رواياتقصة دراميةقصة كاملة

طفولة في أحضان الرجولة

(البارت الاخير)

>>>>>>>> الساعة 8 مساء >>>>>>>>>>>

طلب محمد من الجميع الذهاب الى بيوتهم لأنه هو من سيبقى عندها … وبعد اقناعهم وافقوا وذهب ليوصلهم …
وعندما رجع قرر الدخول عند ليان ففتح الباب
وعندما نظر الى السرير وجده فارغا فدخل مسرعا ليبحث عنها واذ بليان تخرج من الحمام فاستدار اليها وقد ارتاح عندما راها
قالت ليان : هل ظننت انني هربت ؟..
رد محمد : نعم ..
ليان : لقد حصل الذي كنت تريده …ماذا تريد مني بعد ؟
محمد: انا لم ارد هذا وانما كنت معارض فكره حملك لأجلك ( وهو يتكلم وكان احد يمسك برجله نظر الى الاسفل رأى طفل عند رجله ) وبنظره سريعة ينظر لها وهو يبتسم وحمل الطفل
ليان : كانت تتأمل منظر محمد وهو يلاعب الطفل تمنت لو كان ابنهما بين ذراعيه
دخلت امرأه الى الغرفة تبحث عن ابنها ولما رأته شعرت بالفرح وشكرت ليان ومحمد واخذت ابنها وخرجت
توجهت ليان الى السرير ومحمد ظل جالس على الكرسي بجانب سريرها …
>>>>>>>>>>>> بعد ساعتين كانت الساعة 10ونص >>>>>>>
وقف محمد وسار نحو باب الغرفة وكان يظن ان ليان قد نامت واذ بصوت يناديه : محمد
وجه نظره لاتجاه الصوت فكانت ليان : انتي لم تنامي بعد ؟!… ظننتك نائمه … اريد النزول الى الحديقة هل احضر لكي شيء؟
رد ليان : خذني معك انا اشعر بضيق في الغرفة اريد الخروج
محمد : حسنا .. خذي معك معطف حتى لا تبردي
(فرحت ليان ولبست ونزلا الى الحديقة وكانت ليان ماسكه بذراع محمد … هم يتمشون )
محمد : ليان كيف حصل الحادث ؟
ليان : وقفت امامه ونظرت الى عينيه … لا اعلم
محمد : ليان انتي تعرفي ولكن لا تريدين التكلم … ولاحظت انك لم تتكلمي مع والدك …
ليان (ونزلت دمعه من عينها )وقالت :انتم السبب
محمد : نحن … ماذا تقصدين ؟
ليان : عندما خرجت من بيتك وكنت ذاهبه الى بيت اهلي فهل كنت تتوقع ماذا فعل والدي
محمد : ماذا فعل ؟
ليان : لقد طردني ورفض ان ادخل البيت وطلب مني الرجوع الى بيتك
محمد :كفى ان تقولي بيتك .. هذا بيتك ايضا
ليان : لا لم يعد بيتي … انت جرحتني كثيرا بقدر حبي لك
محمد (اندهش من كلامها ): اعيدي ما قلتي
ليان : اريد الذهاب الى الغرفة فانا اشعر بالنعاس
محمد : لماذا تتهربي ؟
تركته ليان وذهبت للغرفة وهو بقي في الحديقة .
في الصباح اليوم التالي .. سمح الطبيب لليان بالخروج واستعدت للخروج وكانوا ينتظرون محمد ليأتي ويملأ طلب الخروج
اتى محمد وكان عند ليان ام محمد وقال : هيا انزلوا الى السيارة وانا سوف احضر الحقيبة
نظرت ليان الى محمد وكان وجهه يظهر عليه التعب قالت : هل ملأت ورقه الخروج
محمد : نعم ملأتها
كانوا في السيارة وكانت والدته تجلس بالمقعد الذي بجانبه وليان في الخلف
قالت والدته : وجهك شاحب هل انت مريض؟
محمد : انا بخير .. متعب لأنني لم انم هذه الليلة … سوف اوصلك الى بيتك ابي يحتاجك فانا بجانب ليان لا تقلقي
والدته : حسنا واذا احتجتم شيء اخبروني
اوصل والدته الى بيتها وبعدها رجعوا الى بيتهم ودخلوا البيت
دخلت ليان الى الحمام لتستحم وكان محمد في الصالة نائم على الكنبة
