كيفية سجود السهو
كيفية سجود السهو يتعرض الإنسان كثيرًا إلى النسيان حتى في العبادات لذلك شرع الله لنا سجود السهو ويجب على كل مسلم أن يعلم طريقته وما يقال فيه ومتى يقال، فقد يحدث شك عند تأدية الصلاة ويسهو الإنسان إذا كان أتم عدد الركعات أو لا، وغير ذلك سوف نتطرق إليه معا.
كيفيفة سجود السهو في الزيادة والنقصان
سجود السهور عبارة عن سجدتان يتم التسبيح فيهما بـ سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات وقد اختلف الفقهاء في تفصيل سجود السهو كما يلي:
- الشافعية: سجود السهو يشرع في الصلاة قبل السلام مباشرة بعد إتمام التشهد مهما كان سبب أداء سجود السهو ويجب أن ينوي الشخص قبل السجود لكلا من الإمام والشخص الذي يصلي منفردا ولكن المأموم لا يلزمه أن ينوي لأنه يكتفي هنا بنيه الإمام.
- المالكية: يكون سجود السهو في حالة النقصان قبل السلام وفي حالة الزيادة بعد السلام ولا يلزم النية إن كان السجود قبل السلام حيث يكتفي الإنسان بنية الصلاة، وإن كان السجود بعد السلام فيجب النية لأنه قد سلم من الصلاة.
- الحنفية: سجود السهو في المطلق بعد السلام ويشترط النية لها بالقياس على سجود التلاوة وسجود الشكر.
- الحنابلة: يكون سجود السهو قبل السلام من الصلاة مطلقا باستثناء إنقاص في عدد الركعات فيجب أن يقوم المصلي وياتي بالركعات الناقصة أولا ثم يسجد للسهو بعد السلام، وفي حالة الشك فيبني المصلي شكه على الأغلب ويتم الصلاة ثم يسجد السهو بعد السلام.
وإذا كان الإنسان يراوضه شك مستمر في صلاته فلا يلتفت له لأنه من عمل الشيطان ولكن إن كان الأمر عارضا على غير العادة فيلزم سجود السهو.
أسباب سجود السهو
يجب على المسلم أن يقوم بسجود السهو لسد النقص في صلاته وتعويض ما غفل عنه في الفرائض أو النوافل على حد سواء، ويرجع سبب سجود السهو إلى ما يلي:
الشك: عندما يشك المصلي في صلاته فيترتب على ذلك أحد هذه الأمور:
عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن النبي صلى الله علسيه وسلم قال: “إذا سها أحدكم في صلاته فلم يدر واحدة صلى أو ثنتين صلى أو ثلاثا فليبن على ثنتين فإن لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا؟ فليبن على ثلاث وليسجد سجدتين قبل أن يسلم”.
- لذلك ذهب المالكية والشافعية إلى أن كل من يشك في صلاته فإنه يتم صلاته على ما تيقن لديه ويكمل ما شك فيه ثم يسجد سجود السهو.
- واستدل الحنفية بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم ليسجد سجدتين” لذلك ذهبوا إلى أنه عند الشك في الصلاة فإنه يبني صلاته على غلبة طنه وفي حالة عدم تحققه من ظنه فيتم صلاته بناء على ما تيقن في نفسه.
- بينما فرق الحنابله بين الإمام والمنفرد في كيفية سجود السهو، حيث أنه يجب على المنفرد أن يبني صلاته ويتمها على ما تيقن لديه، بينما الإمام فيذكره المصلين، وإن شعر المصلي بعد إتمام الصلاة بالشك فإنه لا يلتفت له إلا إن تيقن بالزيادة أو النقصان.
الزيادة: بأن يزيد المصلي في عدد الركعات أو السجود أو القيام أو القعود، وإن كانت هذه الزيادة متعمدة بطلت صلاته، وإذا كان ناسيا فإنه يسجد للسهو بعد السلام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال حين سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الركعتين في إحدى صلاتي العشي إما الظهر أو العصر، فلما ذكروه أتى صلاة الله عليه وسلم بما بقى من صلاته ثم سلم ثم سجد سجدتين بعدما سلم.
النقص: كأن ينقص المصلي من الصلاة ركنا أو واجبا، فإن كان ركنا فيجب أن يرجع إليه ويأتيه ثم ما بعده وإذا لم يذكره إلا في موضع الركعة التالية فتعتبر هذه الركعة بدلا عن الركعة الناقصة وفي الحالتين يسجد بعد السلام سجود السهو.
بينما نقص الواجب كأن ينسى قول سبحان ربي الأعلى وتذكر بعد الرفع من السجود فيمضي في صلاته ويسجد قبل السلام للسهو.
حكم سجود السهو
-
المالكية
يعتبر سجود السهو سنة مؤكدة للإمام والمنفرد وقد شرع لتعويض الخلل في الصلاة سواء بالزيادة أو النقصان، وفي حالة المأموم فلا يسجد للسهو لا بعد أن يفرغ الإمام من الصلاة.
-
الشافعية
اعتبروا سجود السهو سنة ولا يلزم المأموم سجود السهو لنفسه خلف الإمام، فيتحمل الإمام عنه، ولكن يجب سجود المأموم خلف الإمام إقتداءا به لأنه من الملزم له أن يتبعه.
-
الحنفية
يجب سجود السهو وتركه إثم ولكن لا يترتب على تركه بطلان الصلاة واستدلوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “لكل سهو سجدتان بعدما يسلم”.
-
الحنابلة
قسموا كيفية سجود السهو إلى ثلاث حالات كما يلي:
- أولا وجوب سجود السهو إن غفل المصلي عن ركن أو شك في ذلك أو سهى عن واجب أو أخطأ في التلاوة.
- ثانيا عند ترك سنة من سنن الصلاة فيباح للمصلي أن يسجد سجود السهو.
- ثالثا في حالة إضافة قول أو كلام في الصلاة مشروع في غير موضعه سواء بالعمد أو سهوا يسن له سجود السهو.
يجبر سجود السهو الصلاة وشرعه الله عز وجل لأنه الإنسان بطبيعته يميل إلى الخطأ والنسيان لذلك يجب أن نكون على دراية بـ كيفية سجود السهو.
اقرأ أيضا: كيفية صلاة الوتر.