأسعد كي تبدأ بالطواف، وهنا يجب على المرأة المعتمرة ألا تتزاحم مع الرجال في الطواف.
وقت الوصول إلى الحجر الأسعد تقوم المرأة المعتمرة بالإشارة ناحيته وتكبر ويكون المسجد الحرام على الجهة اليسرى، وبعدها تبدأ في ركن الطواف سبعة أشواط، وهنا عليها أن تكثر من الدعاء وذكر المولى عز وجل أثناء الطواف وتقول بين الركنين اليمانيين ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عند الطواف يشترك على المرأة المعتمرة أن تكون طاهرة من الحدثين الأكبر والأصغر وبعد أن تنتهي من أداء الطواف يمكن أن تصلي ركعتين خلف مقام ابراهيم إذا تيسر لها الأمر، وبعدها تتجه للسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط تبدأ من الصفا وتنتهي بالمروة، وهنا يشار إلى أنها لا تقوم بالسعي بين العلمين الأخضرين مثل الرجال، وبعد الانتهاء من السعي تتوجه لتقصير الشعر وعليها ألا تحلقه وهنا تكون المرأة المعتمرة انتهت من أداء عمرتها.
أحكام متعلقة بعمرة المرأة
المرأة المعتمرة لها أحكام خاصة عن الرجل عند أداء العمرة في أي وقت، وعلى المرأة المسلمة التي ترغب في التوجه لأداء العمرة أن تقوم بالاطلاع على تلك الأحكام وأخذها بعين الاعتبار كي تصح عمرتها، أما تلك الأحكام هي:
- أن يكون للمرأة المعتمرة محرم، وإن لم تجد محرم يتوجه معها لأداء العمرة لا يتوجب عليها الذهاب، ويقول المالكية والشافعية في الأمر أنه يتوجب على المرأة أن يكون لها رفقة مأمونة من النساء فقط أو الرجال فقط أو من الجنسين عن الذهاب للعمرة، وهنا يشار إلى أن ضابط المحرم عن العلماء يشترك أن تكون المرأة محرمة عليه سواء في النسب أو الإرضاع أو المصاهرة.
- من الأحكام المهمة أن لا تكون المرأة في فترة العدة سواء طلاق أو وفاة حيث أن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن خروج المعتدات لأن العدة لها وقت مخصوص، وهنا الحنابلة منعوا المرأة من الخروج للحج في عدة الوفاة ولكن أجازوا في حالة الطلاق .
محظورات الإحرام عند المرأة
محظورات الإحرام عن المرأة تشمل الملابس وهناك أخرى تتعلق بالبدن، تلك المحظورات على المرأة المعتمرة الاهتمام بها كي تكون العمرة الخاصة بها صحيحة بلا أخطاء، وتتمثل تلك المحظورات في الآتي:
- أولا محظورات الملابس وينحصر ذلك في أمرين الوجه والكفان، حيث يحرم على المرأة أن تقوم بتغطية وجهها وهذا باتفاق العلماء ولا خلاف على الأمر ولكن إن كان هناك خشية من شدة جمالها يمكن أن تستر وجهه بغير النقاب، ولكن هنا اشترط الحنفية والشافعية ألا يلامس وجهها الساتر، أما المالكية أجازوا إسدال ثوب فوق الرأس ولكن في حال الخشية من الفتنة فقط.
- وعن حرمة ارتداء القفازين فهنا يحرم على المرأة المعتمرة لبس القفازين، ولكن الحنفية أجازوا لبسه وقصروا الأمر على الوجه فقط.
- أما محظورات البدن فتتعلق بتحريم التطيب وإزالة الشعر وقص الأظافر والجماع.
أحكام المرأة الحائض في العمرة
عندما تفكر المرأة في التوجه لأداء العمرة يظهر في ذهنها بعض الأمور التي تحتاج توضيح، فماذا عن المرأة الحائض وإمكانها من أداء العمرة، هنا تم التأكيد على أن المرأة الحائض يجوز لها أن تقوم بأداء العمرة والحج على حد سواء، وأن تفعل مختلف المناسك والأركان مثلما يفعل الآخرون إلا أنها لا تتوجه لأداء الطواف إلا بعد أن تتطهر من الحيض وتغتسل منه، وك1لك السعي بين الصفا والمروة عليها الانتظار حتى تتطهر.
أما إذا كانت المرأة المعتمرة مرتبطة برفقة ولا تستطيع الانتظار حتى تتطهر وتؤدي العمرة كاملة هناك حالتين في الأمر:
- الأولى أن تكون اشترطت الإحرام وأصابها الحيض يجوز لها أن تتحل وأن تسافر ولا شيء عليها.
- الثانية ألا تكون قد اشترطت وهنا حكمها حكم المحصر وليس عليها الرجوع قبل الإتمام.
حكم السعي للمرأة الحائض
في ركن السعي بين الصفا والمروة لا يشترط الطهارة في هذا ولكن يستحب ويجوز للمرأة المعتمرة الحائضة أن تقوم بالسعي بين الصفا والمروة، ولكن من شروط السعي أن يكون بعد الطواف بالبيت والطهارة شرط أساسي للطواف وبالتالي إذا أصاب المرأة الحيض بعد الطواف وقبل السعي يمكن أن تقوم بالسعي في هذه الحالة، ولكن إذا أصابها الحيض قبل الطواف فلن تتمكن من السعي إلا بعد أن تطهر ثم تقوم بالطواف وبعدها السعي.
أحكام تتعلق بالنساء في العمرة
على المرأة الحائض أن تكثر من الدعاء والاستغفار وأن تذكر المولى عز وجل في كل وقت لأن الحيض لا يمنعها من ذلك، ويباح للمرأة أن تتناول بعض الأدوية التي تؤخر فترة الحيض خشية منها نزوله ولا تستطيع أن تبقى في مكة حتى التطهر وبعدها أداء مناسك العمرة المفروضة عليها ولكن يشترط أن يكون بعلم ولي الأمر أو الزوج حتى لا يقع أي ضرر عليها.
شروط اللباس للمرأة المعتمرة
يجوز للمرأة المعتمرة أن ترتدي من الثياب ما تشاء دون أن تدبي أي شيء من التبرج أو الزينة، عليها أن ترتدي ثياب ساتر شرعي يستر العورة ولا يكون متشبه بالرجال، وأن يكون واسع فضفاض محتشم غير ملفت للأنظار.
ما لا يجوز للمرأة المعتمرة ارتداءه في العمرة
لا يجوز للمرأة المعتمرة تغطية وجهها أثناء العمرة، فلا يجوز لها أن تنتقب أو أن تلبس ثياب معطرة، ولا يجوز لها ارتداء قفازين لتغطية اليدين، ويحرم عليها إزالة الشعر من جميع بدنها وتقيم الأظافر بلا عذر شرعي، ولكن إن حدث كسر في ظفر لا بأس من تقليمه حتى لا يقع عليها أي ضرر.