خرجت ليان من الحمام وكانت تريد الذهاب لسؤال محمد اذا كان يريد الاستحمام .. فوجدته مستلقي على الكنبة فذهبت اليه وجلست على طرف الكنبة ووضعت يدها على خده وكانت درجة حرارته مرتفعة فذهبت ليان واحضرت كمادات ماء ووضعتها على جبينه
كانت جالسه تشاهد التلفاز استيقظ محمد وسأل ليان : كم الساعة ؟
ليان ذهبت اليه ووضعت يدها على جبينه وارادت ان تحس اذا ما زالت حرارته مرتفعة واذ بمحمد يمسكها ويقبلها ليان حاولت انا تسحبها لكنها لم تقدر
محمد : انا احبك
ليان : وانا اكرهك … انت لم تحبني اطلاقا
محمد : لماذا اذاً تعتني بي … انتي سوف تتخلصين مني في وقت قصير
ليان : ما قصدك ..
محمد : انا سوف اسافر الى الخارج للابد .. وسوف ترتاحين مني للابد واذا على والدك تكلمت معه وهو يشعر بالذنب ويريد المجيء ليطلب السماح منك
ليان : شكرا ………. وذهبت للغرفة واغلقت الباب على نفسها واصبحت تبكي وكانت تقول لا تتركني وحدي ارجوك ..
بعد اسبوع كان هذا الاسبوع هو الذي جعل محمد وليان قريبان من بعض وازال الحواجز التي بينهم
كانت ليان ومحمد في الصالة يشاهدوا فلم ..
محمد : ليان وضبي لي حقيبتي لان طائرتي غدا
ليان تنظر اليه وهي غير مستوعبه الامر : ماذاااااا ؟!
محمد : غدا انا مسافر
ليان : لا تسافر
محمد : انتي التي تريديني الذهاب وانا افعل ما تريديه
ليان : وهل تفعل ما اقوله لك … لا تتركني في البيت لوحدي فانا اخاف … انت تقول انني طفله وكيف لك ان تترك طفلتك بالبيت لوحدها
محمد : انتي ليان التي اعرفها … انا قررت وغدا السابعة صباحا طائرتي
ليان ذهبت للغرفة والدموع تنزل من عينيها واخذت تجهز حقيبة زوجها وهي تجهزها اتى محمد وقال لها الليلة نامي في الغرفة المجاورة وانا هنا سوف انام لوحدي فهزت ليان راسها بالقبول
توجهت ليان الى الغرفة المجاورة لكي تنام ولكنها لم تنم في هذه الليلة
وفي الصباح اليوم التالي الساعة الخامسة ونصف ذهبت ليان الى غرفتها فوجدت محمد قد لبس ويغلق حقائبه ويستعد للرحيل ذهبت اليه وهي تبكي واحتضنته من الخلف وتقول له : لا تتركني أرجوك لا تذهب
ادار وجهه ومسح دموعها وقال لها : هل تريديني بجانبك دائما
قالت : نعم
قال : هيا البسي اريد اخذك الى مكان قبل ان اذهب الى المطار
ذهبت ولست وكان محمد قد وضع الحقائب بالسيارة وكان ينتظرها بالخارج فاتت ليان وهم في السيارة الى اين ذاهبين
محمد : الى بيت اهلك لأنك تخافي البقاء لوحدك بالبيت
ليان : انزلني هنا لا اريد احد بجانبي
ولم يرد عليها وظل صامتا ووصل المطار وقالت له : لماذا تفعل بي هذا .. هل تريد اوجاعي اكثر
محمد : الطائرة بانتظارنا لا تريدين الذهاب معي
ليان : نظرت اليه وهي فرحه … هل سوف تأخذني معك
محمد : وكيف لي ان اسافر بدونك .. فانا لا استطيع العيش بدون طفلتي
ليان احتضنته : وحقيبتي
محمد : هههه لقد جعلتك تنامين بالغرفة المجاورة لأجهز حقيبتك حتى لا تشعري … هيا انزلي الساعة السادسة ونصف سوف تفوتنا الطائرة
نزلوا من السيارة وبطريقهم الى الطائرة ليان وقفت
محمد : ما بك
ليان : أنا اعشقك
محمد : وأنا احبك بجنون
وصعدوا الطائرة وهم ماسكي ايدي بعضهما ومتأملين بحياة مليئة بالمحبة والسعادة..

النهاية

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى