روايات

نار الغيرة تحرق رجل واطيها قصة كاملة


البارت الثامن عشر

*** حبك بقلبي مثل وشم (ن) على كف … يموت راع الكف والوشم موجود ***


الريم لما شافت الشقرا كيف تتدلع بصوره غير طبيعيه وتقرب من عمر أكثر وأكثر , طفح الكيل عندها , ومن غير ما تشعر قامت من مكانها وبأيدها البيبسي وفي بالها هدف واحد بس, انها تلقن الشقرا درس ما راح تنساه طول حياتها , الماي اللي كانت راح ترميه على عمر في الشركه صار بدل عنه بيبسي .
عمر ما كان منتبه لشي لا لريم , و لا لسامنثا , اللي لما شافت كيف انها مهي قادره تحصل على اهتمامه زادت الجرعه أكثر وأكثر ,لكن فجأة بدت ترقص للعموم مو لشخص واحد بعينه ,اما عمر فاللي استحوذ على اهتمامه الكلي كان مسج بتليفونه من السعوديه :
طال عمرك , الأستاذ فيصل ارسل لنا موافقته على المشروع .
وطلب مقابلتك .
بهالوقت بالذات , ريم قربت اكثر .
وأكثر .
وأكثر .
ما كانت تشوف حولها أحد , ما كانت منتبهه لشي , كان في بالها بس انه هذي راح تاخذ حبيبها للمرة الثانيه منها , وراح تتعذب للمره الثانيه , وراح تموت للمره الثانيه , وكله من هالأنسانه اللي ما تدري من وين اظهرت لها .
الشقراااااااااا كانت النقطه اللي هي مركزه عليها .
ما كانت حاسه بالنظرات اللي اتابعها واتابع جمالها .
تعرفون لما يصير حولكم كله ظلام إلا نقطه وحده وكل هذا من شدة تركيزكم , هذا هو حال ريم .
تعرفون لما عينكم ما تشوف غير شي واحد , واذنكم ما تسمع وكل حواسكم مركزه تركيز قوي , هذا حال ريم .
نست انها بمكان عام , هي بالنسبه لنفسها كانت بعالم خاص , عالم فيه بس هي والدخيله , عالم تقدر فيه تنتقم منها .
واهي تمشي بأنفعال , وتركيـــــــــز على هدفها
صار غير المتوقع .
حست بشي يتعلق بريلها وبقوة , ويلتف حول رجلها , حاولت
بكل قدرتها حاولت تتوازن , او انها ما تسقط , أو انها تفلت منه لكن الأوان فات خلاص .
اختل توازنها بصورة بشعه , وبدت تتهاوى للأرض .
البيبسي اللي في الكاس طار وانكب قبل ما اتطيح .
وما بقى في ايدها إلا الكاس اللي اضغطت عليه بكل قوتها كل احراجها إلى ان تكسر بيدها لقطع , وانغلقت ايدها من نفسها على القطع المكسورة .
حست انها راح تموت لأنها فيه قطع حست فيها , شعرت بكل لحظه بدخولهم كفها .
هذا إضافه إلى هروب بعض القطع من ايدها للأرض وانتشارهم بالأرض , وعشان تحمي روحها , حطت ايدينها الثنتين على الأرض , عشان تحمي نفسها ونست انها قاعده تضر حالها كذا أكثر وأكثر , ناسيه معاها انه في ايدها حطام كاس البيبسي .
اللي تحطم واهي ماسكته , وانضغط بأيدها بشده أكثر , ان كانت شاكه انه داخل بالمره الأولى فألحين ما كان عندها أي شك انه جوا لحمها لأنها تسندت عليه .
قوة الطيحه وكون الأرض يابسه كان عذاب لها .
شهقت بألم “آآآآآآآآآآآآآآ “
حست بالسوااااااد يحيطها , لكنها قاومته , ما تدري ليش قاومته .
وحست بصعوبه خروج النفس من صدرها ورجوع دخوله مره ثانيه , من الألم ومن الأحراج , كانت ترجف من الخوف , وعينها بدت تحرقها من الألم .
كانت صورتها بالشكل الأتي , طايحه على ركبتها وايدها الثنتين , كنها تتشهد للصلاة إلا انه ايدها على الأرض قدامها .
الزجاج على الأرض وايدها مضغوطه عليه وريلها محيط فيها الواير حقت أجهزة الفرقه اللي ما كانت منتبها لها .
اهي ما بكت ما نزل من عينها إلا دموع من غير صوت .
ما اصرخت من الألم .
ما سوت اي ردة فعل غير شهقتها , ونفسها اللي كان عباره عن شهقات متتاليه .
ما ارفعت ايدها عن الزجاج من الخوف مماراح تلاقيه لأنه ايدها موووووووووووووووت تعورها , وكانت تشوف دمها يسيل من طرف ايديها .
كانت متأكده انه صوت طيحتها العالي جذب الأهتمام كله , وسقوطها بعد .
كانت حاسه بالسكون اللي غمر المكان للحظه , وقفت الموسيقى , وقفت الحركه , اوقفت الأصوات .
ما كانت تدري إذا هذا فعلا اللي صار او انه مخيلتها هي اللي صورت لها السكون اللي غمر المكان.
اصلا ما تدري ان كانت بكابوس , ألحين راح تصحى منه او كانت عايشه حقيقه .
عمر لما سمع الصوت العالي لسقوط شي وانكساره , رفع راسه بكسل وفضول عن المسج اللي شاغله .
وشاااااااااااااااااافها .
فز من مكانه ومن غير تفكير , من غير اي فكره ثانيه غير انه ينقذها , يحميها , يساعدها .
بسرعه بصوره غير شعوريه راح لها , واللهفه والخوف انه فيها شي سيطر على افكاره ومشاعره , لأنه صوت الطيحه كان عالي , عالـــــــــــــي كثير .
ما راح يستحمل ان صار فيها شي.
اصلا ما سأل نفسه اهي شنو تسوي اهني , خاصه انه ما كان منتبه لها من الأول , توه يشوفها , لكن وجهها اللي كان مقابله , وقربها منه علمه انه ما كان غلطان هذي اهي ريم .
يعني الصوت العالي اللي مساعه كان ناتج عن طيحتها !

نزل لمستواها على ركبته , اهو كان اول واحد يتحرك من كرسيه , لأنه الناس بعدها ما استوعبت اللي صار , شافوا الطيحه لكن ما كان فيه استيعاب .
هي حست فيه , واعرفته من غير ما ترفع عينها , من لون بلوزته اللي كانت منتبه لها , ومن ريحة عطره اللي ما يغيره ويعشقه .
كانت ودها تقول ابعد عني , لكن مهي ضامنه انها ما تبكي بهاللحظه بالذات , مهي ضامنه شي .
كافي عليها احراج الطيحه , واحراج الدموع اللي مهي راضيه توقف من عينها ما تبي تبكي, ما تبي تنوح وتصرخ.
لو بيدها كانت رمت حالها عليه , وصرخت خبني من العالم اللي يناظرون فيني , خبني من الشريره اللي تحاول تاخذك مني , احميني منك من قسوتك , احميني من الدنيا .
كنه سمعها لأنها حست بأيده ترفع ويهها من غيرشعور من لهفته عليها , وتم لحظات يشوف ويهها وينقل عينه بملامحها بخوف ولهفه .
عينها شافت عينه كرد فعل على حركته المفاجأة , لكن نزلتها بسرعه .
هو شاف دموعها زاد خوفه خوف .
سمعته يقول “ريم , تعورتي “
كمل بخوف “ريم طلبتج ردي علي, وين يعورج , هاااااا …. ردي , وين يعورج “
كانت منزله عينها , وحاولت تبعد وجهها عن ايده , لكنه ماسكها بحنيه قويه .
اهو اول ما حس بمقاومتها مسكها بأيد شديده , بلهفه “ريم ردي علي طلبتج , قولي لي تعورتي “
وفجأة ردت الضوضاء , واصوات الكراسي اللي تتحرك , واهي متأكد إلا تبصم بالعشره انه الناس جاينها , يدها كانت تألمها بصوره خيال , كانت حاسه بالزجاج اللي داخل لحمها , لكن ما تبي تتحرك تبي تموت من الأحراج وبس .
سمعت اصوات الناس تقول :
” اتعورتي “
“فيــه أيه ؟ حصل ايه “
“عاوزه حد يساعدك”
“سلااااااااااامااااااات “
وكانت تسمع صوت بعض الضحكات المكتومه , وتسمع صوت الهمسات , ما ارفعت راسها , ما تبي تشوف الناس , كان ودها تنشق الأرض وتبلعها .
ما عرفت ترد , لأنه الناس كلهم ما كانوا بأهميته هو بالنسبه لها , هو اللي هي منحرجه منه اكثر شي, ,وظلت ساكته بنفس مكانها من غير ما تحرك عن موقع الطيحه , ومن غير اي نفس .
وزادت دموع عينها ما تبيه يصير لغيرها , ما تبيه يتزوج من غيرها , هي بس المفروض تكون زوجته , المره اللي فاتت وكفايـــــــــه .
هو لها , لها لوحدها , مو لغيرها .
الشقرااا .
غيرتها عليه , وحقدها على اللي كانت معاه خلاها ترفع نظراتها وتعطيه نظره حاده , حاقده , كل هذا موجه له , اهو لوحده , تخيلوا قرب عينها من عيونه , اعيون ريم كانت تتكلم , كانت تقوله اشكثر هي حاقده عليه بالوقت الحالي , وتقوله اشكثر هي كارهته , وقرب العيون كان له اقوى تأثير في توصيل الرساله القاسيه .
عمر حس بنظراتها صفعه قويه , قاسيه على الوجه , صحته من اللي كان يعمله , عطته الوعي اللازم انه يستوعب انه لهفته كانت واضحه , خوفه عليها كان واضح .
نسى عقله وخلا قلبه يقوده .
بعد ايده عن وجهها بهدوء وبرود , نظرتها القاسيه هذي اكبر دليل على انها بخير , ابتسم بسخريه من نفسه الغبيه اللي راحت لها جري , وقال ” ادام ما فيج شي , يلا قومي “
كان حاس بدقات قلبه اللي علت نبراتها وصوتها من خوفه عليها تهدى ألحين .
شوي شوي .
لما ردت لوضعها الطبيعي , تمشي بأنتظام .
خافت من كلمة يلا قومي , لأ مستحيل تقوم , ايدها تؤلمها وتذبحها , ما تبي تشوف ايدها ما تبي يزيد الألم ان شافتها
ردت بصوره هامسه ” ما أبغى اقوم “
شنوو يعني ما أبغى اقوم , ينت هذي , عاجبتها القعده على الأرض
عمر حس بالتجمع حولهم , يعني صج مو وقته الطفوليه اللي قاعده تتصرف فيها , سبحان الله اهي ومها فيهم نفس الطبع , وقال لريم بعصبيه ” قومي يلاااااا , عاجبتج القعده على الأرض “
ولما شاف انه ما فيه اي ردة فعل , وواضح ان مالها نيه للوقوف حط ايده على زندها على اساس يوقف و يوقفها معاه.

بدت تشهق من الخوف , وقالت وصوتها فيه بكيه ” لأ اتركني , اتركني , يألم “
نزل عينه لأيدها , وانتبه بأنها حاطتها مكانها ما حركتها , ولاحظ الدم .
ما كان منتبه لهالشي , لوضعيتها وعدم حركتها , كان يظن انها معنده , وراكبه راسها .
ظن السوء فيها صار عاده عنده .
نزل ايده عنها , وقرب أكثر منها , عدم رغبتها بالحركه وخوفها أكبر دليل على الألم اللي حاسه فيها , إضافه إلى الدم اللي ينزل من تحت كفها .
وعقله بدى يشتغل من ناحيه وحده , واهو شلون يقنعها أولا انها تشيل ايدها من الأرض عشان يعرف شنو الموضوع , والشي الثاني شلون يخليها تقوم من مكانها للدكتور على طول .
حست ريم بوجود شخص ثاني يقرب منها بزياده .
ما كانت تبي تتعامل مع احد إلا عمر , ما تبي تتعامل مع غيره , ودها تنسى وجودهم , سبحان الله أول ما طاحت ما كانت تبيه قربها أما ألحين فكان هو بالنسبه لها الصخره اللي تحتمي فيها .
كان هذا الشخص سام , اللي بعد ما نست انها انثى وتذكرت انها ممرضه مارست على طول دورها وقربت من الأنسانه اللي طايحه .
وقالت حق ريم بحنيه الممرضه المتمرسه “hi honey I’m a nurse , let me see your hand I can help you ” (هاي عزيزتي , انا ممرضه , خليني اشوف ايدج (ايدك) , اقدر اساعدج )
ريم رفعت عينها عن ايديها اللي الدم ينزل من تحتها للي تكلمها , ببطئ , شافت السيقان اللي طالعه والشورت .
وعرفت من هي , الشقراااااااااااا وحست انه نظراتها تشب نار .
رفعت عينها أكثر وشافت البلوزه , ابلوزة الشقرااااااااااا كانت مليانه بيبسي .
احساس الرضا عن النفس وصل لأقصى درجاته لما شافت انه البيبسي ماليها , وانه وصل لهدفه بدقه .
كملت طريقها للأعلى وشافت وجهها واحساس الرضا وصل لأقصاه لأنه شعرها ووجها فيه أثار البيبسي بعد .
على الأقل سقوطها , وألمها ما كان عالفاضي .
على الأقل الشقرا عانت من الأحراج بعد.
لو كانت المسأله بأيد ريم كانت قامت من مكانها ونتفتها تنتيــــــــــف .
لكن احساس الرضا بالنفس زال لما شافت كيف سام , انزلت وجلست قريبه منها وكيف انها تكلمها كنها طفله .
والغبيه والقبيحه كانت جالسه قرب عمر بعــــــد .
تكرههااااااااااااااااااااااااااااا .
وش تبي هـــــــــــــــــذي تقرب مني .
كانت فاهمه اللي تقوله لكن كميه المشاعر اللي في قلبها مخليتها ما تبي تكلمها .
لو على موتها ما راح توجه لعدوتها اللدوده اي كلمه أو حتى تعطيها أي اهتمام , هذي ما تستاهل انه حد يلقيها وجه , ما تستاهل إلا الضرب .
عمر تذكر وجود سام لما قربت منهم , لأنه من الحوســــــه اللي صارت كان ناسي انها موجوده اصلا وانها ممرضه ثانيا , ارتـــــــاح الحمدلله انه في احد فاهم كيف يتصرف معاهم , يقدر يساعده .
لكنه استغرب من عدم رد الريم عليها ,خاصه انه ريم تفهم انجليزي وتعرف اتعبر فيه بطريقه ممتازة .
وقال بالعربي “ريم , اشفيج ردي عليها ترى سام ممرضه , وراح …”
لكن ريم ما خلته يكمل , هي وش يهمها ان كانت ممرضه , أو حتى رقاصه , تكون اللي تكونه , المهم انها ما تقرب منها , أو منه .
لفت على عمر وقالت بعصبيه وصوتها فيه بكيه ” قول لها ما أبيها تلمسني , تسمع , لا تخليها تلمسني “
قرب سام من ريم وقربها من عمر , كان راح يجنن ريم وخاصه انه ايدها قاعده تذبحها .
رفع حواجبه الأثنين متفاجيء من نبرتها .
كتم عصبيته مو وقته يعصب ألحين على اسلوبها , بعض المرات تتصرف جنها ياهل مو عارف حق مصلحته .
واهو اللي كان يتأمل انه سام راح تساعده بتولى مسألة ايدها , لأنه حاس انه ايدها فيها شي قوي يحتاج اهتمام من أحد ! , طلع اهو بروحه المفروض يهتم بالمسأله بكبرها .
لفت عليه سام ” what she is saying ??” (شنو قاعده تقول؟ )
ركز نظرته على ريم وقال ” she doesn’t like strangers to touch her ” (اهي ما تحب الغرباء يلمسونها )
شافته ريم بعصبيه لأنه ما ترجم صح , كان ودها تقول للشقرا انه انتي بالأخص اللي ما أبغاك تلمسيني او تساعديني , ايدها بدت تنبض بقوة , بدى نفسها يقوى بشده .
قال لها بهدوء ” انزين ريم , ما تبينها تلمسج , رفعي ايدج , خليني اشوف اشفيها “
تغيرت ملامحها ونست الشقرا واللي خلفوا الشقرا , وقالت ” ما أبغى “
اوكي ما تبي ترفع ايدها , وما تبي احد يشوف ايدها , كيف يقنعها حاول مرة ثانيه بحلم , واناة نادر وجودهم ” يعني تبين تقعدين عل الأرض طول اليوم “
تصورت نفسها قاعده طول عمرها (مبالغه التفكير وقت الشده ) , وقالت بهزه من راسها بسيطه ” لأ ما أبغى “
قال لها بحنيه , وهدوء ” عيـــــــل رفعي ايدج “
لفت سام على عمر وقالت “what’s wrong , why she doesn’t want to move “
(شنو شفيها ليش مو قاعده ترفع ايدها )
تنهد عمر لكن ما بعد نظره عن ريم وقال لسام ” she is afraid ” (اهي خايفه )
كان يبي سام تساعده بخبرتها على الأقل , لأنه أكيد انه سام مرت بموقف مثل هذا .
ريم لما سمعت هالكلمه , جالس يكلمها عنها , كيف يتجرأ , يتكلم معاها وقدامها بعد , اشتعلت عينها وقالت ” لا تقول لها شي عني , لا تتكلم معاها “
شافها , وما كان يبي يأزم الوضع أكثر عليها وعلى نفسه , لأنه ان عاندها بتعاند هي بعد , فرد بكل صبر الدنيا ” ان شاء الله “
ريم لما قال لها ان شاء الله , هدت نفسها , كنه كلامها كان مهم عنده
مداهنته وصبره عليها أرضاها , ميلت راسها وقالت “وابيك تقولها تقوم من مكانها ” .
عمر شافها وبكل هدوء هز راسه ” ان شاء الله “
حست بالشماته ماليتها تجاه الشقرا , راح تبتعد عنهم , راح تجلس بعيد .
وايدها تنبض وذابحتها .
وأما هو فلف على سام , وانصدم بشكلها .
كانت مليانه بيبسي , هدومها , وشوي من شعرها , كان شكلها مضحك .
كان بيعلق , بيقول شي , لكن حس انه مو وقته لأنه ريم بدت تتنفس بقوة , ففكر فيها اهي وقال “she is ok now , please sam can you set there “
(اهي بخير ألحين فلو سمحتي يا ريم روحي قعدي اهناك)
وأشر على مقعد قريب , لما راحت وقعدت عليه بطاعه , لف على ريم .
ريم بدى نفسها يزيد أكثر لما شافت عيونه على ريم وانه ثبت نظره عليها .
سام كانت تفكر باللي يحصل (كانت ساكته وقاعد بمقعد قريب منهم , البيبسي لما طاح عليها كانت راح تتهاوش مع الشخص اللي مسقطه لو كان متعمد , لكن لما شافت المسكينه طايحه على الأرض , على طول أحساس الممرضه سيطر عليها وراحت لها .
لكن كانت حاسه من نظرات البنت الحقد الموجه لها اهي بالذات وهذا الشي غريب , لأنها ما قط شافتها , والغريب أكثر انها رافضه مساعدتها .
وعمر لما اسقطت هالبنت قام لها بسرعه , وما انتبه لشي ثاني ,وخاصه هي بالذات , ما انتبه انها مغرقه بالبيبسي مثلا , مو منتبه إلا للبنت اللي طايحه , اللي اتشوفه بنظرات غريبه .
كان ودها تسأل عمر , من هذي البنت , وإذا يعرفها او لأ , لكن الموقع مو مناسب , والبنت تتصرف بدلع غير طبيعي , يعني اشفيها إذا ارفعت ايدها .)
لما لف عمر على ريم قال ” انا سمعت كلامج , ألحين دورج تسمعين كلامي , صح “
وش يقصد !! بأسمع كلامه , من أي ناحيه اسمعها .
شافته وقال ” ألحين رفعي ايدج “
فزعت اخترعت , وهزت راسها بالرفض ” اخاف , اخاف يآلمني أكثر “
قال بلهجه اقناع ومسايسه ” يعورج ألحين وبعدين خلاص ما راح يعورج ” سكت ومد ايده لذراعها وحاول يبتسم , واهو ما يدري ان كانت محاولته ناجحه ولا لأ ” شوفي انا ألحين راح احط ايدي على ذراعج ” حط ايده على ذراعها وقال ” راح اشيل ايدج شوي شوي ” ومثل كلامه بالفعل .
وبدت ايدها ترتفع حبه , حبه .
بطلت حلجها من الألم وبدت اتطلع صوت شهقات من العوار اللي تحس فيه , واتطلع انين , والدموع ردت انزلت من جديد .
تخفيف الضغط عن ايدها سبب لها ألم لا يطاق , من بعد الضغط , جا الأرتخاء حست بالزجاج اللي حاسته مغروس بلحمها يتحرك .
لما ارتفعت ايدها , وتعودت على مكان الزجاج هدت , واسكتت إلا من بعض اصوات الألم , اللي حاولت تمنعها على قد ما تقدر بأن تضغط على فمها بالغلق , لكن عينها كانت مغورقه بالدموع اللي كانت تسيل على خدها .
على قد ما يقدر حاول يظهر الأبتسامه لكن تألم من تعبير وجهها وقال ” شفتي اشلون ألحين ما تعورج صح “
شافته بنظراتها خوف ووجل , لأنها متوقعه انه راح يطلب شي جديد منها .
واهو كمل بصبر منقطع النظير ” ألحين راح اقلب ايدج وراح اشوفها “
هزت راسها بالرفض , واهي تقول ” لأ لأ لأ , خايفه “
كان مكمل بأسلوبه الصبور معاها ” امبلا ريم , لازم , لا تخافين “
الناس حوله كانوا متعجبين من صبره مع المرأه المصابه , وكانوا عايشين معاه الوضع لحظه باللحظه واهم يثنون على صبره .
” اخاف , اخاف , وربي اخاف “
قال ” لا تخافين وانا موجود “
سام كانت تشوف كل شي يصير , وكبر بعينها عمر أكثر وأكثر , صبره على البنت , هدوءه , ابتسامته , كان ودها تقوله ما ودك اتصير ممرض أو طبيب , حرام شخص مثلك تضيع مواهبه جذي .
لكن لما رفع ايد البنت , حست بنزعه الممرضه تتحرك من جديد , كان تبي تخفف عن البنت , ودها تقوم وتشوف ايدها وتخفف عليها .
لكن لما قال لها عمر انها تبعد , عرفت انه البنت رافضتها كليا
اما عمر بعد ما تلقى جواب من ريم لف ايدها , وشاف وضع كفوفها وليته ما شاف .


مها :

مها اللي قامت بعد ما جاها اتصال من خالد , راحت لمكان بعيد شوي عن الطاولات والمقهى , كانت فرحانه من تصرفه , وخاصه انه ما جلس مع الشقرا , واحمدت ربها انه ما شافها ترقص , لأنه الخايسه تعرف ترقص , وكانت فرصه لها انها تعتذر له بعد , هذا غير انها لما شافت اسمه على الشاشه فز قلبها من شوقها له وفرحتها منه , غيابه ساعتين كنه غايب سنتين .
بعد ما سمعت صوت عبدالمجيد الحلو :


أحبك ليه أنا مادري ليه أهواك أنا مادري


أحبك ليه أنا مادري ليه أهواك أنا مادري




لو مرت علي ذكراك يهتز النبض في صدري


لو مرت علي ذكراك يهتز النبض في صدري



كأن ما افترقنا يوم


ولا سهرنا مع الهجران….




ردت بسرعه , وقبل ما تقول شي , سمعت سؤاله الهادئ ظاهريا ” وينك فيه ؟ “
صوته عذاااااااب , عميــــــــق .
خالد كان اهو ألحين بغرفتها بعد ما دخل من غرفه امه اللي عنده مفتاحها , ودخل من الباب المشترك اللي اغلق بابه بتلقائيه من غير ما يستوعب انه اغلقه بالفعل .
كانت مها سرحانه بصوته لكن استوعبت اهي وش جالسه تسوي , وقالت له بصوت منخفض شوي ردا على سؤاله ” بالفندق “
كان خالد تعبان , وزيارته لغرفهم قبل غرفته , وعدم وجودها او وجود اهله ما كانت فكرته بقضاء ليله مريحه بفراشه .
وعوض عن الراحه كان جالس بغرفتها مو بغرفته وعلى فراشها مو فراشه , وعلى اعصابه .
كان ناوي يمر دقايق عليهم يتطمن على الأوضاع ويروح لغرفته , لكن الواضح ما كان هذا اللي راح يصير .
يحس انه عينه تبي تتسكر من نفسها من التعب , إضافه إلى انه راسه بدى يؤلمه شوي .
ما كان له نفس الطواله بالكلام ,و المزايده فيه , فقال بنبره خلصيني ” ويــــــــنك فيه “
هممممم شكله معصب , بس صوته يا ترى من شنو متكون !!!
شنو يعني من شنو متكون ؟؟؟
متكون من خشونه مخلوطه بقوة , وبصرامه , وب….
لكن اهو معصب مو وقته تفكر هالأفكار الغبيه .
وقالت بدلع كنه يغازلها مو كنه يكلمها عادي من غير شعور ” تحت بالفندق , مع ريم انتعشى “
تستهبــــــــــــــــل هذي , من صدقها يعني , مو قاعده تعطيه رد واضح , وهذا خلاه يقول بعصبيه ” مها هو الكلام بالقطاره , اسحب منك الكلام يعني , اخلصي وينك فيه بالضبط “
اهي حست بعمرها , كانت قاعده تسمع صوته وومركزه فيه , وقاعده تجاوبه بالقليل القليل عشان ترد تسمعه , ما تدري شاللي جاها ودها تسمعه , وتسمعه وتسمعه .
فردت وهي فيها ضحكه من عبطها ” بالمطعم الإيطالي اللي يم مقهى ابوعلي “
رمي نفسه على فراشها بتعب ,واهو مرتاح لما عرف مكانها حس بالهدوء الكامل , وجودها بمكان قرب عمر , انها موجوده بالفندق مهي بشقه ريم , كلهم ريحوووه , وأستسلم جزئيا لتعبه , اللي كان يحاول يقاومه وهذا بأستلقائه العرضي على فراشها .
كان يقول بنفسه ( هو بيقوم من فراشها وبأقرب فرصه ممكنه , بس يبي يمد اظهره شوي , لأنه حاس انه ماله قدره انه يتحرك بالوقت الحالي )
تنفس بهدوء وسكت , كانت تسمع انفاسه من الجهة الثانيه , ومستغربه ليش ما علق او تكلم , ليش ساكت .
واحتارت معاه , شنو تسوي ألحين تقول له مع السلامه , ولا تنطره يقول شي .
وتذكرت انها لازم تعتذر , لأنه ما يستاهل الطريقه اللي تكلمت فيها معاه على التليفون , فقالت بهمس “خالد , انا أسفه , والله ما كان قصدي “
كان مغمض عينه , وبدى يحس بالنعاس , لكن فتح عينه بصعوبه و رد ” على ؟ “
كان حاس انه النوم بدى يغلبه , شغل امس اللي استمر معاه طول اليوم .
وقومته اليوم من صلاة الفجر وما نام .
وبعدين السفره .
ولاحقا الوصول إلى مصر والروحه مع مها ثم الخروج مع عمر .
ما وصل الفندق إلا وهو دايخ وتعبان .
جا بس يسلم على امه , ويشوف احوالها تفاجأ انها وأخته مو موجدين , وانه مها مو موجوده معاهم اصلا !!!
كل هذا كان له اثر عليه , وزاد على تعبه تعب.
وصل لمرحله من التعب انه كان يقول لنفسه بس اغمض عيني شوي , أريحها , ما راح انام , انا ادري اني ما راح انام , وهذا اللي سواه بعد ما قال ( على ؟ ).
انحرجت منه , وااااي يا خالد يعني على شنو , معقوله ما كان حاس بأسلوبها أو طريقتها الكريهه بالكلام , ولا شنو بالضبط , فقالت بخجل شديد منه ” على اسلوبي اليوم معاك , ما كان قصدي “
دخل كلامه على الوعي واللا وعي اللي عايش فيه , فطلع صوت ساخر وقال ” ليه تندمين على قولة الحقيقه “
استغربت اي حقيقه يقصد , اصلا هي ما تذكر شنو قالت بالضبط , بس تذكر طريقتها بالكلام فقالت “اش تقصد ؟ “
خالد كان بمرحله اللي مو مستوعب انه يتكلم من كثر ماهو نعسان , كان يقول اللي في قلبه من غير تفكير , او حاجز الوعي والعقل اللي لو كان معاه ما كان نطق هالكلام .
فقال بضحكه ناعسه ” اقصد …..” غمض عينه وبعدين فتحها بصعوبه وكمل ” انك فرحتي بشوفتها أكثر من فرحتك بشوفتي اول مرة , انك فتحتي لها ذراعك وما فتحتي لي إياها , انه وجودك معاها اهم من وجودك معي ……”
تفاجأت من كلامه , ما كانت مصدقه انه يفكر جذي , هذا شنو معناته !!!
تفكيره بهالطريقه شنو معناته , معقوله يغار من ريم !!!!
ريم مو ريال عشان تقول انه يغار عليها منه لأحساس التملك او غيرة الريال العربي على مرته ,
ولاحظت انه سكت وما كمل كلامه , فقالت اسمه عشان تحثه على التكمله ” خاااالد “
ما كان فيه رد , معقوله ما كان قاصد يتكلم ولما تكلم ندم !!!
لأ مو معقول خالد مو من هالنوع , فقالت للمرة الثانيه ” ألوووو , خالد “
كان حاط الموبايل (الجوال) قرب اذونه لكن اللاوعي سيطر عليه للحظه ,لكن صوتها المصر , اللي يردد اسمه بشكل متكرر خلاه يفتح عينه .
تأفف وقال ” نعم ! “
ما كانت عارفه اشفيه !! , وقالت بتردد “آآآآآآآآآآ , أمممممم انت تغار علي من ريم ؟؟ “
ما تدري كيف جتها الجرأة انها تسأل مثل هالسؤال , او انها تطرح مثل هالأحتماليه , حست بحالها هبله خاصه انها تفتح مجال له انه يجرحها .
حاولت تتفادى انه يجرحها لكنه فاتت الفرصه لأنه ضحك بسخريه من نفسه وبكل صدق “هههه اغار من ريم !!! إلا ميت من الغيره “
شلووووون تصل فيه القسوه لهالدرجه انه يسخر منها بهالطريقه , لكن قالت لنفسها (انا اللي فتحت له المجال , يعني انا الغبيه اللي سألته سؤال غبي , وماله معنى ) فقالت بسرعه ” ههههه خالد كنت اتغشمر معاك , على العموم اسفه مرة ثانيه على اسلوبي ” وسكتت ثم قالت ” انا أول ما أخلص العشا ان شاء الله راح ارجع للغرفه , واحنا خلصنا بس راح اطلب الفاتورة “
وسكرت التليفون بعجلتها بعد ما قالت مع السلامه , واهي تسب روحها على غبائها , شكوووووووو يغار من ريم , شكوووووووو.
وبعدين كلامه كان من باب السخريه , والضحك , انا خذيته جد وقلت له بكل الغباء (خالد انت تغار علي من ريم ) افففففف مليقه حدي .
اففففففف انا شلووون افكر !!
اللي ما تعرفه مها , انه خالد من بعد ما عرف هي وين و ما كان يدري عن اللي اهي اتقوله , يرد واهو موحاس , ويجاوب واهو مو واعي .
اما خالد فبعد ما ودعته واهو يظن انه حلمان , انه الكلام اصلا اهو ما قاله واهي ما جاوبته , وعدل سدحته على الفراش من غير وعي , وغمض عينه وعلى حسب كلامه (لخمس دقايق بس , خمس دقايق )
ردت للمطعم الإيطالي , واهي تتمنى انه خالد تقبل عذرها السخيف , قاعده اتغشمر , وااااااي شنو اغبى من هالترقيعه (التصريفه) , كان ودها تقول لريم الموقف وتشوف اشرايها , وتتأكد إذا الطريقه اللي سكرت فيها الموضوع كانت صحيحه ولا لأ ,لكن الغريبه انه ريم ما كانت موجوده , لكن موبايلها موجود , ومثل طول السهرة قاعد يعلن عن وصل مسج , مسجات ريم ازعجتهم طول القعده , يمكن وصلها على حسب الإضاءه اللي كانت تشتعل معلنه عن وصول مسج , 30 رساله تقريبا , اصلا اهي سألتها شالخدمه اللي اهي مشتركه فيها لأنها مزعجه من قلب , لكن ريم صرفت السالفه , وقالت لا تحطين في بالج .
لكن ريم مو موجوده ألحين مع موبايلها !!
وبدت اتدور عليها بعيونها , بالمطعم كانت بتسأل وين البنت اللي كانت موجوده اهني !!
لكن لفت راسها للمقهى , المقهى اصلا ما كان ذاك الأزدحام لكن الناس اللي فيه كانوا متجمعين ومندمجين بشي بالوسط كنهم يشوفون مسرحيه قدامهم على الأرض.
ما تدري ليش نقزها قلبها .
قالت للشاب اللي جدامها “شوي لو سمحت “
بعد اهو عن طريقها بذهن غايب واهو يشوف الأرض مكان المسرحيه !! .
قربت اشوي واهي تتمنى انه ما يكون اللي في بالها صحيح , لأنه ريم كانت متنرفزه ,واهي خايفه انها سوت شي بهالخصوص .
لكن للأسف طلع صحيح , وشافت ريم وعمر على الأرض , كانت تشوفهم على جنب .

وقفت مكانها ما تحركت لا لقدام ولا لورى من المفاجأة , من صجها انصدمت اشفيهم قاعدين على الأرض جذي .
ولما استوعبت انه ريم وعمر , صج على الأرض وانه ريم واضح عليها الدموع والبكي , اخترعت و قربت من ريم مستعيله , واقعدت بقربها بعجله , وخوف على صاحبتها اللي ألتقت فيها اليوم واللي كانت اضعف مما هي متصوره , وقالت لها ” ريم حبيبيتي , اشفيج ؟ اشفيج يا قلبي “
كانت جد خايفه عليها , وسبت روحها , يعني انا زوجي قام وتحرك , فأستانست وما اهتميت للي اهي تمر فيه , خاصه اني عرفت مشاعرها تجاه عمر , شلووووون اروح واخليها , جان كلمت خالد وانا قاعده معاها , ألحين ما أدري اشفيها , وليش اهي قاعده بالأرض .
لفت ريم على مها بلهفه , وقالت ” مهاااااااا , طحت !! ” وفجأة بدت تبجي وقالت ” مها شوفي ايدي “
مها لمت ريم لما بدت تبكي .
شافت كف الريم , وليتها ما شافت الأيد , كانت كفوفها ممليه زجاج صغير بصورة خياليه , وداخل باللحم بطريقه قويه , وكان في احد الكفوف قطعه زجاج كبيره داخله بلحمها بصوره مايله مقززه وواضح انها مؤلمه.
وقعدت تشوف عمر من فوق راس ريم , اللي اهي ضامتها على صدرها , عمر كان بعده ماسك ايد ريم .
وكان يشوف ريم بنظرات غريبه , ولكن رد شاف ايدها , بنظرات عصبيه .
مها كان ودها تلفت انتباهه , وتقوله شالسالفه بالضبط .
عمر كان يشوف شلون تبجي بتعب , صار لها 5 دقايق يحاول يقنع فيها انها تتحرك من مكانها ويروحون للطبيب , أو انه ياخذها للمستشفى أو شي , جا دكتور الفندق اللي اهي رفضت رفض تام انه يقرب عليها , وبدت تصيح كنه راح يذبحها , وهذا اضطره انه يطلب من الدكتور انه يبعد على ما يقنعها , واهي اعند منها ماكو , كل شي يقوله تقابله برفض , واهو ما يقدر يسوي شي من غير رضاها لأنه ماله كلمه عليها , ارتاح لما شاف مها وعرف انه المسأله هانت .
ناظر بنت اخته ولاحظ الأسئله اللي في عيونها , وقال ” فجأة طاحت , وكان بيدها كاس البيبسي فالظاهر انكسر بأيدها , ومثل ما انتي شايفه ” ورد شاف الكف , وقال ” وهذا احنا معاها نبي نقنعها بأنه نشيله “
لمت ريم أكثر , وأكثر وقالت ” يا بعد قلبي , ما تستاهلين يا عمري “
شافها بنظره عصبيه , لأنه كان يبيها تكلمها وتقنعها .
زاد بكى ريم اللي قالت بنبره بكى ” كله منهم يا مها , كله منهم “
عمر فكر كله منهم !!! منو اهم , تأمل ايد ريم , ما يدري ليش حاس انه اهو منهم !!!
حطت مها ايدها بشعر ريم ,واهي مستغربه منو كله منهم !!! , وبهاللحظه بس لاحظت مها وقوف الشقرا قريب منهم , وعلى ويهها لهفه ورغبه بالمساعده , لكن الغريب انه البيبسي ماليها لو كانوا بغير هاللحظه كان ضحكت على شكلها مسكينه شكلها يضحك و وصخ وشعرها ميبس من البيبسي غير عن شكلها المغري اللي امساعه .
واللي قالت فجأه “Omar please let me help her , her hand need immediate attention “
(عمر خلني اساعدها , ايدها تحتاج حق اهتمام عاجل )
لكن ريم قالت لمها لما سمعت الشقرا ” مها قولي ما ابغاها , بعديها عني “
تنهد عمر بتعب من ريم ومن طفوليتها اللي مالها معنى, والله لو ما كانت ريم منصابه جان ذبحها اهني , (عمر ما كان يدري انه ريم شافت رقص سام ودلعها , وأصلا عمر نفسه ما كان يشوف سام نفسها )
” sam please let’s not talk about that anymore , she doesn’t want your help , so just tell me what to do and I will do it “
(سام خلينا ما انتكلم بهالشي , اهي مو راضيه بهالمساعده , فبس قولي لي شنو اسوي وانا راح اسويه )
كان واضح على سام العصبيه وانها تبي تتدخل ومهي عارفه شلون , لكن ارضخت لعمر , لأنه واضح ان اللي معاه عنيده , ارفضت احد يقرب منها ما عدا عمر !!!
وهذا الشي غريب , كم واحد حاولوا يساعدون عمر لكن كانت رافضه رفض بات .
“ok , take the glass out of her hand “
(أوكي , اخذ قطعه الزجاج من ايدها )
مها قالت لعمر بخوف بعد هالكلمه ” عمر ليش ما تاخذونها لطبيب وتفكون عمركم “
عمر اهني قال بعصبيه ” قولي لها هالكلام , لا تقولين لي , صار لي سنه أحاول معاها واهي تعاند روحها , كاهو الدكتور مال الفندق بس اهي مو راضيه “
شافت دكتور الفندق الواقف قريب منهم , ونقلت نظرها لصاحبتها ولاحظت دموع ريم , وشافت ويه عمر والصبر اللي فيه , نزلت عيونها وشافت ايد ريم .
سمعت عمر يقول حق ريم ” ريم انا لازم اشيلها عن ايدج “
” آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ لأ , لأ ما أبغى , خلها “
” ريم والله مو زين حقج خلينين اشيلها و …”
ردت عليه بعصبيه ” انا عاجبني شكلها كذااااا , هي حلوة انا حرة !!!, هي عاجبتني كذااااااا “
قال الدكتور بطيبه وحنيه ” فيها ايه يا بنتي خليــه يساعدك “
واهي تبكي ” أأأأأأأأأأأأأأأأأأ ما أبغى “
فقالت مها بسرعه ” ريم حبيبتي خليهم يطلعون الزجاج من ايدج , انا راح اكون معاج حبيبتي , اوكي “
شافتها ريم وقالت ” بس…بس راح يآلمني “
قالت مها بهدوء “خلي عمر يسوي اللي في باله , يلاااا ريم يا قلبي , يلااا حبيبتي “
ريم كانت فعلا تعبانه من الضغط عليها , ولما شافت مها احمدت ربها خاصه انه مها تفهمها , وتحس فيها , لأنها حساسه مره , وقلبها طيب , وحنون , وقالت بشهقات من البكي ” يعني اشيلها !!”
عمر بدى الأمل يرتفع بقلبه , الحمدلله انه ريم بدت تلين شويه , شاف ساعته بسرعه , وما صدق لما شاف انه الوقت هذا اللي قضوه كله كان ربع ساعه بس لا أكثر , كان مفكر انه الوقت اللي قضاه كان ساعه او اكثر .
مها ابتسمت لريم وقالت ” ايه يا قلبي , احسن لج شيليها “
شافت ريم مها بتردد وبخوف وبعدين شافت عمر وشافت كفها , وامسكت شفايفها اللي ترجف بأسنانها وسكتت وما علقت .
وعمر خذى هذا على انه علامه موافقه , وسمى بالله .
وبدى يحط اصابعه بحنيه على الزجاجه الكبيره اللي في كفها .
لما مسكها حس بصوت من ريم مثل الأنين ,وحاولت تسحب يدها منه , لكن عمر كان ماسكها بقوه ,و تجاهلها وسحب الزجاجه بسرعه وقوه .
ريم جاهااااااا ألم قاتل , يذبح , لما سحب الزجاجه ,من قوة الألم كانت حاسه فيه محاوطها من كل جهة , كانت راح تصرخ , لكن الظلام اللي كانت تقاومه من الأول كان اسرع منها وغلفها من كل جانب
أغمى عليها .
عمر رفع راسه بفرح , لكن لما شاف عيونها تسكر بخدر , وشاف كيف غمضت عينها , ورمت راسها لورى , بقى يزر عقله (كان راح يجن )
قال بعجله ” ريم , ريم “
لما ما ردت عليه , على طول حط ايده مثل ما يعرف بالأسعافات الأوليه على نبضها .
قرب الدكتور وقال ” لازم ننقلها لغرفه من الغرف “
سام كانت قاعده يمه ” what happened ? ” (شنو حصل)
وقاست نبضها بسرعه , وقالت لعمر “let’s take her to the hospital ” (خلنا ناخذها للمستشفى)
تجاهلهم عمر ما رد عليهم شالها بسرعه , وبعجله .
مها قالت له بخوف ” عمر اشفيها !!!!”
” ما أدري , راح اخذها المستشفى , منها يشوفون ايدها , ومنها يشوفون ليش مغمى عليها “
الدكتور قال ” خليني اشوف فيها ايه ….”
عمر ما رد عليه , ما كان بأذنه ماي ( دليل على التصميم على القرار ) , كان راح ياخذها للمستشفى راح ياخذها , ما يبي يخاطر فيها واهو ما يدري شنو فيها بالضبط .
خاصه انه كان شاهد على اغماءتها اخر مرة , كان مخترع اكثرهم , يا ربي شفيـــــــــــــها , مو طبيعيه , بالمزرعه نفس الشي اغماء , هل فيها شي , هل معقول فيها شي , وبنت عمها جوري خشت علي السالفه .
تعوذ من ابليس من الظنون , وقال لنفسه لو كان فيها شي ما كانت راح تنخطب .
الكل حولهم كانوا يقولون “سلامتها ألف سلامه “
” ايه اللي حصل “
” فيهاااااا ايه “
وعمر ما كان ملقيهم ويه , كان قاعد يركض فيها ركض لسيارته اللي واقفه امام الفندق تقريبا .
ومها وراه باللي تقدر عليه وسام بعد .
ودخلوا للسياره , أثنينهم معاها ورى , وحاطين ايدهم عليها , وريم ما كانت صاحيه , ما كانت حاسه بأحد .
مها كانت ترجف , خايفه على ريم , خايفه انه فيها شي , ما كانت راح تسامح نفسها لأنه خلتها بروحها .
اما سام فكانت تسوي اللي تقدر عليه كممرضه عشان تتأكد انه ما فيها شي .
لما وصل فيها للمستشفى , وقف السياره عند باب الطوارئ , ونزل بسرعه , ينادي على الممرضين اللي جوا بسرعه بكرسي متحرك , ودخولها معاهم , لغرفه من الغرف وكانت مها معاها .
اهو كان راح يدخل وراهم لكن نظره من مها ذكرته اهو منو , وانه ماله صفه أبدا للدخول . وهذا خلاه يوقف مكانه .
ما بيده يسوي شي غير انه يوقف جنه غريب عنها اهني , بعيد , واهلها يكونون معاها , هذي ثاني مره يصير معاه هالموقف .
اشالفته اهو واهي والمستشفيات !!!
او اش سالفته اهو والمستشفيات !!!
حس بأيد احد على ذراعه , ولف ويهه وشاف سام اللي كانت واقفه قربه , وتعطيه نظره حنان , وتأشر له على الكرسي , شاف المكان اللي تأشر عليه لكن اهو ما كان قادر يقعد بهالمكان ريحة المستشفيات تلوع جبده .
المستشفى من الأماكن اللي ما يقدر لو شنو انه يقعد فيه براحه , فقال لسام
“I have to do a phone call, give me five minute” (مضطر اسوي مكالمه هاتفيه , عطيني خمس دقايق )
اهو فعلا كان لازم يسوي مكالمه هاتفيه (لأبوها ) , طلع بره المستشفى وشم هالهوا النقي وملا فيه صدره , شاف سيارته عند باب الطوارئ , دخل وخذاها للمواقف واهو اهناك اتصل بأبوها , لكن ما كو رد , اتصل بالشقه وقالت له الشغاله ” البيه مش هنا , بأسكندريه “
طلع من سيارته بتثاقل , من الوضع ككل وراح للمستشفى مهما كان ما يقدر يخلي الحريم بالمستشفى ببلد مو بلدهم , دخل وراح للأستقبال وعمل كافه المعاملات بأسمه وبعد ما انتهى ودفع الفلوس اللازمه , توجه للمكان اللي فيه سام .
أفكاره السودا بدت تصورله أشياء تتعب نفسيته ,رفع راسه للسما قال بهمس “يا ربي أعني , يارب لا يكون فيها شي, يا رب لا يكون فيها شي , يا رب خلها بخير , رجيتك يا رب خلها بخير” .
رافع راسه لفوق ومغمض عينه يتنفس من فمه علا وعسى يخفف الريحه الكريهه المحيطه فيه , لأنه مو قادر على الريحه مالت المستشفى , ابدااا مو قادر .
سام كانت تشوف عمر , واهي مو مصدقه , منو هالبنت وليش مخليته جذي وبهالحاله اللي يرثى لها , لو كانت انسانه عاديه ما كان معقوله تكون هذي ردة فعله .
وحس بايدها على كتفه نزل راسه وشافها , كان شكلها يرثى له , ااصلا اهو ما يدري ليش يت معاه وشكلها بهالصوره , باهدومها المليانه بيبسي ,حاول يغطي اللي فيه فابتسم على شكلها وهي ارفعت حاجبها , كان يدري انه لازم يسأل عشان يشغل افكاره .
فأشر على اهدومها وقال “what happened ? ” (شنو صار ؟ )
لهالدرجه يا عمر ما كنت منتبه !!
ما شفت قدامك إلا هي , هزت راسها ببساطه وقالت :
” when she fell some of her Pepsi flew to my cloths” (لما طاحت , شوي من بيبسيها طار على اهدومي )
اتسعت ابتسامته , هالريم ما خلت احد في حاله !!!! مسكينه سام .
“I’m sorry about that” (انا اسف لهالشي )
هزت راسها بنفي رقيق وقالت :
“Don’t think about it , my patient have done to me worse than that , I’m used to it ” (لا تفكر بالموضوع , مرضاي سووا اللي أسوأ من جذي , تعودت على هالأشياء)
وكملت بجديه لأنه إجابته متعلق فيها مصيره معاها “Omar who is she to you ? ” (منو اهي بالنسبه لك يا عمر )
شنو هالسؤال الغريب !!
ريم منو بالنسبه لك !!
بالماضي كانت روحه , حياته , عمره , قلبه , كانت فرحته , اهي الشخص اللي بعدها كان يحس بالرضا مو السعاده , اهي اللي لما تطلقوا حس انه الفرح الحقيقي راح معاها هي وطار .
هذا ما يعني انه ما كان مرتاح او قانع مع نورة , لكن كان فاقد جزء منه , ما كان اهو مع نوره , كان شخص ثاني مرتاح وراضي وبس , نقطه على السطر .
لكن ألحين ما يدري شنو يحس بالضبط , أو يدري بس ما يبي يعترف لنفسه ..
رفع راسه وقال بتغابي “who ? ” (منو ؟ )
“The falling lady” (المره الطايحه)
يعني فعلا اهي تعني ريم , رفع حاجب وقال :
“Why do you think I know her?”(ليش حاسه اني اعرفها )
كان وده يعرف شنو اللي خلاها تقول هالكلام , شنو بالضبط اللي خلاها تستنتج هالشي , خاصه انها ما تتكلم عربي .
قالت بتفكير :
“I didn’t think at first but then I believe you know her pretty well” (انا ما كنت اظن انك تعرفها بالأول , بس بعدين صرت واثقه انك تعرفها عدل )
ابتسم بسخريه وقال “how so ?! ” (أشلون جذي )
بنفس اسلوب التفكير , قالت :
” I don’t know , maybe the way you dealt with the situation , or the way you looked at her , or the way she looked at you ” (ما أدري , يمكن من الطريقه اللي تعاملت فيها مع الموضوع , أو الطريقه اللي شفتها فيها , أو الطريقه اللي اهي شافتك فيها )
ضحك بسخريه لهدرجه انا واضح يا سام , لهدرجه تصرفاتي باينه (واضحه) !!
اهم شي لما قالت طريقة نظراتك لها , وتعاملك مع الموضوع .
اما اهي ونظرات الحقد اللي كانت قاعده تشوفه فيها جنه (كأنه) ذابح ابوها , أو جنه (كأنه) اهو اللي عرجبها وخلاها اتطيح (وضع رجله امامها لأسقاطها) !! فأكيد الناس راح يخمنون انها تعرفه .
هذا خلاه يقول لها الصراحه لأنه ماله معنى يخبي الموضوع سر فقال بهدوء “she is my ex” (اهي طليقتي )
شافته بصدمه , عمر كان متزوج هذي البنت , معقوله , كانت زوجته !!!!
وفجأة حست بالغيره , اهي جت من أمريكا لمصر عشانه , وله , لأنها تبيه يلتفت لها , وأخر شي هذي البنت الحلوة تكون طليقته !!
بس طليقته , يعني اهو متى تزوجها , بالضبط , ما كانت مصدقه انه علاقته بهالبنت علاقه زواج وطلاق وهذا خلاها تقول :
“your ex ?! , you were married !!! ” (طليقتك ! , انت كنت متزوج !!!!!)
“yes I was before nora , it’s been a long time ” (ايه كنت متزوج قبل لا اتزوج نورة , من زمان الموضوع صاير )
جبده ما كانت مخليته مركز مع الكلام .
سكتت لما شافته مشغول باله , عمر كان متزوج هالبنت , هالبنت مع الألم اللي كان ظاهر على ملامحها , كان باين جمالها .
وهالكلام شرح لها سبب النظرات اللي كانت البنيه ترمقها فيها , معقوله هي إلى الأن تغار على زوجها السابق معقوله انها اتحب زوجها السابق !! .
لكن الواضح انه عمر يحس بشي اتجاها وهذا خلاها تقول بتقرير للواقع :
” you love her , don’t you ? ” (انت تحبها , صح ؟! )
حس جنها بهالسؤال ادخلت روحه واطلعت , نص ساعه اقعدت معاه ومع ريم وعرفت كل شي.
مشاعر اهو نفسه مو راضي يعترف فيها , مشاعر ما احد يتجرأ انه يواجهه فيها ,اهي قالتها له بكل بساطه , لف عليها وقال بضحكة متفاجئ :
” what !!!!!!”(شنووو !!! )
قالت اللي ما أحد تجرأ انه يقوله و كررته “you love her don’t you ?” (انت تحبها صح ؟ “
عمر اللي كان يشوفها , شاف وراها اختفت ابتسامته , وقام عمر من مكانه , سام استغربت منه , لأنه قام بأنفعال وراح على طول من غير اي نظره لها الفكره الأولى اللي اخطرت لها انه زعل او عصب عليها .
لكن لفت ويهها وشافت انه الدكتور طلع من الغرفه اللي كانت فيها طليقته .
قربت لكن ما فهمت شي من الحوار , لأنه كل الكلام كان بالعربي .
قال للدكتور بلهجه سهله عشان يفهمه ” دكتور , المريضه اللي طلعت من عندها للتو ..”
قال له الدكتور بغرور ” انته مين من آرايبها (قرائبها) ؟ “
شالسؤال الماصخ , والأسلوب الأمصخ , كان عارف ان ما ذكر صلة قرابه راح يروح عنه ويتركه .
سكت للحظه , وبعدين قال بجرأة “انا زوجها “
غرور عمر والطريقه الواثقه اللي رمى فيها صلة القرابه المو حقيقه بوجه الدكتور , خله الدكتور يراجع موقفه ويتكلم مع عمر بطريقه احسن .
وعمر قال في نفسه المغرورين ما ينفع معاهم إلا انك تتكلم معاهم بترفع اهني بس يحترمونك .
وسمع لشرح الدكتور اللي قال “اسمع يا استاز , اهتمينا بتنزيف (تنظيف) ايدها من الزجاج واخرجنا اللي دخل في لحمها منو , أما القرح (الجرح) الكبير فنزفناه (نظفناه) من الداخل وتأكدنا من خلوه من الزجاج الصغير وعقمنا كل حاجه إزافتا (إضافتا) إلى اننا قمنا بخياطة القروح (الجروح) “
سمع عمر الشرح بهدوء , الأرتياح يمتلي بقلبه مع كل كلمه , لكن ظل فكره مع الإغماءه .
قال عمر بلهفه ” طيب يا دكتور , والإغماءه “
” هبوط في الزغط (الضغط)”
هبوووط في الضغط , هذا نفس السبب بالمرة اللي طافت , رد سأل ” دكتور هذا السبب كان سبب في اغماءه سابقه , من شهرين أو اقل !! “
بان على الدكتور الأهتمام وقال ” هوااا تكرر اكتر من المرتين دولت ؟؟ بس هيه ماقلتش (ماقالت) حاجه عن الموضوع ده “
ليش ما قالت لهم , ليش خشت السالفه .
سمع الدكتور يقول ” طيب انت ما تعرفش كم تكرر الإغماء معاه أبل (قبل) كده “
ما أدري , والله ما أدري .
هذي المعلومه مو عنده , فقال للدكتور ” ما أدري “
شافه الدكتور بأستغراب وقال ” ان شاء الله ما فيش حاجه خطره , احنا عملناها تخطيط للقلب وماكنش يدل على حاجه خطره او مش كويسه , هبوط الزغط عندها كان حالة استثنائيه “
الحمدلله يا رب , الحمدلله .
” طيب اهي وين ؟؟ “
” لما يخلص الدرب تخرج ان شاء الله “
خذا نفس عميق , وريحة المستشفى دشت بخشمه وبقوه , لاعـــــــــــــــت جبده أكثر
كان طول الوقت يحاول ياخذ نفسه من حلجه ,لكن ألحين مو قادر يقعد اهني اكثر .
كان سام واقفه قربه وقالت “what’s wrong ??” (شنو صاير؟)
“Umm nothing, please Sam I will wait outside, ok” (امم ولا شي , ارجوج سام انا راح انطر بالخارج اوكي)
قعد على الكرسي الخارجي اللي خارج المستشفى لكن قرب الباب , ولسانه يلهج بحمدالله وشكره .
ريم اللي كانت فاتحه عينها صار لها فتره و كانت تشوف ايدها الثنتين والشاش الأبيض بهدوء .
مها كانت تتأملها وبعدين قالت لها ” اشلونج “
ارفعت نظرها ” الحمدلله , أحسن شوي “
سكتوا أثنينهم مره ثانيه , وبعدين حطت مها ايدها بالمخباة الجانيبيه ببلزوتها البنفسجيه اللي كانت جايه فيها من السعوديه , وطلعت جوال ريم , اللي أزعجها بأهتزازه المتكرر وقالت لريم ” هذا موبايلج “
لما شافت ريم جوالها بأيد مها خذته بأيدها اللي ما فيها الخياط و ومسكته بأيدها .
ورد يهتز ويضوي دليل على قدوم مسج يديد .
قالت لها مها ” وااااااي ريم قطعي هالخدمه , مو طبيعيه , مزعجه , لهالساعه واهي تبعث مسجات مو معقول “
رفعت ريم نظرها عن جوالها , وش اقول , اقول هذا واحد مو راضي يتركني بحالي , مو نافع معه تجاهلي له , ما أدري وش اسوي معاه , خايفه ارد عليه واطلب منه التوقف وانا متأكده انه بيزيد بأزعاجه , ابتسمت بتوتر لمها .
وقالت بتصريفه للسالفه , خاصه انها تذكرت هالموضوع فجأه ” دفعتي حساب المطعم ؟ “
وقفت مها فجأة من كرسيها وقالت ” حســـــــــــــاب المطعم ” شافت ريم اللي قالت ” مها ما دفعنا حساب المطعم !!!!! “
صار ويه مها احمر من الأحراج جنها جدام عمال المطعم بالوقت الحالي وقالت ” أبيـــــــــه ما دفعنا شي , أبيــه , ويـــــــــه يا حسرتناااااااااا فشله من الرياييل “
واهني ضحكت ريم بعد ما حست انه في الموقف جانب فكاهي , لأنه ألحين أكيد العمال بالمطعم يفكرون انه اهي ومها كانوا قاعدين ينصبون عليهم , مها ويهها كان عباره عن الإحراج الكامل كنها ألحين مقابله العاملين مو مقابله صاحبتها ريم , قالت ريم لها ” ههههههه , ان شاء الله لما نرجع بيوم ثاني ندفع “
وردوا اسكتوا وريم على وجهها ابتسامه اتركت اثرها على ملامحها من الموقف , أما مها فلما فكرت بالموقف عــــــدل اضحكت وقالت ” مساكيـــــــن اتخيل شكلهم , ابيـــه والله فشــــــله “
بس مع هذا ظلت على اعصابها تفكر انهم لازم يدفعون لهم بأسرع فرصه ممكنه .
وريم شافتها وقالت ” بس يا مها , ان شاء الله ندفع لهم قريب ما في داعي تكونين على اعصابك “
” ايــه ادري وانتي الصاجه “
ريم عدلت جلستها وبدت تشوف الدرب اللي بيدها وعشان تغير السالفه قالت ” وش قال الدكتور , ما كنت مركزه معاه !”
قالت لها مها بجديه ” قال هبوط بالضغط “
هبوط بالضغط , للمره المليون , هبوووط بالضغط , ولنفس السبب .
قالت ” أأأأأأأأأأه “
قالت مها فجأة لما طرى على بالها شكل الشقرااا وشكل البيبسي عليها وبأبتسامه “بذمتج منو مغرق الشقرا بالبيبسي ؟؟ “
وكملت تضحــــــك ” ابيـــــــــه شفتي شكلها , كان مسخره , هههههههههه “
ريم لما مها جابت لها طاري الشقرا اكتأبت وتغير مزاجها , إلا انه موضوع البيبسي كان حلو لأنه عباره عن انتقام منها وخاصه انه طاح على هدفه بالضبط , ومها صادقه كان شكل الشقرا يضحك , وما عادت الحلوة والمثيره اللي لفتت نظر الكل .
وبكل غرور و فخر رفعت راسها ريم بنت حمد وقالت ” أناااااااا “
وطريقتها بأعلان مسؤوليتها موتت مها من الضحك , وحطت ايدها على بطنها وقالت ” ههههههههههه , انتي من صجج ؟ “
حاولت مها تمسك روحها لكن تعابير ريم كانت عباره عن رضا كامل عن النفس وغرور بشكل غير متصور فردت اضحكت “ههههههههه جذااااااااااااااابه (كذااابه) , شلون ؟؟؟”
بنفس البرود والغرور والكبر قالت ريم ” لأنها قليله ادب , وهذا جزاها وأقل من جزاها “
اللي يشوفها يقول انها أميره ونفذت حكم بالأعدام على أحد الأشخاص اللي يستحقون العقوبه .
ومها مهي قادره تسكت عن الضحك من وجه ريم واسلوبها بالكلام “ههههههههههههه “
ريم اضحكت معاها فجأه , كنها كانت ماسكه ضحكها بالأول وألحين ما تقدر تقاومه وقالت بوسط ضحكاتها ” ههههههههه…… انتي ….. هههههههه …… ما شفتيها كيف قربت مني وهي بوجهها كل البيبسي وبعده ما نشف …. ههههههههه “
وكملت ” ههههههه ….اصلا انا كنت حاسه بوجه عمر منصدم من شكلها…. ههههههه “
مها ردت عليها ” ههههههههههه… حســـــــــافه لو كنت موجوده …ههههههههه “
كان ضحكهم على هستيريا مو طبيعيه , فرغوا فيها شحنات من المشاعر المكبوته , واستمر لفتره طويله .
إلى ان انسدحت ريم على فراشها وهي تحاول تريح حالها .
وسكتوا إلا لما يتذكرون الموقف فيرجعون للضحك مره ثانيه , ويردون يسكتون كل هذا إلى ان قالت ريم ” ما تصدقين يا مها كيف كانت مشاعري , الغيره كانت مجنونه بقلبي , من غير شعور قمت من مكاني وكنت برمي عليها البيبسي لكن طحت قبل , حسيت بالغيظ والحرج , لكن لما شفت اني صبت الهدف , ارتاحت نفسي , كان ودي اسوي أكثر من كذا , لكن الحمدلله انه الموضوع صفا على هالشي , لأنه عمر كان راح يعرف بذيك اللحظه سبب تصرفي !, وانا ما أبغى هالشي “
قالت لها مها بحميه ” لا تغارين منها والله ما تسوى ظفر ريلج (رجلك) “
سكتت ريم , وما علقت على كلمة مها .
اما مها فحست انها لازم تنبه ريم وتقولها عن وجود الشقرا معاهم , قبل ما تنصدم فيها .
فقالت لريم ” ريم ترى اهي معانا بالمستشفى “
لفت عليها ريم بعنف ” اش تقوليـــــــــــــن !! “
موجوده هنا , معاهم بالمستشفى !
وش تسوي وش تبي لاحقتها لي هنا , مو حرام عليها , ما اكتفت باللي عملته بالمقهى , ناويه تحرق اعصابها أكثر .
فقالت لها مها بشرح للوضع “اهي كانت مصره انها تكون معانا , وترافقنا , وما كان فيه وقت لمناقشتها “
قبل ما تعلق ريم انطق باب الغرفه .

طق , طق , طق


عمر وريم , من 7 سنين تقريبا :

حفلة زفاف ريم , كانت من أحلى الحفلات , رائعه من كافه المقايـــــس , من أصغر شي فيها لأكبر شي , من البخور , والقهوه , والعصاير , حلو وكاكاو التقديم , إضافه إلى الكوشه الروعه , والأغاني الأجمل , والبوفيه اللي ماله مثــــــيل بروعته ووجود كافه أنواع الطعام فيه .
اما ريم فكانت حلم , فستانها كان راقي بكل المقــــــايــيــــس , كان كت , جاي على الجسم تمام , ومبين روعه وجمال جسمها الخيالي , ويبدي يوسع من الخصر .
اما شعرها فكان مرفوع لأعلى وعليه تاج ألماس (كتاج الأميرات) محيط بالشعر المرفوع على شكل كبه , ومتعلق من التاج الطرحه الطويله اللي كانت تتبعها بجمال وروعه ملكيه منقطعة النظير .
ريم كانت بمشيتها , بخطوتها , بكل شي فيها اميره , او بالأصح ملكه , كلها رقي وروعه .
مكياجها كان من وحده جت من الكويت خصيصا لها واهي منيره الفرج , بعد ما أثنت عليها مها , وعلى مكياجها الروعه , وأثبتت منيره انها قد المدح , المكياج كان قمه , جميـــــل وغريب , ومن اجمل ما يمكن .
أما عمر فكان يومها مريض , وتعبان , إلا انه هذا ما أثر على وسامته و رجولته الملفته للنظر , وما قلل من حضوره القوي , أو من هيبته ,وعلى الرغم من مرضه إلا انه ما رضى إلا انه يدخل لريم , ويصور معاها كأي عروس , وكان متماسك لدرجه اللي يشوفه ما يقول انه مريض او فيه شي , ما أحد كان يدري بمرضه إلا مها وخالد .
وقبل لا تركب ريم السياره لمتها مها بقوة , وقالت لها بهمس خوفا انه يسمعها عمر ” ديري بالج على عمر , خليه ياكل , ترى درجة حرارته مرتفعه ” وكملت عشان ما تخاف ريم ” عادي ما فيه شي شديد وراح للدكتور , بس اهو إذا كانت حرارته عاليه , ما ياكل “

ريم تفاجأت من كلمه مها , لأنه وجهه بالحفله وتصرفاته المعبره عن السرور , وطريقته بالمزح معاها أثناء التصوير ما دلت على شي !!
رق قلبها بحنان له , كان يراعيها , ويحاول يبين ويخلي اليوم هذا لها مميز على الرغم من تعبه ومرضه .
يا نااااااااس تعشقه .
ويا ما كررت له هالكلمه بمكالماتهم التليفونيه .
وإضحكت لأنه عمر ما قط سمع منها هالكلمه بوجهه , ما قط قالتها له بوجهه , يا ما طلبها منها إلا انها ما تسمع كلمته .
بالسياره بدت اتدقق بملامحه , وقالت بقلبها بألم (حبيبي) , للي يدقق يلاحظ شحوب ويهه , وعيونه الذابله , بس ان تم التدقيق , لكن غير كذا شكله عادي , يضحك ويبتسم , ويبين كل شي عادي .
بهاللحظه التفت عليها وشافها تناظره أبتسم لها , مسك ايدها بقوه , وبدى يسوق بأيد وحده .
ارتجفت ايدها من مسكة ايده , كانت تدري انه الوضع بينهم ألحين غير , هي مهي غبيه , تدري انه متوقع منها أشياء واهي متوتره من هالأشياء اللي معقول انه يطلبها , ومنحرجه ,خاصه انه عمتها جلست معاها جلسة مره (أمرأه) لمره (لأمرأه) , وقالت لها وش معقول تتوقع , انحرجت وكانت راح تموت من الأحراج وتمنت انه الأرض تنشق وتبلعها , لكن على حسب كلام عمتها انه هالشي لازم تعرفه كل بنت قبل زواجها !
كانت خايفه عليه وخايفه منه , مهما كانت تعرف عمر إلا انه الزواج كان شي ثاني , كان مرعب لأي بنت , خطوه يديده , عالم يديد .
وصلوا للفندق اللي راح يقيمو فيه بالرياض إلى ان يحين موعد سفرتهم لشهر العسل .
بالفندق لما ادخلت جناحهم كانت متوترة , خايفه , لما حاول يمسك ايدها (حسب ظنها) انقزت من مكانها , وراحت على ورى , خطر ما تطيح , وبدت تشوفه بنظرات الطير الخايف من الصياد اللي ناوي يمسكه.
قرب أكثر واهي ردت للطوفه , لوكان بأيدها كان ادخلت فيها , وقف مكانه وضحك بهدوء ” ههههههههههه ريم ما راح اهجم عليج , ولا اكلج لا تخافين , بس أبي اقصر على المكيـف اللي جهاز التحكم موجود على الطوفه وراج (الحيطه خلفج ) “
صار وجهها تعبير عن الخجل التام والكامل , احمر , وحااااااااااار , كانت مستحيه من كلامه من الوضع من كل شي .
وبدت عينها تغورق وتلمع من الدموع اللي بدت تتشكل فيها .
قرب منها وقف اقبالها بالضبط وقال ” ريمي , ليش تبجين ألحين , هذا انا نفسي عمر اللي عرفتيه كل هالسنين ما تغيرت ” حط ايده على خدها بحنان وقال ” روحي غيري اهدومج على ما ايي (يجي ) العشا “
وتركها لأنه واضح عليها الخوف منه واهو مو حاب يزيد الوضع عليها , وهي وقفت اتابعه بنظرها لما شافته يدخل الصاله التابعه لجناحهم ويقعد على الكنبه , فتح التليفزيون وخذا التليفون وأتصل على الروم سيرفس (خدمة الغرف) .
كان عمر يحاول يبين روحه مشغول بالتليفون وكنه يطلب شي عشان تتحرك من مكانها وما تنحرج منه أكثر مما اهي منحرجه .
اهي ادخلت بتردد .
وكملت طريجها للغرفه , لما ادخلت غرفتها , بدت تتنفس براحه أكثر , هي نفسها ما تدري ليه اهي خايفه , عمر حنون , وهي تعرفه من فتره طويله , اهو زوجها من عمرها 15 وألحين اهي 18.
المهم اغسلت شعرها , ونشفته وما قيدته بأي شي وتركته على ظهرها , وألبست قميصها النوم اللي شرته لها عمتها , اللي ما قصرت معاها ابدا , وعاملتها مثل امها , وقالت لها انه ضروره تلبسه أول يوم لها معاه .
قميص نومها كان عباره عن قميص أوف وايت , طويل ,الصدر كله دانتيل والدلعه على شكل مربع واسع يعني القميص يبتدي فوق الصدر بالضبط , من غير اكمام (حفر) والحفر من الدانتيل , وتحت الصدر تبدي خامه مدموجه بالدانتيل لكن شفاف , وواسع بشكل انيق , وفوقه روب يغطي القميص ويكون مربوط من عند الرقبه وما في ربطه ثانيه .
كان بأختصار برئ وانيق , كانت رائعه .
ما كانت خايفه , وتحس بخجل , كيف راح تطلع قدامه كذا .
وفجأة انطق الباب , كانت راح تقفز من مكانها من خوفها , وسمعت صوته يقول ” ريم العشا جاهز , حياج “
بدى قلبها يدق أكثر من المعدل الطبيعي , يدق ويدق , خافت انه عمر يسمعها من قوة دقاته .
قالت لنفسها ( هذا عمر , عمر , عمر , حبيبك , ليش الخوف والخجل , روحي له )
تنفست بقوه , تشجعت واطلعت .
رفع راسه لما سمع فتح الباب , خاصه انه شك انها راح تطلع , ولكنها اطلعت , كان راح يمزح معها على تأخيرها , لكن لما شافها عجز عن الكلام .
كانت أيه من الجمال , البراءه والروعه , ريم كانت حلم بالنسبه له وصار حقيقه , حوريه من الحوريات , ابتسم لها بحب , سنين ملكتهم خلتهم عارفين بعض عدل , كانت السنه تمر عليه ببطئ اهو مو مصدق انه اليوم اللي تكون معاه في بيت واحد يه ( جا) أخيرا .
الغريب ان لما شافها لأول مرة دخلت قلبه على طول , كانت امرأة , وبنت بنفس الوقت , لما عرف عمرها استغرب من نفسه كيف شخص مثله عمره 26 يعجب بطفله توها خطت على اعتاب المراهقه .
صورتها ما فارقت خياله , ونطر إلى ان صارت 15 وقال لأبوه اللي كانت ردة فعله الأولى ” انت ينيت ” (انت جنيت ) .
لكن اهو كان عنيد مثل ابوه , وقدر يقنع والده بالفكره , اللي قبلها على مضض , وتقدموا للبنت , سوا جذي لأنه يدري انه بنت مثلها , راح تطير بسرعه , واهو كان يبي يحجزها له , ويتعرف عليها عن قرب , إلى ان يحين وقت الزواج .
ما كان اللي جاذبه لها جمالها , خاصه انه وقتها ما كان جمالها ناضج بعده , بالعكس اللي كان لافت انتباهه شي داخلها ناداه بقوة , ما يدري يمكن روحه ألتقت بروحها .
وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف)
سبحان اللي زرع احساس بروح كانت جافه , وسبحان اللي فتح قلب كان مغلق لمراهقه على عتبات الأنوثه , وسبحان اللي خلاها بنظره اجمل الكائنات , وسبحان اللي خلاه كلما ادخلت عليه غرد قلبه وصار كنه قلب مراهق , سبحان الله , سبحانه.
قال بهمس صادق من شعور سامي ” سبحان اللي خلقج وصورج ” طلع من القلب , وأصاب قلب فتي ما عرف الحب إلا من هالرجل .
رفرف قلبها كما الطير , ونزلت عينها , وبعدين رفعت عيونها برقه , لما دخل حياتها كانت حاسه بالوحده , ما كان لها احد غير جدها , اما بنات عمها فكلهم مشغولين مع اهلهم , وهي تكون معاهم , لكن مو بذيك الكثرة , اما أبوها فدايما مسافر , لما جا عمر لحياتها حست انها مميزه , حست انه في شخص يبيها , هي ريم , وده يكون معاها , قريب .
تحركت من مكانها كما الأميره , تحت مراقبه حنونه من نظرات عينه .
قعدت بمكان لا هو قريب ولا هو بعيد على الكنبه .
اما اهو فما حب يحرجها فما قرب , وانما ظل مكانه يباشر فتح الأغطيه عن الأكل , وقال لها ” تفضلي , مدي ايدج “
تذكرت كلام مها فقالت بخجل ” انت كل أول “
ما كان له نفس ياكل , واهو ما طلب الأكل إلا عشانها اهي , تسند على الصوفا بأرتياح وقال ” لا يا ريمي , انا مو مشتهي , انتي اكلي , وانا اشوفج “
كان يشوفها بنظرات اعشقتها ,كان يناظرها بهدوء , وراحه , كنه يشوف قدامه شي رائع , وحلو , برقه مالها مثيل .
اهي ان اكتسبت ثقتها , فأهي اكتسبتها منه اهو ومن نظراته وابتساماته لها .
وبثقه خجوله ” ما راح اكل إلا ان انت كليت “
ضحك بهدوء من طريقتها وقال ” ههههه , حاضر راح أكل , انا جم (كم) ريم عندي “
لكن لاحظت انه حط لها بصحنها من كل نوع , فقالت له ” عمر بس , كثيــــر كذا ” وكملت ” ما أقدر أكل هذا كله “
” انتي بس تامرين يا ريمي , قولي اللي تبينه وانا راح انفذه لج , اليوم يومج “
احرجتها طريقته وحست بالدم اللي ارتفع لوجهها .
واهو ضحك على ردة فعلها .
لما سمعت ضحكته عرفت انه متعمد يحرجها عشان يشوف ردة فعلها فقالت له ” عمـــــــــر “
ضحك بصوت اعلى وبعدين قال ” هههههههههه أسف والله ما أقدر اقاوم جمالج لما ويهج يصير احمر “
احمر وجهها أكثر وأكثر .
ورد اهو ضحك .
لما هدى لاحظت انه حط لنفسه قليل من الأكل , وبدى يلعب فيه , ويشتت انتباهها بأن يسولف معاها , أو يقول لها شي , لكنها كانت ملاحظه عدم أكله وخاصه انها تقريبا خلصت صحنها واهو بعده صحنه على حاله.
وفجأه اقطعت سالفه عليه ومثل عادتها بالقيام بالفعل وبعدين التفكير قالت ” انا أبغى أوكلك !! “
حواجبه وصلت لمنابت شعره من المفاجأه , وهي استوعبت اللي قالته فأحمر وجهها .
احمر وجهها لأ بالأصح احمر جسمها كله من الأحراج .
وبدت تقول لنفسها ( انا وش فيني منزوع مني الحيا , عمر وش راح يفكر فيه )
(وحده تقول لرجلها بأول يوم لها أوكلك , انا ما أستحي , ما انتخي )
اما اهو فلما شاف وجهها , ضحك بصوت عالي , لأنه وجهها كان عباره عن مرآة لكل ما يخطر في بالها , يحس جنه (كأنه) جدام كتاب مفتوح , ويدري ان عادتها بالفعل قبل التفكير اهي اللي خلتها تنطق بهالكلام , وانها ألحين كارهه نفسها .
اما هي فأنحرجت أكثر وأكثر من ردة فعله , وقالت بسرعه بمحاوله منها انها ترقع السالفه ” ما أقصد , انا أسفه , ما …”
قاطعها وقال “أنا أبيج (أبغاكي) توكليني , راح اخذج على كلمتج , ما يصير ألحين تتراجعين عنها”
(انا الغبيه انا اللي جبتها لنفسي , انا الغبيه وربي , يعني مها قالت لي خليه ياكل , ما قالت لي وكليه !!)
حست انه النفس بدى يتقطع عندها من المستحى .
وقالت له بهمس ” لأ انا ما كنت اقصد ..”
ابتسم وقال واهو رافع حاجبه ” أه ه ه ه يعني انتي مو قد الكلام اللي انتي تقولينه !! “
كلمته هذي اشعلت شي ثاني في داخلها , اهي اصلا قد كلامها وقالت بلهجة الحميه ” إلا انا قده وقدووود “
اقطعت قطعه من الكباب بملعقه وكانت بتوكله فيها , اما اهو فظل بمكانه وقال ” ما راح اكلها , المفروض توكليني اياها بأيدج “
الملعقه كانت بتطيح من ايدها وقالت ” كيــــــــــــــــــف “
رفع حاجب وقال ” اللي سمعتيه وكليني اياها بأيدج مو بالقفشه (الملعقه) ولا انتي خايفه مني !! “
وقالت له بسرعه ” لأ ماني خايفه منك وراح تشوف “
كان راح يضحك من سرعة تفاعلها .
وخذت القطعه بأيدها ومسكتها بأصابعها مدتها له , ولما قرب وأكلها , حست هي بحميمية الحركه اللي ما كانت مستوعبتها بالأول .
تلخبطت , وتوترت .
ولما أكل جزء من القطعه كانت هي منحرجه منه بقوه .
حاولت تبعد ايدها عن فمه , لكنه مسك ايدها بقوه , وأكل قطعه الكباب كلها من ايدها , وعينه مرفوعه وملتقيه بعيونها .
ولما تركها بعد ما أكل اللي في ايدها كله , تسند على الكنبه .
اما اهي ما تحركت بعد حركتها هذي وقال لها بعد ما رفع حاجب وقال برقه ” ما راح توكليني بعد “
قامت من مكانها فجأة وقالت ” انا الحمدلله , شبعت “
لام نفسه لأنه خلاها تنحرج , وتقوم قبل ما تاكل كل أكلها وتابعها بنظره .
راحت للمغسله , كانت منحرجه من جراءة الحركه اللي عملتها .
(وش راح يفكر فيها ألحين , أكيد يظن انها متعمده هالحركه , انها قليله ادب )
كانت مستغرقه بأفكارها .
كانت تلوم حالها على تصرفاتها , كانت راح تبكي .
وبدت تغسل ايدها وحست فيه يدخل ,ما ألتفتت عليه ولا ارفعت نظرها للمنظره عشان تشوفه , وهو جا من وراها و وقف خلفها بالضبط وحاوط خصرها بأيده , تفاجأت من حركته وشهقت من الصدمه ومن قربه منها , اما اهو فتجاهل ردة فعلها ومسك كفوفها وبدى يغسلها هو , حاولت تبعد للأمام لأنه صدره كان لاصق بظهرها لكن كانت محجوزة عن الحركه .
كمل غساله لأيدها وهي بدت تتنفس بصعوبه من التوتر , ومن قربه الغريب عليها نوعا ما .
لما خلص قال لها بهمس بأذنها ” انتي وصختي ايدج عشان توكليني , وانا علي انظف أيدج اللي توصخت “
باس خدها وتركها يجيب المنشفه , وهي واقفه متفاجئه من حركته الحنونه .
ووقف امامها ونشف ايدها .
وهذا خلاها تقول ” احبك “
رجفت ايده اللي تنشف ايدها ورفع عينه لعينها , كانت هذي اول مره تقولها له وجها لوجه .
هالكلمه كانت لأول مرة تنطقها على لسانها له هو بالذات واهو مقابلها.
كررت كلمتها ” احبك عمر “
عمر لما سمعها للمرة الثانيه حس بنشوه داخل صدره , حس بفرح ما له مثيل , كانت المره الثانيه تأكيد لكلمتها , رد عليها بقلبه وانا اعشقج , لكن بما انه طول عمره ما يعبر عن مشاعره بالأقوال وانما بالأفعال , ما تكلم و ضمها لصدره بقوة بطريقه تعبير عن المشاعر قويه
شالها وقال ووجهها لوجهه “يلا يا قمري نروح انام” .
حملها للسرير بغرفه النوم , ورجع لها التوتر والخوف , لكنه حطها اهناك ,لاحظ نظراتها الوجله إلا انه استلقى جمبها , واهي حاولت تبعد , لكنه شدها لصدره , بحيث كان ظهرها على صدره , وقال بهمس لأذنها ” لا تخافين مني يا ريم , ما راح يصير شي من غير رضاج , نامي ألحين “
كانت كلمته مثل البلسم على صدرها , اعاد لها الهدوء والراحه , وتعبها من اليوم كله خلاها تتغلب على غرابة الوضع , خاصه انها لأول مره تنام بحضن احد , وهذي الوضعيه على غرابتها بالنسبه لها إلا انها حسستها بالأمان والحب وخلاها تنام .
عمر كان صبور معاها لأبعد حد , كان يعودها على وجوده على لمساته , على ضمته لها , على جرأته معاها ,ومرت ايام لما حس انها مستعده لهالخطوه , اتخذها , وعلمها بصبره وحبه كيف تعبر عن حبها له بغير الكلام و خلاها زوجته حقيقه مو بس على الورق .
بعد شهرين تقريبا من زواجهم , صار لهم أول خلاف قوي , كانوا رايحين للمزرعه عند جدها فهد , اللي عزمهم للمزرعه .
كان جد ريم جايب خيل جديد ومسميه (عناد) , كان الخيل روعه بكل المقاييس .
كان الخيل عربي جماله خيــال .
وجه الخيل كان صغير , ناعم الجلد , خالي من الوبر , مستقيم الأذن ( حيث انه اذنه منتصبه دليل على احتفاظه بقوته ونشاطه) , رحب الجبهه , فجبهته (عريضه , مسطحه واسعه , مستديره الأطراف ) , واسع الشدق , كبير العينين ( كبيرتين , صافيتين , كحلاويتين و شاخصتين , سليمتين من الأمراض , رقيقتي الجفنين ) , متناسق الأعضاء مع الجسم .
ناصيته (شعر الخيل المسترسل على جبهته ) كانت طويله , صافيه اللون .
اما جذعه فكان املس , ناعم , قوي العضلات, متناسق الأعضاء , جميل الشكل , واسع القفص الصدري .
بأختصار كان حلم للخيال اللي يعرف قيمة الخيل , من حيث الجمال والأصالة , وانتماءه العربي .
وريم كانت خياله وتعرف قيمه الخيل وتعرف له .
من أول ما شافته عجبها بقوه , وتشوقت تمتطيه .
كان عمر وجدها فهد يتكلمون على الغدا عن قوته وجماله وشنو المفروض يسوون عشان يروضونه ويبقونه على قوته .
قالت هي فجأه ومن غير اي علاقه بموضوع نقاشهم ” ابي امتطيه “
سكتوا اثنينهم ,ولفوا عليها , كنهم تفاجأوا من وجودها , وتفاجأوا من طلبها .
جدها ما تكلم وظل يناظرها بأستغراب .
وعمر هو اللي تكلم ” لا يا ريمي , مو ألحين اهو يعتبر خيل قوي وما يصلح حق بنيه , يحتاج بالوقت الحالي لأهتمام مختلف “
عصبت من قلب , لأنها على ظهر الخيل من طفولتها , وجدها وعمر مو مقدرين انها خياله ماهره , وتعرف للخيول مهي جاهله فيهم , وهذا الخيل لفت نظرها من بد جميع خيول جدها الجديده .
حست بالغبينه , لأنه الرجاجيل دايم يكون لهم الأفضل والأحسن حتى بالخيول وهذا خلاها تحاجج عمر بكلمته وتقول ” بس يا عمر انا اعرف للخيل , واقدر امتطيه “
لكن عمر قال بصرامه ” المسأله مو مسأله تعرفين ولا ما تعرفين , المسأله انه هالخيل عنيد , ويبيله قوة مع المهارة , إذا تبين تمتطينه ألحين فأمتطيه معاي ,ونكون أثنينه على ظهره “
حاولت تحاجج أكثر ” عمر …”
شافها وأغلق الموضوع بصرامه ” ما راح انتناقش بالموضوع أكثر , الخيل خطر عليج “
ورد يكلم جدها , اللي ما تدخل بالموضوع , بس كان مستمع , أما هي فأستأذنت من الغدا , وراحت كتعبير على احتجاجها .
لكن هي ما كانت راح ترضى انها تعامل بهالطريقه , وبكذا راحت الفجر لما اعرفت انه عمر وجدها راحوا للصلاة بمسجد المزرعه للأسطبل , وجهزت الخيل بحرص , واللي افرحها انه الخيل كان هادي , مهو مثل ما كانوا مصورينه لها .
وامتطت الخيل , وقالت لنفسها انها ببساطه تقدر تسيطر عليه , وانها بكذا راح تثبت لعمر انها تقدر .
في البدايه كان (عناد) مطواع بأيدها , وهي حست بالغرور , لأنه عمر كان يمتطيه بعد ومتحكم فيه بقوه ,وهي ألحين تقدر تثبت لرجلها ولجدها , انها خياله ماهرة , وما تقل مهارة عن باقي الرجال .
لكن صار ما لم يكن بالحسبان .
فجأة ثار الخيل , وبدى يتحرك حركات عنيفه , ويصهل بقوة .
حاولت بكل قوتها تتحكم فيه , وتهديه لكنها عاجزه عن هالشي , مهي قادره عليه .
أما عمر اللي طلع من المسيد بعد الصلاه , وكان يتكلم مع احد العاملين بالمزرعه , سمع صوت صهيل الخيل اللي تردد بالفجر بصدى قوي , وبقوه مفزعه اتدل انه الخيل غاضب , وانه له نيه شينه , بدى يدور بنظره على الخيل ,و شافها ,و شاف ريم على ظهر عناد , وكيف انه عناد بدى يعفر فيها , ويوقف على حوافره الخلفيه رافض الخياله اللي على ظهره كليا , وكان واضح انه ريم مهي قادره تسيطر عليه .
وفجأه (عناد) انطلق لجهة البحيره البعيده .
أما عمر فراح جري للأسطبل القريب وطلع خيل زاهب .
وامتطاه وراح وراها واهو يدعي انه ما يكون صار فيها شي .
لكن بطريقه للبحيره شاف الخيل يرجع بروحه , وانها مو على ظهره , كان راح يموت من الخوف عليها , الثواني كانت تمر عليه بصعوبه , والشك اللي كان ماليه كان راح يغمره .
ريم الخيل كان راميها من على ظهره لكن الحمدلله انها طاحت على الماي وما طاحت على اليابس , وعلى الرغم من انها تعرف السباحه إلا انه عضلاتها كانت مرتخيه من الخوف اللي كان مالي قلبها من تصرفات الخيل .
وبهذا ما كانت عارفه تحرك ايدها , كانت حاسه انها راح تغرق , لأن مافي شي بجسمها قاعد يستجيب لها .
ولما وصل للبحيره , شافها بالماي , ارتاح , لأنها تعرف تسبح , لكن فجأة انها مو قاعده تسبح و بالعكس قاعده تغرق فنزل من خيله وراح لها جري ورمى نفسه بالبحيره بسرعه , و حاوطها من ظهرها بأيده وبدى يسحبها بره الماي , وسدحها على اليابس .
ريم ما كانت شاربه ماي وايد , كانت الحمدلله زينه , وعمر لحق عليها قبل ما يصير وضعها صعب , واهي عشان اتطمنه اقعدت بمكانها على الرغم من التعب اللي ماليها , وبدت تكح شوي بس .
لما شاف انها بخير , وانه ما فيها إلا العافيه , الراحه خلته يوقف وصرخ عليها ” انتي مينونه , مو صاحيه , فقدتي عقلج , انا مو قايل لج لا تمتطينه , انا قلت ولا لأ “
شافته بأستغراب لأنه عمر ما يصرخ , وما قط علا صوته خاصه عليها اهي .
اول فكره جت في بالها انه راح يضربها ألحين , انه راح يموتها من الضرب , خافت , وفزعت لكن جا في بالها انه أبوها ضرب امها من قبل , وهذا الشي طبيعي .
رد صرخ ” قلت لج ولا لأ “
ردت عليه بخوف ” قلت , قلت “
قرب منها وبدى بهزها ” ليش تعاندين عيل, ليش , شنووووو انتي تبين تموتين , تبين تموتيـــــــن “
وفجأه اهي بكت لأنها فزعها زااااد أكثر وأكثر .
وهو تركها وبعد عشان يتمالك نفسه , لأنه مو حاس نفسه صافيه تجاهها , كان راح يذبحها يقتلها .
قرب منها للمره الثانيه واهو متمالك نفسه , ولكن ريم كانت متوقعه انه لهدف ثاني ولكذا بدت تشوفه بنظرات خوف شديد .
لكن تفاجأت لما شافت ايده تمسكها من زندها وترفعها له عشان يضمها .
لأ اهي توقعت غير هالشي , ما توقعت انه يعمل كذاااااا
كيف هو زوجي , المفروض انه …
المفروض يضربها كم (ن) كف يعلمها انها ما تعصي اوامره !!!
ابوها كان يضرب امها دايما ان عصته في شي !!!
من عيشتها مع ابوها وأمها , التجربه الزوجيه الوحيده اللي عايشتها , كان تتصور من منظورها الطفولي , انه علاقتها مع رجلها لازم يتخللها ضرب , وانه هذي العلاقه الطبيعيه بين الرجل وحرمته , وانه المره متى ما عصت رجلها فجزاها الضرب .
ما كانت فاهمه ليه زوجها ما يضرب , وكانت دايما تتساءل عن السبب خاصه انه رجل , والرجل من وجهة نظرها لازم يمد ايده على حرمته عشان يثبت رجولته
وعمر ما كان يسوي كذا , كان دايما يمسك اعصابه بكل خلافاتهم , ان حس انه ممكن يفقدها يطلع بره لفتره وبعدين يرد ويكون وقتها متمالك نفسه .
كان هذا بالنسبه لها شي مهو مفهوم .
وكانت تعتبره عيب فيه , لأنه ابوها رجال وكان يسوي كذا.
و هي ينطبق عليها المثل اللي يقول (كل بنت بأبيها معجبه )
هذا عيبه الوحيد بالنسبه لها , وكانت تعشقه , تتنفس هواه , لكن مثل اي زواج كان فيه ايام حلوة وايام أقل حلاوه , كانوا فعلا عايشين بسعاده .
ولما صار خلافهم الأخير كان (عدم ضربه لها) احد الأشياء اللي رمتها بوجه عمر بأتهام جارح بالمجلس بيوم مواجتهم الخطيره اللي صارت ردا على اتهاماته لها وأدت للطلاق .
واكتشفت متأخره , متأخره كثيـــــــــــر , وأثناء لقاءاتها مع الدكتورة النفسيه ان ( ليس الشديد بالصرعه إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب )

************

مها وريم بالوقت الحالي :

شافت مها ريم , لكن ريم كان وجهها عباره عن وجه لشخص على وجه انهيار عصبي بعد ما درت انه الشقرا معاهم بالمستشفى !!
انتظرت مها من الريم الرد لكن لاحظت سكوتها ردت اهي وقالت ” تفضل “
لكن ما أحد دخل .
وفجأة انفتح الباب وادخلت الشقرا !
ريم لاعت كبدها بقوة , من مجرد انها شافتها , وعلى طول صدت للجهة الثانيه , مو مستحمله تشوفها .
لأنها ان كملت فكانت راح تصرخ فيها , وتقول لها كلام المفروض ما تقوله .
سام ادخلت وقالت ” hello “
مها نفسها كانت كارهتها , لكن بما انه ريم صاده للجهة الثانيه وباين عليها مو ناويه ترد , واضطرت اهي انها ترد عليها وقالت “hi “
قربت سام من السرير اللي قاعده فيه ريم وجلست على الكرسي الثاني الموجود .
وابتسمت لها برقه , وريم مو شايفتها , كانت حاسه انها فاهمه مشاعر ريم لأنه اللي شافته من عمر علمها انه رجل ما يتعوض , واللي تخسره اكيـــد راح تندم , إذا اهي حست بالغيره عليه فما بالك بأنسانه كانت يوم من الأيام حرمته .
وقالت لها ” how are you now ?” (اشلونج ألحين؟)
ريم ما كلفت على حالها انها تلف لها , او انها ترد عليها .
بالعكس تشوف الجهة الثانيه .
وهذا ترك سام تلف على مها , لأنها من الفندق واهي متصوره انه ريم ما تفهم انجليزي ,وكانت ماتبي تفكر بنفس الوقت بتصرف ريم الوقح لها لأن ريم حسستها انها شي ما له قيمه , لو كانت اهي أقل ثقه بحالها كانت دمعت عينها , لكن وظيفتها ان علمتها شي , فأهو الصبر , ومعرفة قيمة النفس .
مها اللي كانت تشوف صاحبتها وكان ودها انه ريم تبين للشقرا انها مو هامتها بأنها ترد عليها عادي لكن واضح انه ريم مو طايقتها ولا طايقه انها ترد عليها .
فمها للمره الثالثه ترد بوقت المفروض انه ريم ترد فيه , فقالت
” she is fine now , thank you for asking ” (اهي بخير ألحين , شكرا على السؤال )
اما سامنثا فأبتسمت لمها بشكر لأنها ردت عليها وقالت :
” omar is waiting for you two in the car ,so when you are ready we will be there “
(عمر ينتظركم بالسياره , فلما تخلصون راح نكون احنا اهناك)
ريم لو كان بيدها شي كان رمتها فيه للمره الثانيه , تقول اسم عمر براحه , ولا تدمج روحها فيه وتقول (احنا راح نكون اهناك ) كنها معاه شي واحد , الوقحه .
تكرههااااااااااااااااااااااااااااااااا .
اما سام فراحت عند الباب لأنها حست انها غير مرحب فيها لكن عند الباب قالت
” I’m sam by the way ” ( على فكره انا سام )
طبعا ريم ولا كأنها سمعت شي , وجالسه تشوف الدرب متى يخلص , اما عقلها فكان يقول سم يسمك , ويذبحك وافتك منك .
أما مها ردت عليها بأبتسامه سطحيه
” nice to meet you sam , I’m maha and she is reem “
( من اللطيف الإلتقاء بك سام , انا مها , واهي ريم)
” nice to meet you too ” (من اللطيف الإلتقاء بك ايضا) وعطتهم ابتسامه اخيره وطلعت .
مها لفت على ريم وقالت ” ريم بدعتي , اشفيج ليش ما اتردين عليها “
” ما ني مجبوره اجاملها على حساب اعصابي , مها هذي انسانه راح تذبحني تعرفين وش يعني تذبحني , اكرهها , ما راح اجبر نفسي على الكلام معاها “
وشافت مها , ريم وادموعها اللي بدت تتجمع بعيونها .
فقامت من مكانها بسرعه وقالت ” لااااااااااااااااا ريم , لااااااااااا خلاص لا تكلمينها , عساج ما كلمتيها بالطقاق يطقها , انتي لا تكدرين روحج “
ابتسمت ريم بهالوقت وقالت بتعب ” ماني متكدره ” .
لما انتهى الدرب , وادخلت عليهم الممرضه , وبدت تشيله من ايد ريم المتعبه , واهي تتكلم بلطف ” جوزك (زوجك) يستنى برا , كان خايف عليكي أوي (كثير) “
ريم شافتها بنظره تعجب وقالت ” عفوا “
قالت لها ” ايوه انتي ما شفتيهوش (شفتيه) لما كلم الدكتور , باين عليه بيحبك , الله يوفئكو (يوفقكم) والله انتو لايئين (لايقين) لبعض أوي (كثير) “
قالت ريم بتوتر “أأأأ يمكن غلطانه “
قالت لها الممرضه بحيره ” هو مش جوزك اللي جا معاكي , هو آل (قال) للدكتور , انا سمعته بيأول (يقول) كده “
قالت عشان تثبت للممرضه خطئها ” كان لابس بلوزة خضره , ولا لأ “
اهني بحمـــــــاس قالت الممرضه ” أيــــــــــــــــوه هو دااااا , اللي لابس بلوزه خضره “
ريم تفاجأت , عمـــــــــر قال انه زوجها
زوجي , ليه قال هالكلام , هل له سبب ,و لا لأ .
و ربــــــــــي يا عمر ما ني عارفتلك .
أ ه ه ه ه يا هي كلمتك انك زوجي حركت فيني الحنين , يا رب تتحقق امنيتي , وتكون لي وأكون لك .
عند هالفكره اعرفت شنو تبي بالضبط .
المهزله طالت .
اما مها فبعد كلام الممرضه بدت تشوف الريم اللي واضح عليها كانت مستغرقه بأفكار عديده .
اهي بعد بدت تفكر بكلمة الممرضه , عمر اعلن انه زوج ريم !!
لكن اكيــــد له سبب مقنع , يمكن ما كان ممكن يدخلها اهني لو ما كلمته هذي , أو شي جذي ..

واطلعوا بره المستشفى , وريم بعدها تفكر باللي اسمعته من الممرضه وتفكر بأثاره على قلبها .
مها كانت تبحث عن سياره عمر بعينها , لأنها بهالوقت خلااااااااص تحس انها هلكانه , وراح تموت من التعب , وتتمنى انها تلقى السياره بأسرع وقت ممكن .
اما عمر فكان يشوف الرايح والراد من السيارات بالجهه المعاكسه للمستشفى , وسمع سام تقول ” here they are ” (كا هم)
لف وجهه وشافهم عند باب المستشفى وواضح عليهم انهم يبحثون عن السياره .
فحرك السياره ودخل فيها لجهتهم لما صارت قبالهم بالضبط , وشافوه , بدوا يتحركون للباب الخلفي اللي هو نزل وافتحه لهم .
اما ريم فكانت مغتاظه لأنه سام كانت جالسه بكل راحه قدام عند عمر .
( وقاحه للدرجه ذي ما قط شافت , أو صادفت بحياتها كلها )
لما كلهم صاروا بالسياره قال عمر بهدوء ” الحمدلله على السلامه “
ردت بهمس ” الله يسلمك “
عمر اللي ما كان ابدا متوقع انها ترد عليه , بالعكس كان متوقع انها تتجاهله , تفاجأ من ردها .
ما كان متوقع يسمع صوتها .
كمل كلامه بأن قال واهو حاس براحه غريبه تغمر قلبه ” انا حاولت اتصل بأبوج , لكن ما كان بالقاهره , كان بالأسكندريه “
ما كان فيه رد (اهي تدري ان ابوها مهو موجود بالقاهرة ) .
واهو اصلا ما توقع انها ترد , كان سرحان بأحداث اليوم كله , مو معقول هذا بس يوم واحد وصار فيه كل هذا , وتذكر المسج اللي جاه من عصام عن اللي ما يتسمى ,عدل قعدته , شلون غاب عن باله شي بهالأهميه , واهو يضغط على رقم عصام , دق تليفونه بنغمه الشغل الخاصه , سبحان الله القلوب عند بعضها , شاله على طول وقال “هلا عصام “
قال عصام بأحترام “هلا طال عمرك , ما رديت على المسج “
ابتسم عمر وقال ” تصدق يا عصام كنت راح اتصل فيك على الموضوع توني ألحين “
” القلوب عند بعضها طال عمرك “
تنهد عمر , ياليت احد يقول لأبوه انه يخلي قلبه على قلب ولده و يخفف هالعقاب مافيه يستحمل هالعقوبه الشديده , عقوبة مقابلة غريمه راح تذبحه بهدوء , أ ه ه ه ه ه كرامته تمنعه انه يعترض ويقول لأبوه ما أقدر أقابله .
ريم اسمعت كيف تنهد , كانت حاسه انه تنهيدته من قلب محترق , استغربت , وش معقول يقوله عصام لأجل تكون ردة فعله بهالطريقه .
اما عمر فقال “على العموم اهو شنو قالك بالضبط “
اتخذ عصام موقف الجديه ” هو وصل لنا أوراق فيها موافقه مبدئيه على المشروع , ويطلب انه يقابلك “
فكر بطريقه يخلص فيها من الموضوع فقال ” عصام ما قلت له ان بومشاري عنده الصلاحيه بتولي مسأله العقد , يعني مافي داعي انه يقابلني , وبعدين انا بمصر , ليش يعقد المسائل جذي”
” قلت له طال عمرك , لكن اهو يقول انه عنده سفره لمصر ! , وبالطريق يقابلك انت , ويتعاقد معاك “
تأفف عمر , مو قادر يستوعب ليش هذا يبي يشوفه اهو بالذات , شيبي فيه , وبعديـــــــن ليش راح يجي مصر .
وجاله خاطره قلبت كيانه وخلته يرفع عينه للمنظره اللي تنقل له احداث المقعد الخلفي بسرعه معقوله ياي عشانها , معقوله راح ترتبط فيه اهني بمصر , ريم كانت حاطه راسها على كتف مها ومغمضه عينها , ومها حاطه راسها على الدريشه ومغمضه عينها بعد , والسياره كانت قمه بالهدوء .
إلا من صوته اهو , وهو قال بتوتر من الفكره اللي يت (جت ) في باله ” يصير خير , انا باجر راح ادق عليك واعطيك الخبر اليقين “
سمع صوت عصام المتردد يقول ” بس …”
لما سكت قاله عمر بنفاذ صبر ” شنو بس “
” الأستاذ فيصل راح يجي لمصر بكره ان شاء الله , المساء “
لما سمع اسمه حس انه تكهرب , ياهو كره هالأسم !
بعصبيه رد عليه عمر ” وانت ليش توك تقولي ؟ “
” هو ما عطانا خبر إلا اليوم “
سكت عمر لحظه ورد شاف المنظره , وتأمل شكلها ورجع شاف الطريق قدامه , وقال ” خير ان شاء الله , لما يوصل انا راح اعرف اوصل له الخبر “
سكر التليفون واستغرق بأفكاره .
وريم كانت متابعه المكالمه من الأول , ومندمجه مع تعابيره الكلاميه وردات فعله , حتى وهي حاطه راسها على كتف مها , ومغمضه عينها , وصلتها ذبذبات مشاعره المتوتره .
عمر وصل ريم أول لعمارتهم , اللي نزلت لها قبل ما يفتح الباب .
ريم ما كانت تبي تصير قريبه منه , خاصه ان مها و سم (سام) نايمين , ما تدري واهي بوضعها هذا من الضعف شنو معقول تقول , وراحت لفوق جري على الرغم من التعب , لأنها عارفه عمر ما يتحرك من مكانه إلا ان شاف اللي موصله داخل , حطت يدها بمخباتها وظهرت المفتاح وجوالها , اللي قطع وجهها بالمسجات اللي مهي راضيه توقف , وادخلت شقتها , ونورت الغرفه , عشان تبين له انها وصلت .
وراحت للمطبخ , جلست على الكرسي , وراجعت كل شي حصل اليوم ,قلبها قال لها للمره الثانيه اليوم خلاص المهزله طالت , هي ما تقدر تكذب على عمرها أكثر من كذا , وما تقدر تتعذب وتعذب فيصل معها لأنه قلبها يصرخ بأسم شخص ثاني .
كانت تعاند نفسها طول الفتره الماضيه , واحتاجب لدفعه بسيطه عشان تقرر هالقرار , وصارت الدفعه اللي ما كانت بسيطه كانت قويه ومؤلمه , خلاص :
(راح تنهي خطبتها !! )
ما تقدر تخلي عمر لسم (سام) , ما عاد فيها تسلك نفس الطريق للمره الثانيه , هي ضيعته من ايدها مره مو مستحمله تضيعه للمره الثانيه .
ولازم تخليه بطريقه ما يتمسك بكلمته اللي قالها لها لما عرف بالخطبه ( ان فسختي الخطبه راح اتزوجك ) بس كيف , كيــــف ؟؟
وفكرت, هي لعمر وهو لها , لها هي بروحها .

امامها عقبتين :

أبوها , وعمر نفسه !

مها اللي عمر صحاها من النوم لما وصلوا لفندقهم , اهي وسمانثا , توجهت لغرفتها على طول , لأنها من جد تعبانه , ووصت عمر واهي دايخه انه يدفع للمطعم الإيطالي لأنه ظهرها بس بينقسم نصين من التعب .
واهو وعدها انه ما يرد شقته إلا واهو دافع لهم .
والحمدلله انها وريم ما جابوا شنطهم معاهم , واكتفت كل وحده بأنها تحط فلوسها وموبايلها بمخباتها.
لما وصلت مها لغرفتها , راحت للحمام على طول , غسلت وجهها واسنانها, ولما اطلعت من الحمام بدلت اهدومها بتعب واهي خلاص اتحس انها بتنام واهي واقفه .
ولبست قميص أحمر علاليق لفوق الركبه , وعلى الجسم بالضبط وعليها صورة لbetty boop .
وعدت من الفاصل اللي يفصل غرفة النوم عن الحمام والمنظره والكبتات واهي مو قادره اتشوف جدامها من النعاس.
لكن النعاس والنومه طارت من عينها لما شافت غرفتها .
أو فراشها على الأصح .

خالد نايم بفراشها !!!!!

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20الصفحة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى