أباح الإسلام الصيد لحكم شرعية منها ؟
أباح الإسلام الصيد لحكم شرعية منها ؟ جاءت الشريعة الإسلامية بالعديد من الأحكام التي يجب أن نكون على دراية كافية بها سواء كانت هذه الأحكام تخص الأمور الدينية أو الدنيوية ومن أهم هذه الأحكام حكم الصيد وسوف نتعرف في موسوعة صدي البلاد على سبب مشروعية الصيد في الإسلام وشروطه.
أباح الإسلام الصيد لحكم شرعية منها ؟
أحل الله الصيد في الإسلام للتنعم بما أباحه الله، فالاصل في الصيد الإباحة إلا لمن أحرم بالحج أو العمرة أو في الحرم حتى ولم يكن محرما وهذا فيما يخص صيد البر، بينما صيد البحر فهو حلال للجميع حتى المحرم.
ويجوز للمسلم صيد الحيوانات للانتفاع بها سواء بالبيع والشراء والتكسب منها أو لأكلها أو لهبتها للغير أو للاستفادة من جلودها، لذلك يمكننا الإجابة في تساؤل أباح الإسلام الصيد لحكم شرعية منها ؟ كما يلي:
- التنعم بما أحل الله سبحانه وتعالى.
- الانتفاع من الحيوانات.
- أكل الصيد والحصول على الطعام.
- الانتفاع بالجلد أو الشعر أو الريش.
أباح الإسلام الصيد لحكم شرعية منها التنعم بما أباحه الله
وقد أباح لنا الإسلام العديد من الأمور التي تعود على الإنسان بالمنفعة والخير وتجلب له الرزق والمكاسب وفقا لضوابط شرعية يجب أن يعلمها المسلم ويلتزم بها، وفي حالة الصيد فقد أباح الله الصيد للانتفاع من الحيوانات سواء لأكل لحومها أو لبيعها وكسب المال أو للاستفادة من جلودها أو شعرها أو ريشها في الصناعات المختلفة.
شروط الصيد
تتمثل شروط الصيد في البر في الأمور التي تتعلق بكل من الصائد وآلة الصيد والمصيد كما يلي:
شروط الصائد:
- يجب أن يكون عاقل مميز بإجماع الجمهور من الحنابلة والمالكية والشافعية والحنفية.
- بالغ لأن الصبي غير أهل للتذكية ولا يحل له الصيد، فالصيد يجب فيه التسمية والقصد وهذان الأمران لا يحلان إلا لبالغ.
- لا يكون الشخص محرما بحج أو عمره فحينها لا يحل صيده ولا يؤكل ما صاده بل يعتبر ميتة.
- جب أن يكون مسلما أو كتابيا لأن المجوسي والمشرك لا تحل صيدتهم ولا يجوز الأكل منها.
- يجب التسمية عند الصيد وإرسال الآلة أو الحيوان للصيد.
- يشترط النية بالصيد وقت إرسال السهم أو الحيوان، فإذا أرسل حيونا أو جارحة أو إنسان أو حجر فأصاب صيدا بدون قصد الصيد لا يحل.
شروط المصيد:
- يجب أن يكون الحيوان مأكول اللحم ويجوز أكل لحمه بإجماع الجمهور إذا كان الصيد بغرض الأكل.
- اختلف الفقهاء في صيد غير مأكول اللحم بغرض آخر غير الأكل سواء للاستفادة من الجلود أو الشعر أو الريش أو لدفع شره، فذهب الحنفية والمالكية إلى جواز صيد المأكول وغير المأكول في هذه الحالة، أما الشافعية والحنابلة ذهبوا إلى عدم جواز صيد ما لا يؤكل لحمه مهما كان قصد الصيد.
- يجب أن يكون الحيوان المصيد المستخدم في الصيد متوحشا في الطبيعية والخلقة بمعنى أنه لا يمكن أخذه إلا بحيلة ودهاء.
- لا يجوز صيد الحيونات الأهلية التي لها أصحاب.
- لا يكون الصيد في الحرم باتفاق الفقهاء إذا كان الصيد بري سواء كان مأكول اللحم أو غير ذلك.
- يجب ألا يغيب عن المصيد عن الصائد مدة طويلة، فإن توارى وقعد عن طلبه لا يجوز أكله، أما إذا لم يتوارى أو توارى ولم يقعد عن طلبه يحل أكله.
- لا يجوز أكل العضو المبتور من المصيد إذا تم إصابته وقت الصيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما قطع من البهمية وهي حية فهي ميتة”.
- يجوز صيد وأكل جميع الماكولات البحرية بإجماع الفقهاء سواء كانت سمكا أو غير ذلك.
شروط آلة الصيد:
الصيد بالآلة:
- يجب أن تكون آلة الصيد حادة تجرح وتقطع اللحم أو تخزقه.
- يمكن أن تكون من الحديد أو الخشب أو الحجارة بشرط أن تكون حادة ومرققة الرأس وتنفذ داخل الجسم.
- يجب أن تصيب الحيوان بحدتها فتجرحه ويكون الجرح هو سبب الموت وليس القتل بالعرض أو بالثقل.
- يحل الصيد بالسهم أو البندقية ويجب أن يتم التسمية وقت الرمي.
- لا يجوز الصيد بالسهم المسموم لأنه حينها قد يموت الحيوان من السم وليس السهم.
الصيد بالحيوان:
- يجب أن يكون الحيوان معلم ومدرب على الصيد.
- من الجوارح مثل الأسود والسباع والكلاب والطيور التي لها ناب أو مخلب.
- يجوز الصيد بكل ما يقبل تعليمه الصيد بأن يتمكن من جرح الصيدة في أي موضع بالبدن لأنه لو قتله أو عضه بلا جرح لا يحل أكله.
- يجب أن يكون الحيوان مرسل من قبل مسلم أو كتابي مقرونا بالتسمية.
- إذا ذهب الحيوان للصيد من تلقاء نفسه لا يحل أكل صيده.
- لا ينشغل الحيوان الجارح بأي أمر آخر بعد الإرسال للصيد.
مما سبق نستنتج أهمية معرفة لماذا أباح الإسلام الصيد لحكم شرعية منها ؟ التمتع وغير ذلك مما يتفق مع التعاليم الإسلامية السمحة مع التأكد من عدم إيذاء الغير واتباع القوانين وتجنب المحاذير التي تمنع الصيد.
اقرأ أيضا: الآلة التي لا يصح استخدامها في الصيد