هل الإقرار بتوحيد الربوبية يكفي لدخول الإسلام
هل الإقرار بتوحيد الربوبية يكفي لدخول الإسلام أن يكون الإنسان مسلما يعني أنه يقر بالتوحيد وعبادة الله لا إله إلا هو وألا يشرك مع الله أحدا ولكن يجب العلم أن التوحيد ينقسم إلى توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ولا يكفي الإفرار بتوحيد الربوبية لدخول الإسلام لذلك سوف نقوم بتوضيح الأمر معا.
الإقرار بتوحيد لا يكفي للدخول في الإسلام
قال الله عز وجل “خلقت عبادي حنفاء، فجائتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه” والحديث لم يقل يسلمانه وهذا دليل قاطع على أن الأصل هو الإسلام، كما أن المشركون يعترفون بتوحيد الربوبية ولا ينكرون وجود الله عز وجل ولكنهم يشركوا مع الله عبادة الأوثان والأصنام.
مما سبق نستنتج أن الدخول في الإسلام يقتدي التوحيد بالربوبية والألوهية معا والتوحيد بالأسماء والصفات.
ما هو توحيد الربوبية
قال الله تبارك وتعالى “أَلاَ لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ”، وقال تعالى “قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللهُ” وتوحيد الربوبية هو الإقرار بأن الله تبارك وتعالى هو رب كل شيء وهو الخالق والوهاب والرازق والمحيي والمميت والضار والنافع، ومن أدلة توحيد الربوبية في القرآن الكريم ما يلي:
- قال تعالى: “قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ”.
- قال تعالى: “اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ”.
- قال تعالى: “ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ”.
هل الإقرار بتوحيد الربوبية يكفي لدخول الإسلام
مما ذكرنا نعرف أنه لا يكفي توحيد الربوبية فقط لدخول الإسلام، فقد كان فرعون ينكر وجود الإله ولكن الله تبارك وتعالى قال عنه في كتابه العزيز “وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا”، وهذا دليل على أن فرعون في باطنه كان يقر بتوحيد الربوبية ولكنه طغى وكابر وأنكر ذلك في ظاهره.
وقال الله سبحانه وتعالى: “وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ” لكل من يصرف الموت والحياة للدهر وكل هذا يدل على أن توحيد الربوبية وحده لا يكفي لدخول الإسلام.
اقرأ أيضا: اسماء بنات من القران