قصص

قصة الفتي و الحظ الجميل

فوافق نادر محرجا ومن اجل شفاء امه على ما

طلبه الطبيب واتجه الى امه وقد اعطاها

الدواء والطعام

وشعرت بعد ذلك بتحسن شديد وفي اليوم

التالي اتجه نادر لبيع العسل وقد اضاف جره

جديده للطبيب وبعد ان باعه الجره وقبض منه

ثمنها قام الطبيب بوضع جره العسل في يد

الفتاه وطلب منه ان يعطيها لامه واخبره

بان هذه الجره منذ اليوم ستكون من نصيبهم

وحاول الشاب بسبب كرامته الا ياخذ الجره

ولكن الطبيب اصر على ذلك

وبالفعل عاد الشاب ومعه جره العسل وعاد

الى امه

وقد تذوقت العسل بسعاده غامره وشعرت

بالنشاط والحيويه وقد استعادت عافيتها

بسرعه كبيره

وعندما سالت الام ابنها عن مصدر الدواء

والطعام الذي احضرهما لها في اليوم الماضي

اخبرها بما حصل معه واخبرها بان طبيب

البلده الشهيره سامح هو من ساعدهم

وادركت الام ان الله عز وجل لا ينسى احدا

ومرت الايام

وصارت الام وابنها ياكلون من العسل الشهي

فيشعرون بنشاط وتحسن

ولاحظت زوجه عمه ان لبنى وابنها اصبح اقوى

واكثر نشاطا

فشعرت انهم يخفيان سرا عندها بدات تطلب من

زوجها ان يراقبهم ليعرف ما يخفيان

وفكر الزوج في كلام زوجته وقرر ان يستمع

اليها وذات يوم بعد ان غادر الشاب غرفته

الى عمله

واتجهت لبنى الى السوق برفقه السيده نجوى

كما خططت مع زوجها دخل السيد نجم لغرفتهم

ليفتش عن السر الذي يخفيه عنه فعثر على

جرات فارغه من العسل اسفل السرير

فاثاره الغضب وظن اننا يسرق من عسله وقرر

ان يعاقبهما عقابا شديدا

وكسر كل جرات العسل على ارض الغرفه وكان

هناك جره بقي فيها بعض العسل

فلما سقطت على الارض

انكسر جزء منها وانتظر السيد نجم عوده بن

اخيه وامه بفارغ الصبر وقد عزم على ان

يطردهما من منزله فور وصولهم

ودخلت ام نادر اولا فصب ويل غضبه عليها

واتهمها بالسرقه

فاسرعت المراه الى غرفتها وقد اصابها

الحزن الشديد فهي لا تدري ما الذي حصل

وعندما دخلت الغرفه وجدت جرات العسل كلها

وقد انسكبت على الارض

فبدات تجمع الفخار المكسور وعلمت ان

السيده نجم دخل الى غرفتهم وعثر على جرات

العسل

ورات الجره التي فيها بعض العسل قد انكسرت

ولكن لحسن حظها فان العسل قد بقي بداخلها

ولم ينسكب

فاسرعت واحضرت وعاء صغيرا

وسكبت فيه ما بقي من العسل

وقد غطته بغطاء محكم ثم انتظرت عوده ابنها

وعندما عاد واجهه السيد نجم وقد كان ينتظر

عودته فوجد بحوزته جره عسل جديده كان قد

حصل عليها من الطبيب كالعاده

فانتزعها منه بقوه ولم يترك له مجالا

ليشرح له او يدافع عن نفسه بل طلب منه ان

يغادر المنزل على الفور واسرع نادر الى

الغرفه فوجد امه في انتظاره

وبدا بجمع ما لديهما من اشياء وحاجيات

وممتلكات ووضعت الام وعاء العسل الصغير في

حقيبه صغيره ثم غادرا المنزل ولم يعرف الى

اين يذهبان وبعد تفكير اتجه نادر وامه

لمنزل احدى الجارات التي رحبت فيهما

وقررت ان تسمح لهما بالمكوث عندها ولكن

المراه كانت فقيره للغايه

فقالت لها ام نادر انها ستعمل وسوف تحصل

على بعض المال

وانها لن تطيل المكوث عندها

وكذلك بحث نادر عن عمل

فصار يعمل في السوق مع بعض التجار

ويساعدهم

وعملت لبنى منظفه في المنازل المجاوره

واما السيد نجم فلم تمضي بضعه اسابيع حتى

فسدت جميع مزارع النحل التي لديه

وهرب النحل ولم يعد يرجع الى خليته

واصاب نجم العديد من الهموم والمشكلات

وبدا يخسر مزارعه وامواله بسرعه كبيره

فتاره يحدث حريق في مزرعته يتلف له

محاصيله وتاره يصاب هو او زوجته بمرض يدفع

في علاجه اموالا طائله وهكذا استمرت

المشكلات

تواجهه واحده تلو الاخرى

وكان هذا جزاء عادلا له بسبب ما صنعه مع

الفتى اليتيم وامه

واما لبنى فمكثت عند جارتها لعده ايام ثم

شعرت بمدى الضيق الذي تسببته للمراه

المسكينه بسبب فقرها وضيق منزلها

وعندها قررت بعد ان استطاعت ان توفرها هي

وابنها قليلا من المال ان تستاجر غرفه

صغيره في احد المنازل

وعثروا على منزل قديم باجره زهيده ولكن

عندما دخل المنزل

وجداه قديما مهترئا ولم يكن هناك ما

يمكنهما فعله

واخرجت الام وعاء العسل الذي كانت تحتفظ

به حين رات ان ابنها يشعر بالجوع الشديد

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى