ما هو الحيوان الذي لا ينام منذ ولادته حتى موته
ما هو الحيوان الذي لا ينام منذ ولادته حتى موته النوم ظاهرة محيرة ومن الواضح أن الاستغناء عن الطاقة في حالة سلبية مفيد لمعظم الكائنات الحية ولكن لا يزال من غير الواضح للباحثين لماذا يجب أن ينام الجميع، وبعد كل شي يقضي البشر ما يقرب من ثلث حياتهم في غفوة وتقضي بعض الحيوانات مثل الكوالا والكسلان كل وقتهم تقريبا في غفلة.
لذلك من الطبيعي أن نتساءل ما هو الحيوان الذي لا ينام منذ ولادته حتى موته؟ وهل هناك حيوانات لا تحتاج إلى النوم؟ الإجابة معقدة بعض الشيء ولكن دعونا نتعرف عليها معا.
الحيوان الذي لا ينام منذ ولادته
الدلافين
لا تحتاج هذه الثدييات البحرية السعيدة إلى النوم، لا تتام الدلافين حديثي الولادة خلال الشهر الأول من حياتها والسبب في ذلك بسيط حيث يجب أن تطفو على السطح مرة كل 3 إلى 30 ثانية للهواء ومحاولة الحصول على قسط من الراحة بين تلك الدفقات قد تأخذ مصطلح قيلولة صغيرة، وخلال هذه الفترة الممتدة من اليقظة، وتبقى الأمهات أيضًا في حالة تأهب لتوجيه الصغار.
حتى عندما تنصج الدلافين فإنها لا تزال لا تنام بطريقة يمكن التعرف عليها بوضوح حيث ينامون حرفيا بعين واحدة مفتوحة وفي عملية تسمى النوم أحادي الكرة نظرا لأنه يتعين عليهم تنظيم تنفسهم بوعي، فإن نصف دماغ الدلفين سيبقى مستيقظا في جميع الأوقات بينما يستريح النصف الآخر سيتحول كل جانب في النهاية وبالتناوب بشكل عام دوري يتم الحفاظ على جدول نوم كاف دون الانجراف مطلقا إلى فقدان الوعي التام.
الحيتان القاتلة
هي نوع آخر يقضي فيه الأطفال الأشهر القليلة الأولى دون نوم وعندما ينام البالغون يمكنك رؤية صغار الأوركا يسبحون، وأحد الأسباب الرئيسية التي تجعل صغار الأوركا أو الحيتان القاتلة بحاجة إلى التحرك باستمرار هو الحفاظ على أجسامهم دافئة وبمجرد أن يكبروا بما يكفي ليحميهم يمكنهم البدء في الراحة والنوم.
الخفافيش
هي نوع آخر قادر على النوم أحادي الكرة الأرضية على عكس الدلافين يمكن لطيور الخفافيش الاستفادة من هذه الاستراتيجية عند الحاجة، وتمكن الباحثون من تجهيز اجهزة صغيرة تقيس نشاط الدماغ ووجدوا أنه أثناء القيام برحلات طويلة عبر المحيطات، كانت هذه الطيور تنام فقط في نصف أدمغتها وفعلت ذلك لمدة 42 دقيقة فقط في المتوسط (مقارنة بأكثر من 12 ساعة)، على الرغم من عدم وجود دليل مباشر فمن المفترض أن الطيور الأخرى التي تحلق على التحمل مثل الطائر السريع العادي الذي يمكنه الطيران بشكل مستمر لعدة أشهر في كل مرة ويجب أن يكون لديه طرق إبداعية للنوم اثناء الطيران.
ذباب الفاكهة
تنام بعض الحشرات لفترات قصيرة للغاية وعلى سبيل المثال تم العثور على نسب صغيرة من إناث ذباب الفاكهة تنام لمدة 72 دقيقة في المتوسط في اليوم ومع عينة واحدة وجدت تنام لمدة 4 دقائق فقط في اليوم، وعلى عكس التجارب المعلمية الأخرى التي تنطوي على الحرمان من النوم، لم تتعرض هذه الحشرات لأي آثار ضارة وعاشت مثل المجموعة الضابطة ومن المعروف أن الحشرات الأخرى تنام قليلا جدا أو تددخل في حالة السبات بدلا من ذلك والتي تتميز أيضا بانخفاض التمثيل الغذائي ودرجة حرارة الجسم واليقظة.
قناديل البحر
كان يعتقد أن الحيوانات التي ليس لديها جهاز عصبي مركزي مثل قنديل البحر إما لا تحتاج إلى النوم أو غير قادرة على النوم ومع ذلك فقد تبين أن قناديل البحر تدخل حالة تشبه النوم في الليل، نبضاتهم واستجابتهم للمنبهات الأساسية انخفضت بشكل ملحوظ لفترة طويلة مما أعطى على الأقل مظهر النوم ومن المؤكد أنهم لن يدخلوا نفس النوع من النشوة العميقة التي يفعلها البشر والثدييات الأخرى ولكن يبدو أن هناك نوعا من إعادة الشحن الذهني والجسدي.
الضفادع
يبدو أن إحدى التجارب أظهرت أن الضفدع يتفاعل مع المنبهات بطريقة مماثلة في جميع الأوقات ومع ذلك تم تبديد هذه الفكرة واستبدالها بفكرة أنها تتعطل لحظات متقطعة من الراحة وعلى الرغم من عدم غرقها في سبات كامل وغافل مهما كان الأمر فإن هذه الملاحظات لا تزال تغطي أشهر نشاطهم فقط وتنغمس الضفادع جيدا أثناء النوم خلال موسم السبات.
الأسماك الزرقاء
يطلق على الأسماك الزرقاء اسم النهاش أو الخياط وهي من الأنواع المهاجرة بكثرة والتي تتحرك موسميا على طول ساحل المحيط الأطلسي بالولايات المتحدة وتتوقف معظم الأسماك البرية عن النوم خلال فترات هجرتها، بالإضافة إلى ذلك حتى عندما يبدو أن السمكة الزرقاء نائمة فإنها لا تزال تسبح باستمرار وتستجيب للمنبهات.
البلطي
إلى جانب الهجرة تختلف أنماط النوم في الأسماك أيضا عندما يتعلق الأمر برعاية صغارها أو بعد الولادة مباشرة وفي حالة البطلي من المعروف أن هذه الأسماك تبقى مستيقظة ونشطة خلال أول 22 أسبوع بعد الولادة، بينما لاحظ العلماء أن البالغين يدخلون في حالة تشبة النوم فإن هذه السلوكيات غير موجودة في الأحداث.
الفراشات
معظم الحشرات مثل الفراشات لا تنام في الواقه ولكنها تدخل في حالة من السبات ويبدو مثل النوم ولكن عندما يرتاحون مع انخفاض درجة حرارة الجسم وبطء ضربات القلب، كما أنها تستريح وأعينها مفتوحة بين أوراق الشجر أو معلقة رأسا على عقب من الأغصان.
الفظ
قد تربط بين الكسل والنعاس والفظ ولكن هذه الحيوانات الكبيرة يمكنها بسهولة البقاء مستيقظة لمدة 48 ساعة في المرة الواحدة ويقضون هذه الساعات في الغالب بالسباحة والبحث عن الطعام وبعد فترات طويلة من عدم النوم سيعوض الفظ عن ذلك بقيلولة طويلة وبطريقة رائعة.
كما يمكن لحيوانات الفظ أن تنام في الماء دون أن تغرق بسبب عضلات خاصة بالقرب من حلقها تعمل كأكياس هوائية ويمكن أن تستوعب الأكياس الهوائية ما يصل إلى 10 جالونا من الهواء وتبقى رؤوسها رأسية فوق الماء حتى أثناء النوم.
على الرغم من أن تعريف النوم يتراوح بشكل كبير عبر عالم الحيوان إلا أنه يبدو أن النوم مطلب علمي وقد لا يحدث وفق جدول زمني منتظم ولكن جميع الحيوانات قد أنشأت أنماطا إبداعية لإعادة شحن بطاريتها.
اقرأ أيضا: كيفية التعرف على أعراض وجود ورم في الدماغ