روايات

نار الغيرة تحرق رجل واطيها قصة كاملة

 

البارت العاشر
*** تودعني وانا ضايق ودمعي بــلــل الأكـــمـــام … عسى ليلة وداعك ما يعيد الوقت ماضيها ***







الكويت قبل اسبوعين من الثلاث اشهر :



كانت توها راده من السوق مع بنات خوالها , بالسوق اشترت كل اللي نفسها فيه , من احمر و تايقر و غيره من الممنوعات كوسيله انتقام من خالد اللي ما يا ( ما جا ) ولا زارها من اخر مرة اختلفوا فيها مع بعض , كانت ملاحظه انه زعلها ورضاها كان عادي عنده مو مأثر ابــد , اصلا بنات خوالها كلهم مستغربين منها , لأنها كانت واضحه بأنها تستقصد اللون الأحمر والتايقر , حتى فجر قالت لها ” مها مو جنج شريتي احمر والتايقر زياده عن اللزوم , اشتري غيرهم , قطعه وحده من كل لون تكفي ” , لكن مها ما عطتها ويه , وكملت تشتري بهاللون , لما ردوا لبيت ابوهم سعود , كانت مها تعبانه , ومنهكه , خلت كل طاقتها بالتسوق , والتشري وألحين اتحس بالخواء بروحها , ابيت ابوها سعود , اللي صارلها 8 اشهر فيه كانوا بنات خوالها قاعدين يسولفون بس اهي مو معاهم كانت تفكر بالثمان أشهر .

8 أشهر واسبوعين من خلافها مع خالد , مرت عليها بصعوبه , لجأت فيه لبيت يدها ,تطالب بكل لحظه بالطلاق , ويدها (جدها ) كان موافقها على كل قرار متخذته ادامه يريحها , خاصه انه شاف شلون يته (جته) منهارة بعد هوشتها مع خالد .

كانت بكل ثانيه تمر عليها تكرهه اكثر وتشتاق له بنفس الوقت, تحس انه كرامتها مجروحه لأقصى درجه .

كانت اليوم قاعده معاهم بجسمها , وعقلها بمكان ثاني .

اللي عرفته عنه حسسها انها غبيه ,حسسها بعدم الثقه بروحها .

واهي قاعده بين بنات خوالها , دخل عمر عليهم , كان تعابير ويهه جديه بس هذا الشي ما كان غريب عليهم , لأنه بالفتره اللي فاتت كان اغلب الوقت جذي , تعابير ويهه جنها افقدت المرح او جنه نسى شلون يبتسم .

راحوا البنات يسلمون عليه , اهي ظلت مكانها ,ما تدري ليش حست انه ريلها (رجلها) مو شايلتها , تعابير ويهه كانت تقول لها انه فيه شي و شي خطير , وبعدين قومت نفسها وسلمت بعد ما خلصوا البنات .

قال لها بحنان “تعالي يا قمري ,ابي اقولج شي “

سكتت وبعدين قالت بهمس “عن خالد ,صح ؟”

كانت خايفه تسمع الكلمه اللي كانت تطالب فيها بالأشهر اللي طافت , واللي خالد كانت معاند يعطيها اياه , يدها كان يوصل له طلباتها لكن خالد لا حياة لمن تنادي .

قال لها ” ايه عنه , يلاا تعالي “

“ما ابي , ابي اقعد مع البنات “

شاف نظرات مها , بعدين قال للبنات ” بنات ولا عليكم امر , ابي اكلم مها بموضوع مهم , روحوا وخلونا بروحنا “
“لأ قعدوا لا ترحون , ابي اسمع سوالفكم “

“مها خلاص , بنات يلاا روحوا , فجر تأكدي انه ولا وحده تدخل قبل ما اطلع انا”

ردت عليه بنت اخوه “حاضر عمي”

طلعوا البنات ,قالت مها بخوف “انته ليش تبي اطلعهم , ما ابي اسمع عنه شي , يدي لو درى عنك جان ذبحك”

“مها ابوي امسافر ألحين ما راح يدري , وانا ألحين لازم اقولج عن شي مهم”

لما طلعت اخر وحده وسكرت الباب , بدت مها ترجف وعمر قعد يمها ومسك ايدها اللي كانت بارده وترجف ,وقال ” ما ابي هالشي يوصل لج من بره ابي تعرفينه مني انا “

زادت فيها الرجفه لكن ما قالت شي .

كمل كلامه وقال ” خالد , خطب “

ردت فعلها على كلامه ,كان انها تجمدت فجأة والدموع اللي كانت باديه تنزل انشفت وعيونها بدت كأنها صارت اكبر من ويهها, هذا اللي ظاهر لكن مها بالواقع كانت تتحطم ,لقطع صغيرة , كانت قاعده تشوف عمر مو مصدقه اللي قاعد يقوله لكن عمر ما له اي مصلحه انه يجذب عليها , واهو قاعد يشوفها كان من الواضح انه ينطر انها تقول شي , تسوي شي ,يبيها تتكلم , ما يبيها تخفي مشاعرها بصدرها , تكلمت و كل شي يرجف فيها لكن أقدرت تقول ” انا ل.. ل.. ل ..ازم ا..ا..اروح بيتي ” (انا لازم اروح بيتي) 

عمر زادت ملامحه حنيه وقال ” قمري اهو مو موجود بالكويت , ليش تروحين بيتكم , ما في داعي “

“ع..مر… انا ل..ازم ارو….ح بي…تي ” (عمر انا لازم اروح بيتي ) اهي نفسها ما تدري ليش لازم انها تروح بيتها, لكن تحس انها بتروح اهناك , بس تقعد في البيت وخلاص , وتفكر او تسوي اي شي و ما تقدر تقعد اهني 
” مها ما اقدر اخليج تروحين البيت , وانتي تدرين بهالشي “

اهي كانت بوضع ما تقدر تسمح لاحد انه يمنعها , قالت فجأة بصراخ ” مـــــا احد راح يمنعني , راح أروح لبيتــــــــــــــي تسمع , راح اروح “

واطلعت بره الغرفه ودموعها على خدها , راحت لغرفتها , والنار تحس فيها تحاوطها , ودها لو تصرخ تطلع اللي في صدرها بس مو قادره , خالد لها هي وبس مو معقول يسوي فيها جذي , حرام عليه ,حتى لو ما كان يحبها ….تناقض مشاعرها كان موترها , كانت مقتنعه بالشهور اللي مضت انها تكره خالد و مو معقول تسامحه , اما ألحين قما تدري شنو مشاعرها .

خذت مفتاح سيارتها , بنات خوالها كلهم كانوا يشوفونها , مستغربين لكنها ما كانت منتبها لهم , عمر كان واقف جدامها , حاولت تعدي منه تخطره , لكن للأسف ما اقدرت ,كانت كلما تحركت وقف جدامها حاولت تدزه ” عمر وخر عن طريجي “

“ما راح اوخر “

قالت بصرخه ” قلت لك وخر “

عرف انها راح تسوي اللي في بالها على الأقل اهو يوصلها احسن وقال “مها راح اخليج تروحين , لكن على شرط انا اللي راح اسوق السياره واوديج اوكي “

خذا المفتاح من ايدها , مهما كان ما راح يسمح لبنت اخته انها تسوق واهي بهالوضع الذهني , خذى مفتاحها ومشى قبلها .

ماكان مهم عندها منو يوصلها كان المهم عندها انها توصل .

لما وصلت كانت مقتنعه انه خالد موجود وانه هذي حركه منه ومن عمر عشان تيي البيت , دخلت لبيتها بسرعه وهفت عليها ريحته اهي كانت تدري انه يزور الكويت , بس ما تدري عنه ولا يوصل لها خبر بهالشي , اصلا من خلافهم واللي قالته له ما ياها اتصال منه او حتى زيارة , كانت تبيه يثبت عكس اللي قالته بس كل شي يثبت صحته , حتى خلال زواجهم ما قدرت تكسب حبه , ياما اطلبت من يدها وخالها انه يوصلون له رغبتها بالطلاق , لكن الرد اللي يوصلها من خالد كان دايما الرفض, عمر اللي اهو خالها ما كان قادر يكلمها بروحها , لأنه يدها ما كان يسمح بهالشي إلا نادرا.

عينها كانت تدور عليه بكل مكان لكن ما كان موجود وادركت بهاللحظه انه كلام عمر اللي كانت تحاول انها ما تصدقه صحيح .

راحت لغرفتهم ورمت حالها على الفراش ببكي وانهيار , كان صوت بكاها يقطع القلب , كان بكاها كله قهر وحرة ,منقهرة وبكاها والدموع اللي قاعده تطلع منها ما كانت تطفي النار , ما حست بخالها لما دش الغرفه , راح لها على السرير , وضمها .

وهي تبكي قالت ” ع..م….مر …س..س…و شي , اي شي ” (عمر سوو شي , اي شي)

“ان…ا ع..بالي …انك ات..قول جذ…ي آآآآآآآآآآآآ عش..ان اي..ي ,وانه اهو را..ح ي..كون ..مو..جود” (انا عبالي انك تقول جذي ,عشان أيي (أجي) , وانه راح يكون موجود)

“آآآآآآآآآآ ..م…اني قا….درة …ا..حس …بنار …ن..ار ,ت..حرقني ” (ماني قادرة احس بنار تحرقني )

عمر ما كان عارف شيقول , هذي بنت اخته وذاك صديقه , ما يدري منو فيهم الغلطان على الثاني .

قال لها “أشششششش خلاص , خلااص يا قمري ما يستاهل الموضوع اهو بس خاطب ما تزوجها “

“ه …هذا ..ال…لي …يق….هر.., انا ..ما..ني …قادرة ..اس..تحم..ل واهو خاطب اشل..ون إذا تز..وج…ها ” (هذا اللي يقهر , انا ماني قادرة استحمل واهو خاطب , اشلون إذا تزوجها)

“مها انتي كنتي تبين تنفصلين عن الريال , كنتي تطلبين الطلاااق , والحين تبجيـــن لأنه راح يتزوج “

اهني قالت بعناد والبجي يكذب كل كلمه من كلامها “ايـه… اب..ي الطلاق , ما ابي…ه تسم..ع ما ابيه ” (ايه ابي الطلاق , ما ابيه تسمع ,ما ابيه)

اهي ما تدري شنو تبي بالضبط , لكن ألحين الطلاق خلاص صار الحل , ردت فعلها على خطبته كان صدمه لها .
ردت تبجي بدون ما تتكلم لما نامت على صدر خالها والدموع على عينها , سدحها على الفراش وراح برى الغرفه .
دق على خالد “هلاا عمر اخبارك ؟”

“خالد , قلت حق مها عن خطبتك “

خالد عوره قلبه الحاله بينه وبينها كانت صعبه , كيف ألحين , بس اهو يدري انها بتعرف بتعرف , تدري من عمر احسن من انها تدري من جدها ولا شخص ثاني, قال ” وش كانت ردت فعلها ؟”

قال بهدوء “تبي الطلاق اكثر من قبل , وانا لازم اقول اني معاها بهالشي “

بعصبيه قال خالد “انت وش تقول , انا ما راح اطلق تسمع يا عمر ما رح اطلق “

” مثل ما دخلت بالمعروف اطلع بالمعروف “

ما حب يعرف انه حليفه الوحيد انقلب ضده , فقال بسرعه “لا تقول كذا عمر,لا تقول , اسمع انا جاي الكويت , ما أدري متى بس راح اجي و نتفاهم وقتها , طلبتك بس وقتها نتكلم “

عمر راح لغرفه من الغرف القريبه وانسدح بس ماكان قادر ينام .

بالفترة الأخيرة كان غارق بمشاكله وما كان يدري بمشاكل اللي حوله .

لما نام , صحى على صوت بكي عالي بالغرفه اللي يمه (بقربه) , كان يدري انه ما يقدر ايسوي شي او يوقف القهر اللي تحسه بداخلها , لكنه قام وصب ماي وراح لها .

ما انتبهت لدخوله للمرة الثانيه اليوم , قرب منها وعطاها الماي اللي هدى نفسها , شوي ورجعت انسدحت ,واهي معطيته ظهرها “شنو تسوي اهني ؟”

” ما اقدر اخليج بروحج “

“لا عادي , لا تخاف علي , ياما قعدت بالبيت بروحي لما كان يروح للسعوديه “

“بس ما كان جذي وضعج “

لفت عليه بغضب “اشفيه وضعي ما فيني شي , بس منقهرة اني لما ألحين على ذمته واهو خاطب “

طبعا اهو ما كان مقتنع ابهالكلام “اوكي , ادامج تقولين جذي “

” يعني شنو ما تصدقني “

“ما قلت شي , ما تبين تاكلين شي “

“لأ ما ابي ,شبعانه .”

وجلست على فراشها “عمر مافي داعي تقعد معاي بالبيت انا بخير , صدقني “

اهو كان خايف عليها كان يدري انها منهارة وتتظاهر انها قويه .

اول ليله بكل شي اهي اصعب ليله عشان جذي قال “انا راح ابقى الليله اهني وباجر راح اروح “

“اكيـــــــد عمر ماكنت راح اخليك تروح ألحين “

سكتوا اثنينهم وبعدين اهي قالت بضحكه مصطنعه “شكلي اكيد يلوع الجبد , متفخه من البجي “

خله عمره قاعد يركز على شكلها وبعدين قال “لأ لما الحين قمر “

ابتسمت بصدق وانسدحت , لما شافها قال “تصبحين على خير “

وطلع , لكنها تدري انها ما راح تنام الحين , راح تقعد تتعذب, سمعت أذان الفجروقامت صلت ودعت الله سبحانه وتعالى “رب انـــــي قد مسني الضر وانت أرحم الراحمــــــين ” ورجعت تبجي بحرقه .

مر عليها اسبوعين واهي بالبيت كل يوم فيه كان اطول من الثاني , كانت تقوم ودموع على خدها وتنام ودموع على خدها , عمر راح من ثاني يوم , لأنه كان يدري انها مو مرتاحه بوجوده حولها .

خالد كان يحاول يوصل للكويت المسأله تعقدت اكثر مما كان يبغى , كان يحاول يقابلها في اول خلافهم لكن الرد دايما كان (مها ما تبي تقابلك) , كان يحصل على اخبارها طول الثمانيه اشهر اللي طافت من خالها , وخذا وعد من عمر انه ما يوصلها هالشي لكن بالأسبوعين اللي فاتوا عمر تجنب يذكر له شي عنها.

مشاكل بالشغل ومشاكل بالبيت منعته من الجيه للكويت ابكر .

لما وصل للكويت الساعه وحده ونص الفجر ,راح لبيتهم واهو متضايق ,ما يدري وش يسوي ,لكن لازم يشوف عمر, انشغاله بأفكاره خلته ما يحس بالتغير اللي في البيت من اخر مرة زاره فيها (الريحه , الدفئ الإنساني اللي استقبله وغيره من الأشياء ).

راح لغرفتهم , اللي كانت مظلمه إلا من ضو القمر , بدى يفصخ دشداشته .

“اممممم” 

انتبه على هالصوت ولف ويه على مصدره , وانتبه على الشخص اللي نايم بالسرير .

قرب من هالشخص ,وبدى يتأمله ,نسى تعبه وضيقه , بدون ما يحس خذا كرسي التسريحه وقعد يشوف الوجه اللي انحرم منه اشهر طوال , كان نور القمر داخل للغرفه , من الدريشه القريبه المفتوحه , زاد جمالها جمال , جمالها مبهر لكن شخصيتها اكثر ابهار بالنسبه له , لما يقعد معاها ما قط حس بملل , لكن الوضع ألحين بينهم لا يطاق ,لما شافها ما عرف كيف قدر يبعد عنها أشهر .

جلس يتأملها ويتأمل تحركاتها وهي نايمه , لدقايق او يمكن لساعات , هو نفسه ما يدري كم .

فجأة تبطلت عينها النجلا , شاف عينها تتبطل للنور وله هو , قالت له بصوت نعسان ” أخيرا يــيـت “

كلمتها دمرت مقاومته ,ما قدر يقاوم اكثر, كرامته كانت مانعته انه يقرب او انه يراضيها بعد ما رفضت مقابلته عدة مرات ,لكن ألحين كان مثل العطشان اللي لقى الماي , قرب منها وبدى يروي عطشه اللي دام 8 اشهر طوال , ما ردته او مانعت مثل ما كان متوقع , بالعكس رحبت فيه بشوق.

نسى نفسه فيها , نسى مشاكله , اهمومه , تعبه .

كان قاعد يشوفها واهي نايمه بهدوء على صدره , اشتاق لوجودها قربه كل صبح , واشتاق لكل شي فيها , لكن اللي سواه جنون ,جنــــــــــون , كيف سوى اللي سواه ما عنده كرامه , بعد اللي قالته له و بعد رفضها لمقابلته كلما جا للكويت بالأشهر الماضيه المفروض يكون عنده كرامه ومايقرب منها , كان مستبعد الطلاق ويأجله كلما فاتحوه فيه , بدى يلعب بشعرها ورمى راسه للخلف بأسترخاء وبعدين استوعب وبخرعه هذي اول مرة من زواجهم ما ياخذ احتياطاته , كان دايم يحرص انها ما تحمل , عشان ما يصعب المصارحه اللي لابد منها , اهله راح يتقبلونها اكثر بدون اطفال , تخيل نفسه يقول لأهله انه متزوج واب بنفس الوقت ,كان يبغى اهله يتقبلونها , ما كان هالشي بس اللي راده عن الأطفال كان حريص على دراستها ويفكر مليــون مرة قبل ما يصعبها عليها بالحمل والولاده , هذا مو معناه انه ما يبغى اطفال منها بالعكس لكن ما كان الوقت مناسب لهم بالفترة اللي طافت , لكن فكر انه احتماليه الحمل صغيره .

صحت وراسها وايدها مرتاحين على شي صلب , مختلف عن مخدتها المعتاده , على شي يرتفع وينزل بهدوء مريح , شي كانت فاقدته لأشهر , كانت تفتح عينها بهدوء , مو مصدقه اللي عقلها قاعد يقوله , يعني اللي صار بينها وبينه ماكان حلم .

افتحت عينها بفرح , يا لها (جالها) اخيرا , تصور انه راح يكون لمره (امرأه) ثانيه ألمتها حيل لدرجه ما كانت تقدر تتخيلها , مو شرط يقول انه يحبها عشان تعرف , ييته (جيته) اليوم كانت اكبر دليل على حبه لها .

وقالت بصوتها الناعس ” خالد انته تحبني صح , تركتها عشاني , كنت عارفه انك راح ترجع لي “

حست بجسمه يتصلب تحت ايدها .

وفجأة ابعدها عنه ,قام من السرير ,لما شافته جذي شكت بأستنتاجها قعدت على سريرها وقالت بخوف “انت تركتها صح ؟”

وبخوف وانفعال “رد علي انته تركتهااااااااا صح “

لف عليها بعد ماكان معطيها ظهره , واهو نفســــه متفاجأ اشلون نسى خطبته , الظاهر انه لما يشوفها ينسى الدنيا وما فيها , قال بهدوء ” لأ ما تركتها “

انصدمت , ما تركها , ما ترك المرأه اللي خاطبها , يعني شنو , شنو معنى اللي صار بينهم عيل .

قالت بصوت هامس “شنو يعني , ما فهمت شنو يعني ما تركتها “

شافها بعدم اهتمامه ظاهري (اما بالباطن فالله يعلم) يحاول انه يثأر فيه لكرامته اللي اهانتها بأخر لقاء لهم ” يعني اللي فهمتيه ,ما تركتها “

” عيل اللي صار بينا ألحين , اشمعناه ؟”

كمل بنفس الأسلوب ” عادي , انا مو اول واحد يتزوج على مرته ولا أخر واحد “

رددت كلامه بهمس ” انت مو أول واحد يتزوج على مرته ! يعني انته استغليتني ! اللي صار بيني وبينك ماله اي اعتبار عندك “

” استغليتك !!!!!!! , مها لا تنسيــــن انتي حرمتي “

وقفت وقالت بصراخ الكلمه اللي بتحدد مصيرها معاه ( بالنسبه لها ) ” اختار بيني وبينها , ألحيــن قول لي من تبي يا أنا يا إهي ؟”

ابتسم ابتسامته الجانبيه الساخره , بدون لا يجاوب اجابه واضحه ” وهذا يحتاج سؤال !!”

صرخت بغيض لأنه الأجابه اوصلت لها “آآآآآآآآآآآآآآآآآآ ” وقالت له ” اطلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع “

وصرخت مرة ثانيه “اطلــــــــــــــــع , ما أبي اشوفك ,ما أبـــــــــــــــــيك “

رد عليها بسلطته التلقائيه “بــــــــــس خلاص عن الصراخ “

“إذا ظنيت اني راح ابقى معاك عقب زواجك فأنت غلطان , مو انا اللي يحطون علي ضرة ,مو انا “

الطلاق كان رافضه رفض تام لكن كل لحظه مع بعض تقنعه انه الحل الوحيد و قال “مها اقصري الشر , واكتمي “

عشان تثأر لكرامتها المجروحه منه ,قالت بثقه “انا ما أبيــــــك من أول, فما بالك ألحين وانت بتتزوج ! ,لايعه جبدي منك , طلقنــــي “

كل كلمه منها كانت تجرحه أكثر , وتطعن كرامته , صارت عادة عندها .

فقال بغضب كبير الشي الوحيد اللي حس انه حينقذ كرامته كان قاصد كل حرف من الجمله لأنه الطلاق دخل في عقله خلاص ,لازم يطلق يبغى يثبت لها ولنفسه انه يقدر على هالخطوة ,بدى يحس انها تستغل احتياجه لها وصار واجب عليه يوقفها عند حدها لا تتمادى ” الطلاق حطلق لكن متى ؟ , ذا الشي راجع لي “

اهو بايعها , بايعها برخيص بعد , كل تصرف منه دليــــل على هالشي .

اتحس عينها بدت تغورق من الدموع ووقفت مكانها من غيـــــــــر ولا كلمه , اتحس انه الدموع اهي الشي الوحيد اللي من الممكن انه يهدي نفسها , لكن النار اللي قايده بصدرها ما أحد يقدر يطفيها .

اهو لف عنها , وعطاها ظهره , , وراح لخزانه الملابس , طلع له ملابس وراح للحمام ياخذ له شاور , كانت تشوف هدوءه بالحركه المناقض لأحساسها بالأنفجار , رمت عليه المخده بغيض ولكنه سكر الباب قبل لا تحوشه, بدت ترمي كل شي بالغرفه على الأرض , تبي تنتقم من الغرفه اللي ضمتهم مع بعض , وبدت تصرخ عشان يسمعها داخل الحمام ” ما احبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك , ما أحبـــــــــــــــــــك , طلقنـــــــــي” 

وبدت تضرب الباب بأيدينها الثنتين لأنه التجاهل من طرفه كان سيد الموقف , قالت ” اشتبي مني , اشتبــــــــــــــي , رووووووووووح تزوج مــــــــــــا أبيــــــك ” 

اهو كان يسمع كلامها من داخل الحمام ويحس بالأرهاق ما لـه نفس يطلع ويكلمها ألحين وكان يقول في نفسه ( بس الطلاق اهو الحل , ما يقدر يستحمل , كل كلمه منها تضربه بالصميم , بس الله يقدره على هالخطوة , بس مو ألحين , ما يقدر يطلق ألحين , بعدين لما يهدى ويفكر عدل )

اما اهي والبجي زايد عندها , خاصه بعد تجاهله لها بدلت ملابسها وخذت موبايلها ومفتاح سيارة خالد اللي دايما تكون بالكويت ما اهتمت بالوقت ولا اهتمت بشي , لأنه دمها كان حار لدرجه ما تقدر انها تقعد معاه لمده اطول. 

كان خالد بعده ما طلع من الحمام , دخلت السيارة واهي تسوق اسرع ما يكون لبيت يدها .

خالد بعد ما خلص من الأستحمام , راح للغرفه واهو مقرر أنه يتكلم معاها بجديه عن الوضع ككل .

لما ما لقاها بغرفتهم بحث عنها بكل البيت , راح لمكانها المفضل وهو حمام السباحه لكن ما لقاها ,اتصل على جوالها ما فيه رد و رجع اتصل ما فيه رد , بدى الفزع يملاا قلبــه وين بتكون ؟ , وين راحت ؟.

ما يدري وينها , لو يدري ما كان فزع , لأنه كان خايف انها تكون بأي مكان طايحه او مصابه او شي .

سمع صوت جرس الباب و راح افتحه سريع , ولقى عمر عند الباب .

اللي من شاف صاحبه قال له ” عسى ما شر خالد اشفيه ويهك اصفر !”

” مها ما أدري وينها ؟ غبت خمس دقايق بالحمام ورجعت ما لقيتها و ما ترد على اتصلاتي و ..”

قاطعه عمر ” خالد , مها في بيت ابوي , هذا اللي انا ياي اقوله لك , خذت سيارتك وانا ألحين رديت السيارة”

بعصبيـــه قال “في بيــــــــت ابووووووك , وانا هنا جالس وقلقان عليهااااااا “

” خالد هد اعصابك يا اخي “

رد عليه بعد ما مسك اعصابه بقوه ولف يسير للمطبخ , ( والله ولعبتي فيني يا مها لعب ) ” انا هادي , ماني معصب و لا شي “

عمر بهدوء مختلط بسخريه محببه ” عاد تصدق خدعتني , طول الوقت وانا عبالي انك معصب ! “

خالد ابتسم بتعب .

” اشصار بينكم عشان ترجع اهي لبيت ابوي بهالطريقه “

يعني وش اقوله , إلا انه قال ” ما صار شي بس اتفقنا على الطلاق “

سكت عمر وبعدين قال “متأكد , ما كان هذا كلامك اخر مرة كلمتك فيها “

” ايــه أمتأكد , ما فيها روح وتعال “

عمر ما كان يقدر يقول شي لأنه قايل بالأتصال اللي صار بينهم انه مؤيد للطلاق .

تسند خالد ورمى راسه على الكنبه , وقال ” عمر انا طيارتي الساعه 6 المغرب , توصلني ؟”

خالد ما كان له نفس يسوق , متكدر , حاس نفسه في خشمه , سمع صوت عمر يقول ” ابــشر من عيوني “

“عمر انفصالي عنها بيأثر بعلاقتنا ؟ “

تنهد عمر بصوت عالي ” ما أدري يا خالد , بس بالنسبه لي راح احاول اني ما اخليـــه يأثر , الباجي عليك انته “

” الله كريــــــم يا أخوي الله كريــــــم”

قبل لا يسافر وهو بالطيارة , والكدر محاوطه من كل جهه , كان يبي يعطيها كلام بالعظم ومن قلبه ما تذكر إلا ابيات كان قايلها له واحد من ربعه , وارسلها لها :



أنــا أبرحـل وتـركـك وتـنـاســـــاك
وأتـركـك مـع ناس تحسبهم يبـونـك

ولا تحسب إني بيوم بحن لـذكراك
والـلـه مـارجـع للجـروح وطعونك

ولا تحسب إني ما اقدر أعيش بلياك
ولا اقدر أكمل رحله العمر بدونك

والـلـه ثـم والـلـه لـحـرق حـشـــاك
وارد لـك كــل الـجـروح وطعـونك

اعـرف أنـا طـبـك واعــرف دواك
واعرف اذوقك العذاب باقي سنونك

والـيـوم أبـرحــــل عـنـك وأتـحـداك
مـا تـحـن لـشـوفـتـي وتـدمع عيونك



(احقاقا للحق :(هذي مقاطع من شعر للأخ احساس انسان , في منتديات غرا… , قسم الشعر والقصايد) 


مها اللي كانت منهارة , لما شافت المسج انهارت اكثر , وصوت بكاها كان واصل لبرى الغرفه لكن الله ستر عليها وما احد كان موجود , حست كل كلمه منه طعنه لقلبها المسكيـــن اللي ما عاد يتحمل اكثر , ما تدري شنو تسوي , راحت الحمام , تتسبح, عل وعسى الماي البارد يطفي النار اللي تكويها من بعده وفرقاه , لكن في الحمام ما كانت قادره تصلب طولها , الماي كان ينزل على راسها واهي قاعده على الأرض مخبيه راسها بين ركبتها وتهز روحها جدام و ورى وادموعها تختلط بالماي, ما تدري ليـــش هذا احساسها واهي المفروض تكرهه عقب اللي سواه كله , كانت تدري انه عقلها قاعد يناقض قلبها (كل واحد فيهم له حكم).

كانت الأبيات اللي طرشها لها تردد بعقلها واهي بالحمام , مهي قادره تتخلص منها , تدري انها خلاص انتهت بالنسبه له , لأنها تدري انه كلمته وحده , متى ما قال خلاص يعني خلاص بيرحل .

ردت على ابياته بقلبها (تودعني وانا ضايق ودمعي بــلــل الأكـــمـــام … عسى ليلة وداعك ما يعيد الوقت ماضيها)
مها كانت نفسيتها سيئه مر عليها شهر ويدها يحاول يطلعها من الوضع الكئيـــب اللي اهي فيه , و اهي لا حياة لمن تنادي .

انتشرت اشاعات انها تطلقت من ريلها لأنها بقت في بيت يدها طول هالفترة , وكل من يسألها عن ريلها تصرف الموضوع او تقوم من مكانها ما جنه احد مكلمها عنه , بس اهي ,الإشاعات ما كانت توصل لها , ولا كانت تدري عنها , يدها ما قام يسمح لعمر بالكلام مع حفيدته إلا بوجوده لأنه إلي يعرفه انه كلامه معاها أخر مرة كانت السبب باللي اهي فيه.

كانوا بنات خوالها كل يوم يزورونها , لأنهم عارفين بنفسيتها لكن ما يعرفون شنو سببها غير انه الموضوع متعلق بزواجها لكن ما كانوا يدرون إذا فيه طلاق أو لأ او شنو الموضوع بالضبط.

فكانوا يتيمعون عندها لأنها رافضه الطلعه كليا , تحس انه عيون الكل تسخر منها وتطعن بكرامتها وتقول لها (ريلج خطب وحده ثانيه ورح يتزوجها) ,غير الغيرة اللي تحسها مقيدتها وباللي بتفجرها بويهه اي شخص يشوفها بنظرات الشفقه.

بعد ما طلع الكل بأحد الأيام وبقت بس فجر بدوا يسولفون سوالف عامه , لأنه فجر بدت تعرف انه موضوع خالد وزواج بنت عمتها شي محرم الدخول فيه .

وقالت مها بتعب ” تصدقين جوجو الدورة متأخرة ما شرفت هالشهر , هذي اول مرة , اففففف خايفه من الألم لما تيــــــي”

“مها روحي الطبيب ,ترى مو زين جذي , لا تسكتين عنها “

الطلعه برى البيت كانت بالوقت الحالي شي مفزع ” لااا ما فيني إلا العافيه , اعتقد من نفسيتي الزفت , اصلاا تخيلي من النفسيه كل يوم تلوع جبدي قبل لا اقوم من الفراش احس كله من الرباده بالبيت هالأيام “

” ترى تخرعيـــــن , اخاف فيج شي , روحي الطبيــــــــــب “

ومر الشهر الثاني و مها ما تطلب الطلاق ولا تفتح هالسيرة لجدها او لعمر إلا انها مستغربه انه خالد ما طلقها ليلحين , وبدت تطلع من البيت بطلعات مع بنات خوالها , مع انه النفسيه لما ألحين موزينه , بس لما لاحظت انه يدها تعبان معاها , قررت تطلع وتبين له انه كل شي عادي عندها .

إلا انها النفسيه حدها مأثره على دورتها لأنها للشهر الثاني ما تشرف , غير اللوعه اللي ملازمتها كل صبحيه .
راحت للطبيب لأنه فجر بدت تخوفها إنه يمكن فيها شي مو طبيعي . بعد ما قالت للدكتورة كل الأعراض , قالت لها الدكتورة ” امممم اخت مها مافيه احتمال تكونيـــــن حامل ؟”

مها جنه احد كفخها كف على ويهها قالت بهمس “حامل”

قالت الدكتورة بهدوء ” انا ما اقول انه الحمل أكيد , لكن انا شايفه اعراض الحمل , وعشان جذي بسوي لج تحليل عشان نتأكد “

“بس دكتورة انا ما أبي اسوي تحليل حمل , انا متأكده انه من النفسيه وبس , عطيني مهدئ او اي شي وخلاص “

الدكتورة قالت بهدوء ” مها , زوجج ما يبي اعيال ؟”

بدت مها تبجي وانفجر البركان اللي كاتمته صار لها شهرين بقهر وبصوت عالي ,انصدمت الدكتور و يت يمها وضمتها “بس يا مها , بس “

” دك…تو…ر..ه , انا خ…ايفه ..اكون حا….مل ” (دكتورة انا خايفه اكون حامل )

“هدي اعصابج , هذا الشي مو اكيد “

احيانا تحسيـــن لما تشكيـــن حق الغريب اريح من انج تشكيـــن للشخص القريب وهذا اللي صار لمها ” ب….س اهو ما يبي , من أو….ل ما ت…زوجنا واهو ..مأج ..ل الفكر…ه ,فما..ب…الج ..ألحيـــــن ….واحنا بنت….طلق” (بس اهو ما يبي , من اول ما تزوجنا واهو مأجل الفكرة ,فما بالج ألحين واحنا بنتطلق ) وبقلب يخفق مثل العصفور الخائف “اب….يـــــــــــــــه , يا ….حسرتي ,شل…..ون ألحين…شل…ون أربي ….البيبي بروحــــــي ” (أبيــــــــــــه يا حسرتي ,شلون ألحين , شلون اربي البيبي بروحي )

” مهاااا انا الحين بسوي لج التحليل ,وترى الموضوع مو اكيــــــــد , إذا صار اكيــــد ذيج الساعه نشوف لنا دبره (الكلمه جايه من تدبير الأمور ) , اتفقنا ؟”

هزت مها براسها ان نعم .

كملت الدكتورة بوسط شهقات مها اللي كانت تحاول تتحكم بروحها خاصه عقب الأنهيار ” شوفي مها هذي أوراق التحليل وان شاء الله خير, ولا تخافـــــــــين عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم , خلي ثقتج بالله كبيرة “

“ونعمه بالله ” سكتت مها وبعدين كملت بأحراج بوسط شهقات بعد البكي “اسفه دكتورة على اللي صار “

ابتسمت لها الدكتورة بحنان وقالت ” لا تتأسفين يا قلبي , حياج الله بأي وقت “

راحت مها تسوي التحاليل بالمستشفى كانت حاسه بالتوتر , وتطلب من رب العالمين انه يكتب كل ما فيه خير وصالح لها .

كانت خايفه انه يطلع كلام الدكتورة صح وترتبط فيه طول عمرها , بعد ما ذلها واهانها .

سوت التحليل وطلعت النتيجه :


حامل


اول ما شافت النتيجه بدى قلبها يطق حيل لدرجه انها حست انه صوته بأذنها , قعدت على الكرسي وهي تفكر شنو تسوي ألحين , الهستيريه اللي حاشتها عند الدكتورة ما طلعت مرة ثانيه . وعقلها بدي يقولها يمكن في خطأ يمكن انا بحلم والحين اقعد والدكتوره راح تقول اني مو حامل, ومع مرور اللحظات بدى عقلها يتقبل فكره الحمل , وانها احتمال تكون حامل .

ولما دخلت على الدكتورة وقالت ” مها انتي…..اه انتي حامل “

تنهدت مها وقالت بتقبل للواقع ” الحمدلله “

ابتسمت لها الدكتورة وقالت ” فعلاا الحمدلله , مها في غيرج يتمنون الأطفال , ومو قادرين يحصلون ,الأطفال نعمه من رب العالمين ” 

“اممم صاجه ” وبعدين كملت ” دكتورة انا يحوشني لوعه جبد عقب ما اقوم من النوم الصبح , ماأدري هالشي طبيعي , ولا لأ , وشنو اقدر اسوي عشان امنعه ؟”

” ايــــه اكيــد طبيعي يا قلبي , تقدرين تاخذين لج اشياء جافه مثل البسكوت او غيره من الأشياء “

” امم ما قصرتي دكتورة , يلا استأذن “

” بحفظ الله , لكن مها لازم تسوين مراجعه للطبيب , بصورة دوريه عشان نتأكد من ان كل شي سليم , وهاج بعض الفيتامينات اخذيها من الصيدليه”

” ان شاء الله , مع السلامه “

خوفها من ان يكون هالطفل رابط بينها وبين الشخص اللي اهانها ونزل من كرامتها انقلب لفرح بأنها راح تكون ام , ام لطفل جديد راح ايي لهالحياة , ما كان في بالها انه تكون ام خاصه انه خالد كان مأجل الفكره , لكن ألحين حاسه بفرح , لكن هالفرح كان مختلط بخوف , خوف من المستقبل , خوف من الخطوات اللي مضطره تتخذها , ردت بيت يدها , بعد ما تمشت على البحر وقررت انه ما تعلم احد بالوقت الحالي , خاصه انها منحرجه تقول للناس انها حامل , تضطر تبرر لهم ليش كانت تحن تطلب الطلاق من قبل .

صار الليل , كان النوم مو طايل عيونها من الإثارة .

قامت من سريرها وراحت للمنظره الموجوده بخزانه الملابس الطويله , ورفعت بلوزتها وبدت تشوف بطنها , وتصور الطفل اللي ينمو بأحشائها حطت ايد وحده على بطنها علها تحس بالبيبي , تحس انه فيه كائن حي يعيش بوسط احشائها .

أما خالد من رد من الكويت للسعوديه وشغله ماخذ كل وقته بالسابق كان ينقد على عمر ألحين اهو صار ألعن منه , صار ما يقدر يعيش بدون ما يكون جدوله مزحوم من أوله لي آخره , لاحظ انه كلما كان بوقت فراغ تفكيره يروح لها , لطريقتها بالكلام , لإبتسامتها , لأنفعالاتها , لكيف تنام وكيف تصحى , والمشكله انه اخر ليله بينهم بدال ما تطفي ناره شعللتها اكثر .

والخطبه زايده مشاكله مشاكل , صار كلما شافته امه , بدت تضغط عليه انه يكلم عمه بموعد الملكه واهو ما يرد على امه بالسالفه ذي , دايما رده عليها يكون الصمت .

مها قبل سفرتها للسعوديه لحضور حفلة زواج روان كانت قادرة تتماسك , وتقدر تقول انه بداخلها فرح من نوع معين , خاصه انها اقنعت نفسها انها تخطت خالد وانها الحين بسلام داخلي بين عقلها وقلبها , وخلاص اهي تكرهه .

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى